تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

على هدا ما أظن أنك فهت شيئا أخي الحبيب

أخبرني بمعلومة واحدة بنيت على قول الكاتب: " مجموع أعداد الآيات في هذه السور هو 1132 ".

مادا تريد من السؤال ..

مرادي: لماذا 26 من مضاعفات 13 و31 ليس كذلك مع أنهما قسيمان؟

كلامي واضح جداً فأعد النظر فيه.

يا سيدي الكاتب ليس ساحرا حتى يوهمنا .. الكاتب أودع إلينا ملاحظات بديعة متى ما غيرت ترتيب القرآن اختفت و لم نجد لها مثيلا .. أنا اتحدى أي انسان على وجه الارض ان يأتي بترتيب مغاير للقرآن يحمل نفس هده اللطائف الترتيبية و العددية .. القرآن امامكم .. إدا كانت هده اللطائف موجودة فقط في القرآن و فقط في ترتيبه الحالي فسيكون هدا الترتيب معجزا .. ربما يحاول بعض الجهلة رسم جمل و أبيات شعر تحمل لطيفة عددية أو اثنتين و يقول هاؤم لدينا مثيلا له .. أما مع القرآن فاللطائف تتكاثر مع الآية الواحدة حدا لا يحصره عالم .. اما مع غيره فيحصيها كل من له نظر ..

وهل قلت إنه ساحر؟ ومن أين فهمت ذلك؟

وكلامك هذا يدل أنك لم تقرأ كلامي كاملاً فانتقلت من الرد العلمي إلى الكلام الإنشائي.

ثم إذا أردت التحدي فتحدى بشيء منضبط، أما قولك: "اتحدى أي انسان على وجه الارض ان يأتي بترتيب مغاير للقرآن يحمل نفس هده اللطائف الترتيبية و العددية "

فهذا ناتج عن عدم استيعابك لآراء الكاتب المحترم:

1) الأخ لم يجرعلى قواعد علمية صحيحة، فهو يختار الجمع مرة والضرب مرة والقسمة أخرى بلا ضوابط.

وهذه الطريقة تفقد نظرياته كلها قيمتها.

وقد وقفت على كلام لشيخنا الدكتور صلاح الخالدي في كتاب البيان في إعجاز القرآن أشار فيه إلى أن الكاتب البهائي خليفة صاحب كتاب تسعة عشر كان يستخدم نفس هذا الأسلوب، ورد كلامه بنحو الكلام الذي رددت به على جلغوم.

وكذا نبه الدكتور عبد الرحمن الشهري الأخ إلى هذه القضية لكنه لم يبالي بتنبيهه، قال الدكتور: "أن الأمر في مخالفتكم - من وجهة نظري القاصرة - لأنكم تسلكون منهجاً غير منضبط بضوابط علمية مقنعة في نظر القارئ، وإنما تسلكون طرقاً متعرجة مثيرة فتصلون لكل نتيجة بطريقة مختلفة عن الأخرى، فمرة تجمعون ومرة تطرحون ومرة تقسمون وهكذا. وهذه الطريقة والمنهجية - مهما كانت النتائج مذهلة والنية صادقة - لا تشفع لها بالقبول عند القارئ لعدم اطمئنانه للمنهج، ومن حق القارئ على الكاتب أن يبين له المنهج الذي أوصله للنتيجة دون تكلف، وأن يقرب له ما يصعب فهمه من المسائل " اهـ كلامه.

2) هذا العد الذي يعتمده الأخ هو العد الكوفي وهو إحدى الأعداد الصحيحة المجمع على صحتها، والأخ لم يثبت إعجاز الأعداد الأخرى بل هو يرى ترجيح هذا العدد، ولا نسلم له حتى يثبت إعجازاً لتلك الأعداد الأخرى لأنها كلها من عند الله، وليس العد الكوفي وحده من عند الله.

والأخ منذ عام كامل أطالبه بجواب على هذا، وانظر ردي الأخير عليه هنا: http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=11733

3) الأخ يضخم قضية ترتيب السور لدرجة فيها قلة أدب وتجهيل لأئمة الإسلام وعلمائهم، وهذا من سوء فهمه، حيث كتب مقالة بعنوان: " ترتيب سور القرآن توقيفي رغم أنف المشككين " قال فيها: " إن من مصائب هذه الأمة اختلاف علمائها في ترتيب سور القرآن: هل هو توقيفي أم اجتهادي؟ إلى الحد الذي تساوى فيه الأمران لدى البعض: فسواء أكان ترتيب سور القرآن توقيفيا أم اجتهاديا فإنه يجب احترامه ".

وهذه مبالغة وسوء فهم للمسألة، لأن الخلاف فيها من الخلاف الجائز المستساغ، وليس من جنس الخلاف الذي يبدع فيه المخالف، أو لا يحترم كلامه - كما يقول الكاتب -.

على أن القاضي عياض عزا القول بأن ترتيب السور اجتهادي للجمهور، وتبعه ابن حجر والسيوطي، وكذا ابن رجب عزاه للجمهور.

وقد نبه الدكتور مساعد الطيار الأخ إلى مبالغته وسوء فهمه فقال: "ليست هذه مصيبة، فهوِّن الأمر.

أتمنى أن لا تتضخم هذه المسألة عندكم حتى تصير مشكلة، وأسأل الله لي ولكم التوفيق ".

ومع ذلك فالأخ ليس لديه منطق علمي في الحوار، فانظر مثلاً إلى قوله مناقشا قول الدكتور خالد السبت: " الراجح أن ترتيب السور ليس بتوقيفي وإنما هو اجتهادي "

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير