ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[12 Apr 2009, 04:48 م]ـ
في هذه السنوات ولد أناس مؤكد وبقي أناس فاختلاف الآراء والإقدام على دخول الأرض المقدسة وارد في حال وجدوها بعد عقدين أو ثلاث، وذلك طبعا بعد مرورهم بظروف وأمور ربتهم وهيأتهم فهم جيل جديد، ولكن كان أمر الله مفعولا،
وحياة الأنبياء فيها معجزات وأمور لا تتكرر فلا عجب، وقبل ذلك فإنه سبحانه إذا قضى أمرا {فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ}.
والله أعلم وأحكم.
أخي الكريم
المعلومات التي قلتها فيما سبق بعضها من محاضرة (يتيهون في الأرض)، للدكتور ناصر العمر.
وإذا تدبرنا كلامك نجد أن لكل كلام لازم
فهل الضلال ومعاندة الشريعة سبب وحيد لعدم دخول الأرض المقدسة،
طبعا لا، لأنها كانت ردحا من الزمان في أيد أهل الضلال أليس كذلك.
فإذن الأمر ليس على العموم، بل هو خاص، فهل الشقاق الذي بينهم والاختلاف والتردد بين الهدى والضلال هو السبب الذي منعهم من دخول الأرض المقدسة طوال هذه الفترة؟
وإذا سلمنا بذلك، يا ترى ما حملهم على المكوث في التيه أليس الاستقرار والراحة أولى؟
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[12 Apr 2009, 07:18 م]ـ
أخي الكريم
المعلومات التي قلتها فيما سبق بعضها من محاضرة (يتيهون في الأرض)، للدكتور ناصر العمر.
وإذا تدبرنا كلامك نجد أن لكل كلام لازم
فهل الضلال ومعاندة الشريعة سبب وحيد لعدم دخول الأرض المقدسة،
طبعا لا، لأنها كانت ردحا من الزمان في أيد أهل الضلال أليس كذلك.
فإذن الأمر ليس على العموم، بل هو خاص، فهل الشقاق الذي بينهم والاختلاف والتردد بين الهدى والضلال هو السبب الذي منعهم من دخول الأرض المقدسة طوال هذه الفترة؟
وإذا سلمنا بذلك، يا ترى ما حملهم على المكوث في التيه أليس الاستقرار والراحة أولى؟
والله أعلم وأحكم.
الأخت الفاضلة بارك الله فيك وفيما تكتبين وتنقلين عن الفضلاء من أهل العلم
المسألة واضحة بنو إسرائيل امتنعوا عن تنفيذ أمر الله وعصوا رسوله موسى عليه السلام وقالوا له ما قالوا فعاقبهم الله بأن حرم عليهم دخول الأرض المقدسة التي كتبها الله لبني إسرائيل أربعين سنة، فما كان لهم أن يدخلوها طوال هذه المدة لا لأن الله أعمى بصائرهم عن الطريق المودية إليها، وإنما لأنهم ليسوا أهلاً لدخولها لأنهم فسقوا وجبنوا عن القتال، فما كانت الأسباب المعنوية والحسية تتهيا لهم قبل هذا الموعد الذي ضربه الله لهم.
إننا لا نتصور أن يتربى جيل قادر على تحمل المسؤلية والقتال في سبيل الله وهم في حالة ترحال ليلاً ونهاراً لمدة أربعين عاماً كما وصفتهم كتب التفسير.
ثم إلى أين كانت وجهتهم؟ هل كانوا يريدون الأرض المقدسة؟ ألم يخبرهم موسى عليه السلام بالعقوبة؟ ثم لماذا كانوا يبحثون عن الطريق إليها وهم قد أبوا أن يدخلوها؟
الحقيقة أنهم كانوا في أرض سيناء وما حولها من الأرض يعيشون كما يعيش الناس ويتصلون بغيرهم من الأمم ولم يكونوا في معزل أبدا حتى أراد الله لهم أن يكونوا على حال من القوة الإيمانية التي تؤهلهم لدخول الأرض المقدسة.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[13 Apr 2009, 05:30 ص]ـ
الأخ الكريم، وفقكم الله:
قال تعالى:
{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61)}
1 - (اهبطوا مصرا)، بغير أل التعريف، ألا يشعرك بتنقلهم.
2 - (ضربت عليهم الذلة والمسكنة)، ألا يشعرك بالتشتت.
3 - ولعمري ما يصنع الأشداء إلا المصاعب، وما يصقل الرجال إلا التجارب، أليس في الأسفار فوائد، أذكر أن محلالا عسكريا قال عن جيش ما أنه أقوى جيش في العالم، لكن لماذا، فأشار إلى أنه قاتل وسط الجبال، وكم في أهال الجبال من قوة!.
والله أعلم وأحكم.