تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[03 Sep 2007, 08:21 م]ـ

لا يزال هناك عدم وضوح- بالنسبة لى - فى المسألة فقد قلت " فإنها تفيد الدعاء كما في قوله تعالى: (فلا اقتحم العقبة، وما أدراك ما العقبة، فك رقبة) فما هوالدعاء هنا؟ ,هل عليه أم له؟ ,أيكون عدم اقتحام العقبة فى أصل هدايته النجدين أم لتقصير منه. ولما هى فك رقبة والاطعام فقط دون باقى الصدقات والعبادات؟

فهل من مزيد ايضاح وجزاك الله خيرا.

هذا كلام الدكتور أحمد مختار عمار وليس كلامي بارك الله فيك، وهو قولٌ في " فلا اقتحم العقبة ".

قال أبو حيان في " البحر المحيط" 8/ 471:

" والظاهر أن (لا) للنفي، وهو قول أبي عبيدة والفرّاء والزجاج كأنه قال: وهبنا له الجوارح ودللناه على السبيل فما فعل خيراً، أي فلم يقتحم. قال الفرّاء والزجاج: ذكر لا مرة واحدة والعرب لا تكاد تفرد لا مع الفعل الماضي حتى تعيد، كقوله تعالى:

{فلا صدق ولا صلى} [القيامة: 31] وإنما أفردها لدلالة آخر الكلام على معناه، فيجوز أن يكون قوله: {ثم كان من الذين آمنوا}، قائماً مقام التكرير، كأنه قال: فلا اقتحم العقبة ولا آمن. وقيل: هو جار مجرى الدعاء، كقوله: لا نجا ولا سلم، دعاء عليه أن لا يفعل خيراً. وقيل: هو تحضيض بـ (ألا) ولا نعرف أن (لا) وحدها تكون للتحضيض وليس معها الهمزة. وقيل: العقبة: جهنم لا ينجي منها إلا هذه الأعمال. قاله الحسن. وقال ابن عباس ومجاهد وكعب: جبل في جهنم. وقال الزمخشري بعد أن تنحل مقالة الفرّاء والزجاج: هي بمعنى لا متكررة في المعنى، لأن معنى {فلا اقتحم العقبة}: فلا فك رقبة ولا أطعم مسكيناً.

ألا ترى أنه فسر اقتحام العقبة بذلك. انتهى.

ولا يتم له هذا إلا على قراءة من قرأ (فك) فعلاً ماضياً." اهـ

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[05 Nov 2007, 05:53 م]ـ

ومن العجيب أن علماء أجلاء نبهوا على ذلك ووقعوا فيما نهوا عنه.

وكنت وجدت مرة تعليقا على كلام للبيضاوي يقول فيه:

(وكان عليه الصلاة والسلام لا زال يبعث السرايا عليهم .... )

وكان التعليق تنبيها على خطأ ذلك، وسأبحث عنه إن شاء الله وأوافيكم به.

هذا وبالله التوفيق.

ما زلنا ننتظر غيثكم أستاذنا الكريم.

ـ[منصور مهران]ــــــــ[07 Nov 2007, 08:07 م]ـ

وجدت تعليق أحد المعاصرين يخطئ ما ورد في تفسير البيضاوي: (كان لا زال يبعث السرايا ... )

وكنت وعدتُ ببيان ذلك وحجبتني بعض الشواغل عن متابعة الموضوع

وكان الشك يساورني أن يقع ذلك في كلام البيضاوي

وبينما كنت أراجع مسألة في حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي:

تذكرت ما كان مني من وعد بالمتابعة فنظرت في الحاشية ج 5 ص 241

فوجدت العبارة على الصواب هكذا:

(كان لا يزال يبعث السرايا عليهم .... )

وتبين لي أن الناقد المعاصر إما أن يكون نقل نقلا خطأ

وإما أن يكون نقله عن مطبوعة مغلوطة

وبذلك يكون استعمال (لا زال) مقصورا على الدعاء

كما جاءت دعواي بذلك حتى يقوم دليل على خلافه.

وبالله التوفيق.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير