تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[** متفكرة فى خلق الله **]ــــــــ[26 Sep 2007, 02:59 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم ..

الحمدُ لله الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا، حمدًا كثيرًا دائمًا ما تتابع الليل والنهار، كلّما حمد الله جل وعلا الحامدون، وكلّما غفل عن حمده سبحانه الغافلون.

وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا إلى يومِ الدين.

وبعدُ؛

فسلامُ اللهِ عليكُم ورحمتُهُ وبركاته ..

ما شاء الله .. اللهُمّ بارِك!

جزاكم الله خيرًا الأخ الفاضِل: محمود الشنقيطىّ، وأجزل الله تعالى لكم الأجرَ والمثوبة.

ونفع الله بعُلمائنا ومشايخنا وأساتِذتنا الفُضلاء .. وجزاهم عنا - بفضله سبحانه - خير الجزاء .. اللهم آمين.

من أجمل الوقفات التى سمعتها من قبل من أحد الدُّعاة الصالحين فى آياتِ سورة البقرة،

فى قوله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153))

أننا إذا تأمّلنا دُعاء النّبى - صلى الله عليه وسلَّم - الذى أوصى به مُعاذًا - رضىَ اللهُ عنه وأرضاه -: " اللهُمّ أعِنّى على ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحُسن عِبادتِك " سنجِدُ أنه موافقًا تمامًا لهذه الآيات .. فلنتدبّر:

"اللهم أعنِّى على ذِكرِك >>>>>> " فاذكرونى أذكركم "

وشُكرِك >>>>>> " واشكروا لى ولا تكفرون "

وحُسنِ عبادتِك >>>>> "يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة "

وصدق الحق جَلّ فى عُلاه إذ يقول: " وما ينطِقُ عن الهوى * إن هُوَ إلا وحىٌ يوحى "

وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربّ العالمين.

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[26 Sep 2007, 01:14 م]ـ

شكر الله لك يا ** متفكرة فى خلق الله ** وجزاك خيراً على ما خطت أناملك ..

قال الله تعالى {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ}

وهذه الآية تتوافق والنصوص النبوية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى كقوله صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع {اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت} وكما في صحيح مسلم من حديث عمر بن ميمون عن عبدالله قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسند ظهره إلى قبة أدم فقال ألا لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة اللهم هل بلغت؟ اللهم اشهد أتحبون أنكم ربع أهل الجنة؟ فقلنا نعم يا رسول الله فقال أتحبون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟ قالوا نعم يا رسول الله قال: إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة ما أنتم في سواكم من الأمم إلا كالشعرة السوداء في الثور الأبيض أو كالشعرة البيضاء في الثور الأسود}

وغير هذين النصين من عشرات النصوص التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهد اللهَ فيها على البلاغ للناس.

وقوله تعالى (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) وقوله {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ}

ظاهِراَ التوافقِ مع ما صحَّ في السنة من أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي أذْكَارِ دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ,وفي أذكار الرفع من الركوع: {اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ}

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[27 Sep 2007, 11:01 م]ـ

قال الحق تعالى {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ} وهذا من سنن الله تعالى مع الظلمة الكافرين الجاحدين أن يستدرجهم بنعمه وينسيهم عاقبة ظلمهم لأنفسهم حتى إذا قضى الله قضائه بإنزال العقوبة وإحلال السوء بهم أخذهم على حين غفلة ,كما قال الله تعالى {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}

وهاتان الآيتان تتوافقان وحديثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {إن الله عز وجل يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ثم قرأ (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}

وهذا الوعيد وإن كان للكافرين إلا أن المسلم الظالم لنفسه وغيره قد يناله منه حظ بقدر مظالمه للناس , وياليت من يوليه الله أمر إخوته المسلمين في أي عمل أو مجال تعليمٍ أو تدريبٍ أو غيره ويمارس عليهم سلطته بالتعنت والتجبر والكبرياء ولسان حاله يقول ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد , ليته وأمثاله يتأملون هذه الآية كثيراً , بل ليت من أخذ على نفسه العهدة عند توليه أمر إخوته أن لا ييسر ولا يسهل وألزم نفسه المشقة والحرج على المسلمين ليته يرتدع من أن تحل به عاقبة السوء هذه وهو لا يشعر لاهٍ ساهٍ في سكرة كرسيه الدوَّار .. !!

قال العيني رحمه الله شارحاً الحديث: (ولم يفلته بضم الياء أي لم يخلصه أبدا بوجه لكثرة مظالمه حتى الشرك أو لم يخلصه مدة طويلة إن كان مؤمنا)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير