ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[07 Sep 2007, 01:05 م]ـ
بلنسبة ل (عسى ولعلَّ) فمن الخطإ ما يطلقه بعض العلماء وطلبة العلم من أنها واجبة التحقق في كلام الله تعالى, لكنَّ الصحيح - والعلم عند الله تعالى - أن يفرق بينهما فيقال:
إن (لعل) لا تعني في كلام الله تعالى وجوب التحقق, واستُدل على ذلك بما أورده أخونا الفاضل: مصطفى سعيد من أن فرعون لم يتذكر ولم يخشَ والله قال (لعله يتذكر أو يخشى) ويضاف إليه أن الله قال لنبيه: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} فلم يتفكر كثير من الناس بهذا الإنزال بل أعمى الله أبصارهم وبصائرهم جل جلاله, وقال تعالى {ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون} ولم تغنِ تلك الأمثلة شيئا عن فئام من خلق الله بل لم يعوها ولم تنتفع أسماعهم بضربها لهم وقال تعالى {وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون} وما رجع قوم موسى عن كفرهم إلى غير ذلك من نظائر هذه الآيات في القرآن, وهذا لا ينفي وجوب التحقق في بعض المواضع كقول الله تعالى (وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) ولا ريب أن من آمن ابلله تعالى واستجاب له فقد رشد واهتدى لا محالة.
أما عسى فلا يتخلف-فيما أعلم - كونها متحققة الوقوع وواجبتَه في القرآن الكريم ولا يتخلف ذلك في مواردها في القرآن, وهنا نكتة أشار لها صاحب {زاد المسلم فيما اتفق عليه البخارى ومسلم} الإمام محمد حبيب الله بن مايابى الشنقيطي في مقدمة كتابه عند قول كلامه عن طبقات الصحابة وحديثه عن أهل بدر وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر (وما يدريك أن الله اطلع على أهل بدر .. ) الحديث
إذ يقول ما معناه-وأرجو الرجوع لكلام الشيخ هناك نظراً لبعدي عنه زمناً ومكاناً فربما داخل نقلي عنه وهمٌ أو نسيان-:إن سبب التفريق بين لعل وعسى وجعل عسى متحققة الوقوع ولعل غير متحققة الوقوع أن لعل لم تجء مضافة إلى الله في القرآن (لعل الله) بل تضاف دائما إلى الخلق (لعله - لعلهم - لعلكم - لعلنا) , وعسى على العكس من ذلك لا تضاف إلا إلى الله (عسى ربكم أن يرحمكم - عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة - عسى ربي أن يؤتين خيراً من جنتك ويرسل عليها حسباناً من السماء -عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا -) أو تجرد من الإضافة كلياً (عسى أن يكون قريباً).
والله تعالى أعلم ونسبة العلم إليه أحكم وأسلم
ـ[محمد كالو]ــــــــ[07 Sep 2007, 02:23 م]ـ
بلنسبة ل (عسى ولعلَّ) فمن الخطإ ما يطلقه بعض العلماء وطلبة العلم من أنها واجبة التحقق في كلام الله تعالى, لكنَّ الصحيح - والعلم عند الله تعالى - أن يفرق بينهما فيقال:
إن (لعل) لا تعني في كلام الله تعالى وجوب التحقق
أما عسى فلا يتخلف-فيما أعلم - كونها متحققة الوقوع وواجبتَه في القرآن الكريم ولا يتخلف ذلك في مواردها في القرآن
:إن سبب التفريق بين لعل وعسى وجعل عسى متحققة الوقوع ولعل غير متحققة الوقوع أن لعل لم تجء مضافة إلى الله في القرآن (لعل الله) بل تضاف دائما إلى الخلق (لعله - لعلهم - لعلكم - لعلنا) , وعسى على العكس من ذلك لا تضاف إلا إلى الله (عسى ربكم أن يرحمكم - عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة - عسى ربي أن يؤتين خيراً من جنتك ويرسل عليها حسباناً من السماء -عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا -) أو تجرد من الإضافة كلياً (عسى أن يكون قريباً).
والله تعالى أعلم ونسبة العلم إليه أحكم وأسلم
بل جاءت لعل مضافة إلى الله أخي في قوله تعالى:
(يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً) الطلاق:1
فما توجيه الآية إذن؟؟
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[07 Sep 2007, 04:17 م]ـ
¥