تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[29 Sep 2007, 01:46 ص]ـ

إلى الأفاضل معارضي الإعجاز العددي (إعجاز الترتيب القرآني) ..

تعدد القراءات وما يتصل بها من الاختلاف في عدد آيات القرآن إحدى الحجج التي تبررون بها موقفكم من الإعجاز العددي ذلك أن ما ينطبق على قراءة لا ينطبق على الأخرى ..

الظاهرة التي أوردتها: ترتيب سور الفواتح وفصل سورة القلم وباقي السور: الإعجاز في هذه الظاهرة لا يتأثر بتعدد القراءات ولا بالاختلاف في عدد آيات القرآن .. إنها تنطبق عليها جميعها ..

فماذا تقولون؟

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[29 Sep 2007, 08:29 م]ـ

.....

لا أعتقد أن أحدا يمكنه أن يثبت أن هذا الترتيب ليس توقيفيا ومن عند الله.

وإذا كان هناك من يملك ذلك فليتفضل ..

فإن لم يستطع احد إثبات ذلك، فهذا يعني أنه قد آن الأوان للتخلص من تضارب الاراء في هذه المسألة، وأن يكف المؤلفون في علوم القرآن عن القول: لقد اختلف العلماء في ترتيب سور القرآن على ثلاثة أقوال ......

إن مصلحة المسلمين في هذه المسألة أن يتفقوا على رأي يمكنهم نقله إلى الاخرين والدفاع عنه ..

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[29 Sep 2007, 09:10 م]ـ

الأدلة المساندة:

في ترتيب القرآن هناك اهتمام بأدق التفاصيل وبتقديم مزيد من الأدلة تدفع الشبهة عن أي ظاهرة مكتشفة ..

فيما يتعلق بمسألة ترتيب سورة القلم وترتيب سور النصف الأول نجد ما يؤكد القصد في ذلك الترتيب ...

لنتدبر ورود لفظ الجلالة في السور المفتتحة بالحروف:

عدد السور المفتتحة بالحروف 29 سورة , ورد لفظ الجلالة في 28 سورة من بين هذه السور , بينما خلت سورة واحدة منه وهي سورة القلم , وهي السورة الوحيدة المرتبة في النصف الثاني من القرآن.

[لاحظوا أن سورة القلم هي الوحيدة التي لم يرد فيها لفظ الجلالة وهي الوحيدة المرتبة في النصف الثاني] ..

هذا يعني أن لفظ الجلالة " الله " ورد في 28 سورة من بين سور الفواتح ...

لنتدبر الآن الظاهرة التالية:

جاءت هذه السور ال 28 باعتبار أعداد آياتها:

11 سورة زوجية الآيات (عدد الآيات في كل منها عدد زوجي)

17 سورة فردية الآيات (عدد الآيات في كل منها عدد فردي)

نلاحظ أن:

مجموع أعداد الآيات في السور زوجية الآيات هو: 1196

مجموع أعداد الآيات في السور فردية الآيات هو: 1495

الفرق بين المجموعين هو: 299.

لنحتفظ بهذا العدد قليلا .. ونتأمل الملاحظة التالية:

إن عدد مرات ورود لفظ الجلالة في السور زوجية الآيات هو: 695 مرة.

وفي السور فردية الآيات: 396 مرة.

المفاجأة العظيمة الزاخرة بالدلالات:

إن الفرق بين العددين هو أيضا: 299.

ماذا نفهم هنا؟

نفهم من هذه النتيجة أن أعداد الآيات في هذه السور محددة وفق نظام مخصوص بحيث يأتي الفرق بين مجموع أعداد الآيات في السور زوجية الآيات والسور فردية الآيات مماثلا للفرق بين عددي مرات ورود لفظ الجلالة في كل منهما , والناتج في الحالين: 299 ...

ونفهم أيضا أن أعداد الآيات في هذه السور غير قابلة للزيادة أو النقصان تحت أي اعتبار .. كان كافيا لإخفاء هذا النظام المحكم زيادة آية أو نقصان آية في أي سورة , وكذلك أي زيادة أو نقصان في عدد مرات تكرار لفظ الجلالة .. فما معنى أن ذلك لم يحدث؟ ذلك يعني أن القرآن بأعداد آياته وكلماته قد وصلنا محفوظا بقدرة الله .. ليختلف الناس ولتتعدد الأقوال , إن ذلك لن يضير القرآن في شيء , ذلك انه محفوظ وفيه ما يؤكد هذه الحقيقة بالأدلة الكافية ..

وأي دليل بعد على إعجاز القرآن في ترتيب سوره وآياته؟ وأن أعداد الآيات في سور القرآن محددة وفق نظام هو تحديدا قانون الزوجية , القانون الذي يحكم كل صغيرة وكبيرة في هذا الكون , وليس من الصعب أن نفهم أن خالق هذا الكون هو منزل القرآن , وقد نظمه ورتبه وفق القانون الملاحظ في مخلوقاته ..

هذا هو لفظ الجلالة يشهد بذلك .. ألا تكفينا هذه الشهادة؟؟

ودليل آخر:

قلنا أن سورة القلم هي السورة الوحيدة التي لم يرد فيها لفظ الجلالة. ماذا يترتب على خلو سورة القلم (الوحيدة) من ورود لفظ الجلالة؟

ورد لفظ الجلالة في 85 سورة من بين سور القرآن الكريم بينما خلت 29 سورة منه ..

إذا تاملنا العدد 29 نجد أنه:

28 سورة من بين السور التي خلت أوائلها من الحروف المقطعة.

1 سورة واحدة من بين سور الفواتح (القلم)

كيف رتبت سور الفواتح ال 29 في القرآن:

28 سورة في النصف الأول

1 سورة واحدة في النصف الثاني ...

وتقودنا هذه الظاهرة إلى ظاهرة أخرى:

عدد سور القرآن القصيرة التي عدد الايات في كل منها أقل من 17 آية 29 سورة ..

كيف رتبت هذه السور في المصحف؟

28 سورة في النصف الثاني

1 سورة واحدة في النصف الأول (سورة الفاتحة) ..

وبعد: أليس هذا بكاف؟

إنني مضطر إلى القول: من يملك أن يثبت خطأ في هذا البحث وفي غيره، فليتفضل ..

إنني أدعو الجميع إلى القبول بالحق ونصرة كتاب الله الكريم دون تعصب أو محاباة. لقد ادخر القرآن لنا في ترتيبه ما يدفع عنه كل ما جد ويجد من الشبهات والافتراءات، وفي وسعنا ان نوظف كل ذلك في خدمة القرآن الكريم ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير