ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[12 Nov 2007, 07:00 م]ـ
قال هند ابن أبي هالة رضي الله عنه عن مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
ويعطي كل جلسائه بنصيب، لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه.
اهـ وهو قطعة من حديثه الطويل وهو من أجمل ما تقرأ في وصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على كلام في سنده لكن له طرق ومتابعات وقال المناوي في الفيض (رقم 6493) رمز السيوطي لحسنه
وهو مروي من طرق شتى عن جميع بن عمير بن عبد الرحمن (ضعيف لكن وثقه ابن حبان) عن رجل بمكة (هو أبو عبد الله التميمي يزيد بن عمرو) عن ابن لأبي هالة عن الحسن عنه. (دلائل النبوة لأبي نعيم ص 627، وابن سعد ج1 ص 422، والترمذي في الشمائل رقم 7 وهو في مجمع الزوائد ج 8 ص 278 وانظر تاريخ ابن عساكر ص 288 جزء السيرة وص 301، 292، 295
ومن طريق آخر مسلسل بآل البيت عن الحسن عنه (انظر البيهقي في الدلائل ج1 ص 245 وفيه الحسن بن محمد بن يحيى بن جعفر هو ضعيف جدا كما في اللسان)
وله طريق آخر عن ابن عباس عنه (عند ابن عساكر ص 287 وابن كثير في قسم الشمائل ص 62)
وحديث آخر يشبهه عن عائشة كما عند ابن عساكر ص 301
وتجد الحديث وتخريجه عند السيوطي في الخصائص الكبرى ج 1 ص 188 وفي الجامع الكبير وكنز العمال رقم 17807 ورقم 18535 وأورد بعض طرقه ابن حجر في الإصابة ج 6 ص 577
أحسن الله إليكما يا د. معن ود. أنمار. فقد وجدت هذا الحديث في شمائل الترمذي:
((336ـ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جُمَيْعُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: أَنْبَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ مِنْ وَلَدِ أَبِي هَالَةَ زَوْجِ خَدِيجَةَ، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنٍ لأَبِي هَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ بْنَ أَبِي هَالَةَ، وَكَانَ وَصَّافًا عَنْ حِلْيَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا أَشْتَهِي أَنْ يَصِفَ لِي مِنْهَا شَيْئًا، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم،: -
قَالَ: فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَخْرَجِهِ كَيْفَ يَصْنَعُ فِيهِ؟ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرِنُ لِسَانُهُ إِلا فِيمَا يَعْنِيهِ، وَيُؤَلِّفُهُمْ وَلا يُنَفِّرُهُمْ، وَيُكْرِمُ كَرَيمَ كُلِّ قَوْمٍ وَيُوَلِّيهِ عَلَيْهِمْ، وَيُحَذِّرُ النَّاسَ وَيَحْتَرِسُ مِنْهُمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَطْوِيَ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ بِشْرَهُ وَخُلُقَهُ، وَيَتَفَقَّدُ أَصْحَابَهُ، وَيَسْأَلُ النَّاسَ عَمَّا فِي النَّاسِ، وَيُحَسِّنُ الْحَسَنَ وَيُقَوِّيهِ، وَيُقَبِّحُ الْقَبِيحَ وَيُوَهِّيهِ، مُعْتَدِلُ الأَمْرِ غَيْرُ مُخْتَلِفٍ، لا يَغْفُلُ مَخَافَةَ أَنْ يَغْفُلُوا أَوْ يَمِيلُوا، لِكُلِّ حَالٍ عِنْدَهُ عَتَادٌ، لا يُقَصِّرُ عَنِ الْحَقِّ وَلا يُجَاوِزُهُ الَّذِينَ يَلُونَهُ مِنَ النَّاسِ خِيَارُهُمْ، أَفْضَلُهُمْ عِنْدَهُ أَعَمُّهُمْ نَصِيحَةً، وَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً أَحْسَنُهُمْ مُوَاسَاةً وَمُؤَازَرَةً قَالَ: فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَجْلِسِهِ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لا يَقُومُ وَلا يَجَلِسُ، إِلا عَلَى ذِكْرٍ، وَإِذَا انْتَهَى إِلَى قَوْمٍ، جَلَسَ حَيْثُ يَنْتَهِي بِهِ الْمَجْلِسُ، وَيَأْمُرُ بِذَلِكَ، يُعْطِي كُلَّ جُلَسَائِهِ بِنَصِيبِهِ، لا يَحْسَبُ جَلِيسُهُ أَنَّ أَحَدًا أَكْرَمُ عَلَيْهِ مِنْهُ، مَنْ جَالَسَهُ أَوْ فَاوَضَهُ فِي حَاجَةٍ، صَابَرَهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الْمُنْصَرِفُ عَنْهُ، وَمَنْ سَأَلَهُ حَاجَةً لَمْ يَرُدَّهُ إِلا بِهَا، أَوْ بِمَيْسُورٍ مِنَ الْقَوْلِ، قَدْ وَسِعَ النَّاسَ بَسْطُهُ وَخُلُقُهُ، فَصَارَ لَهُمْ أَبًا وَصَارُوا عِنْدَهُ فِي الْحَقِّ سَوَاءً، مَجْلِسُهُ مَجْلِسُ عِلْمٍ وَحِلْمٍ وَحَيَاءٍ وَأَمَانَةٍ وَصَبْرٍ، لا تُرْفَعُ فِيهِ الأَصْوَاتُ، وَلا تُؤْبَنُ فِيهِ الْحُرَمُ، وَلا تُثَنَّى فَلَتَاتُهُ، مُتَعَادِلِينَ، بَلْ كَانُوا يَتَفَاضَلُونَ فِيهِ بِالتَّقْوَى، مُتَوَاضِعِينَ يُوقِّرُونَ فِيهِ الْكَبِيرَ، وَيَرْحَمُونَ فِيهِ الصَّغِيرَ، وَيُؤْثِرُونَ ذَا الْحَاجَةِ، وَيَحْفَظُونَ الْغَرِيبَ)).
بأبي هو وأمي، صلى الله عليه وسلم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[12 Nov 2007, 07:19 م]ـ
نعم فقد فرقه الإمام الترمذي في شمائله وهو حديث واحد طويل ورواه بعضهم مختصرا مقتصر على موضع الشاهد في موضوعه. وأكثر من جمع طرقه في موضع واحد الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق جزء السيرة