تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[03 Sep 2007, 09:34 م]ـ

أحسن الله إليك أخي عبد الرحمن المحيميد، واسمح لي ببعض الملاحظات رجاء استيضاح الأمر:

1 - أجد صعوبة في فهم السبب الذي دعا بعض العلماء إلى القول بتخصيص آية اللا إكراه بأهل الكتاب، رغم عموم لفظها. فهل مفهوم اللا إكراه مرتبط بالطبيعة الإنسانية عموما؟ أم أنه منحة (رخصة) إلهية لأهل الكتاب دون باقي الخلق؟ وإن كان الأمر رخصة إلهية فما الداعي لها، وما الذي فعله أهل الكتاب حتى يحصلوا على هذا الرخصة رغم وضوح انحرافهم عن الدين الحق، ورغم أن انحرافهم هذا لا يقل درجة على الانحرافات العقائدية لغيرهم؟

ألا يعتبر استدلال الدكتور الريسوني على أن اللا إكراه يشكل قضية كلية قاطعة غير مخصوصة بأهل الكتاب، أقرب إلى تحقيق (العدل الإلهي بين البشر)؟

2 - نقلت عن ابن جرير قوله: " ... وكان المسلمون جميعاً قد نقلوا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم أنه أكره على الإسلام قوماً، فأبى أن يقبل منهم إلا الإسلام، وحكم بقتلهم إن امتنعوا منه، وذلك كعبدة الأوثان من مشركي العرب، وكالمرتد عن دينه، دين الحق إلى الكفر، ومن أشبههم، وأنه ترك إكراه آخرين على الإسلام بقبوله الجزية منه، وإقراره على دينه الباطل؛ وذلك كأهل الكتابين والمجوس ومن أشبههم .. ،كان بينا بذلك أن معنى قوله: لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ إنما هو لا إكراه في الدين لأحدٍ ممن حل قبول الجزية منه، بأدائه الجزية، ورضاه بحكم الإسلام ... "

وسؤالي: لم لا يفهم فعل النبي صلى الله عليه وسلم من زاوية المصلحة الظرفية في السياسة الشرعية وليس من زاوية التفريق المبدئي في التعامل مع الطوائف حسب درجة انحراف معتقداتهم. وأحيل هنا إلى أقوال عدد من العلماء في تصنيف تصرفات النبي صلى الله عليه وسلم، وردت في سياق نقاش علمي بين الدكتور سعد الدين العثماني والدكتور الشريف حاتم العوني في موقع (الإسلام اليوم):

http://www.islamtoday.net/questions/show_articles_content.cfm?id=71&catid=73&artid=7994

http://www.islamtoday.net/questions/show_articles_content.cfm?id=71&catid=73&artid=9595

3- كأني ببعض العلماء والسلف يستسهلون اللجوء إلى القول بالنسخ كلما وجدوا صعوبة في فهم وجه التعارض الظاهري في النصوص الشرعية، وعجزوا أن يدفعوه بوجه من الوجوه. وأتساءل: أما كان الأولى بهم، في مثل هذه الحالات، أن يتوقفوا في الأمر؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير