تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويشير السمع والبصر الى مناطق عقلية عليا في قشرة المخ، وتتعامل هذه المناطق مع المسموعات والبصريات بكفاءة عالية،،و البعض من ضعاف النفوس يقارنون بين هذه المناطق وبين اجهزة الذكاء الصناعي التي قد تفوق المخ البشري فيما تختزنه من مسموعات ومبصرات،،ولكن الرد على هؤلاء يكون بأن هذه الأجهزة الصناعية ماهي الا أرشيف كبير مبرمج وفقا لتخطيط المخ البشري، بل يكفي المخ البشري أنه من صنع الله عزوجل ,,والباقي من صنع عبد لاحول له ولا قوة ... فالانسان يسمع وينفعل بما يسمع .. ويتفأد بما يسمع .. وهذا غير موجود في أرقى أجهزة الذكاء الصناعي ... وقد وجد العلماء في عمق المخ مناطق تتعامل مع العواطف والغرائز والأحاسيس،،ولذا لا بد لنا ان شاء الله من وقفة ثانية لنبحث الفؤاد في قلب المخ ...

الأبحاث العلمية الحديثة استطاعت أن تحدد مناطق الفؤاد في المخ، فهناك ما يسمى حصان البحر ((لأنه يشبه حصان البحر))، وهناك جزء يسمى اللوزة،، وجزء آخر اسمه الزنار،، وهناك المهاد ... وقد استطاع العلماء تحديد وظائف هذه الأجزاء .....

فالمهاد به مناطق الاحساس بالألم .... اما الزنار فيوجد به مناطق الاحساس بألم الحريق ... ولحصان البحر واللوزة علاقة بالذاكرة وتدميرها يفقد الانسان القدرة على تكوين ذكريات جديدة ولكن تظل الذكريات القديمة مخزونة، فمثلا اذا رزق انسان مصاب بمرض ما في هذه المناطق، بطفل لا يمكنه ان يتذكره الا لحظيا ثم ينسى بعد ذلك كل شيء حوله .... ويوجد باللوزة ايضا جزء خاص بالعاطفة ... أما منطقة تحت المهاد فبها مناطق الغرائز (الجوع والعطش ووو)

هذه الاجزاء كلها تمثل الفؤاد الذي أثبت القرآن أولا ثم العلم ثانيا وجوده في مخ الانسان،لبيقى القلب أميرالجوارح في صدر الانسان

بذلك يصبح السمع والبصر والفؤاد من ادوات القلب، مع الوضع في الاعتبار أن الفؤاد مكون من عدة اجزاء ومناطق وليس منطقة واحدة فقط .. ويرتبط قلب المخ بمايسترو الجسم وهو الغدة النخامية، وبالتالي تتولد الأحاسيس المختلفة في المناطق المختلفة للفؤاد قبل أن تذهب الى القشرة المخية لتتميز، ولكن الاحساس بالألم يبدأ في منطقة المهاد،ويتميز بأنواعه المختلفة في القشرة، فلو أزلنا القشرة يبقى الاحساس بالألم نتيجة وجود منطقة المهاد ...

القرآن أشار الى المناطق المختلفة للفؤاد:

فقد قال الله عزوجل ((فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم)) فهذه الآية تشير الى منطقة العواطف في الفؤاد،،فلا يمكن ان يقوم الناس بزيارة هذا الوادي الخالي من الزرع والماء الا أنه يمثل لهم عاطفة ما،،،

وقال تعالى ((وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا)) الى أن قال تعالى ((ولتصغي اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالأخرة)) .. فقد فسروا العلماء زخرف القول بالكلام الفاسد الذي يثير الغرائز المختلفة،أي أن الآية تربط الغرائز بالفؤاد ...

أما في قوله تعالى (وأصبح فؤاد ام موسى فارغا) الآية تشير الى الذاكرة ..

وفي قوله (مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هواء) فسر العلماء كلمة هواء بانها تعني خلو أفئدتهم من العقل، من شدة الخوف والرعب فقدوا اكرتهم كما في حالة أم موسى ...

وكذلك قوله تعالى (نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة) قال المفسرون ان نار الله تصل الى الأفئدة لأنها أرق ما في الجسد حيث انها مكان الاحساس بالألم، وهذه اشارة واضحة الى ان مكان الاحساس بالألم هو الفؤاد ...

مما سبق يتضح أن القرآن أشار الى مناطق الفؤاد المختلفة ووظائفها في المخ البشري .. ومن الملاحظات كذلك ان السمع في القرآن يأتي على الافراد .. أما البصر والفؤاد فيأتيان على الجمع دائما، مما يؤكد أن الفؤاد مكون من عدة مناطق وليس منطقة واحدة .. كما أن الفؤاد يمثل قلب المخ ولذلك كان ياتي ذكره في القرآن بعد ذكر السمع والبصر دائما ..

بل ان منطقة الزنار لا تتأثر الا بألم الحريق .. في حين ان البعض اشار الى ان الجلد هو مركز الاحساس بالالم واستشهدوا بقوله (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب) وهذا طبعا خطأ كبير لان الآية تشير الى ان الجلد هو مركز الاحساس بالألم، فالجلد مجرد اداة لنقل الألم حيث تدرك الألم في الفؤاد والدليل على أن الله تعالى قال (بدلناهم جلودا غيرها) ولم يقل جلودا مثلها .. لان الجلد مجرد أداة فقط اما مركز الاحساس بالألم فمكانه الفؤاد ..

ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[24 Apr 2009, 08:07 ص]ـ

مرحبا بك أخ عاطف في الملتقى!

ولن أسألك لم طرحت الموضوع بهذا العنوان, لأنها المشاركة الأولى لك!

نعم أنا أصدق هذا, ولا عجب!

وأقول لك أخي في الله:

تنقل في صفحات الشبكة وستجد فيها عجبا, فإن احتجت إلى سؤال أهل تخصص فسألهم عن صحته وخطأه لا هل سيصدقون هذا أم لا!

مرحبا بك مرة أخرى ونرجو لك النفع الطيب!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير