ـ[محمد العبادي]ــــــــ[22 Aug 2007, 02:00 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله ..
مطلب نبيل، وهمة قعساء ... زاده الله توفيقا.
الإمامة في شيءٍ هي أن يقصدك الناس، ولا يقصد الناس إلا من يرونه أفضلهم، فهي بهذا قمة سامقة تحتاج إلى مزيد علم وعمل مع توفيق الله تبارك وتعالى، وبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين.
أما إذا كان المراد هو مشاركة الروّاد، ومسايرة العارفين، والالتحاق بركب العلماء فحينئذ يختلف الحديث.
وقد أشار الشيخ مساعد -حفظه الله- إلى جملة مما تنال به هذه المنزلة، كما أن له في هذا الملتقى مشاركات في هذا الباب يفاد منها كثيرا.
ومن أحسن ما قرأت في هذا أيضا: رسالة كتبها الشيخ عصام العويّد بعنوان: (المراحل الثمان لطالب فهم القرآن)، حيث ذكر أن من أراد تفسير كتاب الله تعالى تفسيرا يتضح معه المعنى العظيم للآية فإنه يحتاج إلى تجاوز مراحل ثمانية:
"المرحلة الأولى: الوقوف على الآثار الواردة عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ثم الصحابة وأئمة التابعين في الآيات، سواءً ما كان يتعلق بفضائل السور أو أسباب النزول أو التفسير.
المرحلة الثانية: إدراك المعنى اللغوي للكلمات الواردة في الآية ومقارنته بما جاء عن السلف، ثم الجمع بينهما لتحديد المعنى الكامل والصَّحيح للكلمة نفسها.
المرحلة الثالثة: معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكلمات.
المرحلة الرابعة: معرفة دلالة الجملة وما يتعلق بها. (كدلالة الجملة الاسمية والفعلية، وأثر التقديم والتأخير ونحو ذلك)
المرحلة الخامسة: فهم دلالة السِّياق. (السباق واللحاق)
المرحلة السادسة: الإحاطة بالمقصود العام للسورة.
المرحلة السابعة: جمع الآيات الأخرى التي تنزَّلت في الموضوع نفسه من القرآن كلِّه، ليكتمل المعنى المراد للآية.
المرحلة الثامنة: العناية بتدوين أخبار وقَصص الأئمة سلفاً وخلفاً مع القرآن، ثم الاستشهاد بها في محلِّها من التفسير. (وهذا مع عظيم فائدته إلا أنه من ملح التفسير لا من متينه) "
وقد قام الشيخ بشرح هذه المراحل وتبيينها والتمثيل عليها، وفيها فوائد جمّة ونصائح فريدة يُنصح بها.
ـ[الجعفري]ــــــــ[22 Aug 2007, 08:39 م]ـ
لقد درّست التفسير مراراً في المرحلة المتوسطة والثانوية وأنا من المحبين جداً لتدريسه وقد استفدت من طرحكم، لكن أعتبر أن لكل مفسر طريقة خاصة، وهناك أسس يجتمعون فيها فمن لم يعرفها لن يكون يوماً مفسراً، وفي ظني أنه ما ترك الأول للآخر شيئاً في هذا العلم فما على المتأخرين إلا البحث في كتب المتقدمين والاختيار من أقوالهم فحسب وهذا بحد ذاته شيء عظيم، ومما يؤيد هذا الذي قلته أن التفسير يعتمد على القرآن نفسه والسنة النبوية وأقوال السلف من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين ثم لغة العرب - وكم نحن بعيدون عنها- وقد سبقنا بما كتبه المتقدمون رحمهم الله.
لا يعني هذا أن يُغلق باب التفسير؛ لكن ما هي إلا تأملات في كلام الله على وفق ما جاء عن المتقدمين جمعاًواختياراً
ونحو ذلك، هذا ما أراه وقد يخالفني من هم أعلم مني.
لقد أفادنا الشيخ مساعد، ونرجو من الشيخ عبد الرحمن أن يتحفنا بما لديه فنحن في شوق كبير لمعرفة حصيلة بحث مشايخنا المتخصصين وفقنا الله وإياهم، واقترح أن يكون موضوعاً مستقلاً ويثبت.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Aug 2007, 10:32 ص]ـ
"المرحلة الأولى: الوقوف على الآثار الواردة عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ثم الصحابة وأئمة التابعين في الآيات، سواءً ما كان يتعلق بفضائل السور أو أسباب النزول أو التفسير.
المرحلة الثانية: إدراك المعنى اللغوي للكلمات الواردة في الآية ومقارنته بما جاء عن السلف، ثم الجمع بينهما لتحديد المعنى الكامل والصَّحيح للكلمة نفسها.
المرحلة الثالثة: معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكلمات.
المرحلة الرابعة: معرفة دلالة الجملة وما يتعلق بها. (كدلالة الجملة الاسمية والفعلية، وأثر التقديم والتأخير ونحو ذلك)
المرحلة الخامسة: فهم دلالة السِّياق. (السباق واللحاق)
المرحلة السادسة: الإحاطة بالمقصود العام للسورة.
المرحلة السابعة: جمع الآيات الأخرى التي تنزَّلت في الموضوع نفسه من القرآن كلِّه، ليكتمل المعنى المراد للآية.
المرحلة الثامنة: العناية بتدوين أخبار وقَصص الأئمة سلفاً وخلفاً مع القرآن، ثم الاستشهاد بها في محلِّها من التفسير. (وهذا مع عظيم فائدته إلا أنه من ملح التفسير لا من متينه) "
وقد قام الشيخ بشرح هذه المراحل وتبيينها والتمثيل عليها، وفيها فوائد جمّة ونصائح فريدة يُنصح بها.
كأنه قدم المرحلة الأولى وبعض الثانية وحقهما أن يتأخرا إلى ما بعد المرحلة الخامسة مثلا، فحق فهم كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم على وجهه، أن يكون بعد تعلم اللغة العربية نفسها.
¥