ومن قال لك أن هذا هدفهم؟ لك أن تخالفهم أو تتفق معهم, أما أن يكون هدف الإنسان التشكيك في القرآن عن طريق إظهار وجوه جديدة للعظمة فهذا من أعجب العجب! ثم قلت:
الصنف الثاني: يهدف إلى زرع الشكوك في مصداقية القرآن من خلال زعم أن آيات القرآن تشير إلى كشوف علمية حديثة زعم أربابها أنها حقائق علمية وهي لا تخرج عن طور النظرية التي تحتمل الخطأ والصواب، وقد توسع في هذا الباب حتى اختلط فيها الحق بالباطل والغث بالسمين، ونرى كل من هب ودب يكتب في هذا الباب من الطبيب إلى الحجام ومن المهندس إلى عامل البناء، كل يزعم لنفسه أنه:" باحث في .... وضع ما شئت من العناوين.
وبغض النظر عن الاختلاف بين التشكيك وزرع الشكوك!!! يقال في هذا مثل ما قيل في سابقه ويضاف إلى ذلك أنك لم تتطلع على نيتهم! فلربما أخطأوا السبيل ولكن نواياهم حسنة! [/
ثم قلت:
الصنف الثالث: من يهدف إلى إشغال المسلمين عن الغرض الأساس من إنزال القرآن الكريم والسنة المطهرة بأمور لا تقدم ولا تؤخر ويصلح أن يقال عنها " علم لا ينفع وجهل لا يضر".
ومن أمثلة ذلك إشغال المسلمين بما يسمى الإعجاز العددي والذي لو اشتغل به المسلم لأورثه قسوة القلب وغلظة الطبع ولما وصل فيه إلى شيء فيه نفع.
وهذا الصنف أرى أن وراءه أيدي صهيونية خبيثة ولا أشك أنها وراء الأبحاث التى تعنى بزوال دولة إسرائيل وتحديد زمن معين لزوالها مستدلة بما يسمى الإعجاز العددي.
يا أخانا الفاضل هدانا الله وإياك
ما دام أني لم أقل شئيا فلم أتعبت نفسك بالرد؟
كلامي واضح أنا قلت "بعض" وأعتقد أنك تفهم معنى كلمة بعض.
ولا يلزمني أن أذكر المواقع بأعيانها وإنما أنا تكلم عن توجهات موجودة في الساحة فإن كنت لا تعرفها فاسأل عنها إذا كان الأمر يعنيك في شيء.
أما من قال لي أن هذا هو هدفهم؟ فأقول من ينكر الثوابت والمسلمات من دين الأمة أمثال الزاعمين أنهم من أهل القرآن وهم في نفس الوقت ينكرون سنة من أنزل عليه القرآن فهؤلاء لا حاجة لي إلى قول أحد في هدفهم.
ثم إن حسن النية يقتضي حسن العمل.
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[24 Apr 2009, 09:34 م]ـ
يُذكر أن داود الظاهري رحمه الله لما قام فقهه على أساسٍ لم يُوافق عليه هُجرت كتبه، ولذا فإنك لاتجد ذكرا لكتاب من كتبه الآن ..
ولم يفقه ذلك معاصرو ابن حزم رحمه الله فأذاعوا بكتبه فانتشرت ..
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[25 Apr 2009, 03:40 م]ـ
واحب ان اضيف إلى النقاط التي ذكرتها يا شيخ محب القراءات:
الصنف الرابع: والذين يريدون اظهار ان القران لم يفهم إلى الان وان حتى الصحابة رضي الله عنه ومن جاء بعدهم من المسلمين لم يفهموا القرآن
هناك رجل قابلته في احد المنتديات وهو متخصص كما يقول في الاعجاز العلمي للقران
ومن هذا الباب اتى بالعجايب والغرائب وفي مرة من المرات لم يتحدث عن الاعجاز ولكن
التفسير الذي يعرفه كلنا فقام بتفسير اية تفسير لم اسمع به في حياتي وبحثت في جميع
كتب التفسير التي وقعت عليه ولم اجد ذلك التفسير الغريب.
وعندما واجهت وقلت له لقد فسرت هذه الآية بتفسير لم يسبقك إليه من الصحابة رضي الله عنهم وغيرهم
فرد علي قائلاً: الصحابة لم يكونوا يحيطون بجميع لهجات العرب ... !!
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[25 Apr 2009, 05:34 م]ـ
الأخوة الكرام،
بعيداً عن موضوع المداخلات أحب أن أوضح الأمور الآتية:
1. ما أُثر عن الصحابة رضوان الله عليهم من التفسير قليل ويغلب أن يكون في الأحكام الشرعية.
2. لا يزال القرآن الكريم يفسر إلى يوم القيامة. ولا يتحرج العلماء من النظر والتدبر والاستنباط. ومن السهل التمييز بين العالم الأصيل والمتعالم والمغرض.
وعودة إلى موضوع المداخلات:
1. الإخبار بالغيب ورد في القرآن والسنة، وإذا استنبط إنسان الغيب من القرآن الكريم أو من السنة لا يكون مؤاخذاً. ولكن إذا كان مخطئاً في الاستنباط نبين له موضع الخلل.
2. تنقل لنا كتب طبقات المفسرين أنّ المفسر الأندلسي المشهور ابن بَرّجان استنبط من القرآن الكريم وقت فتح بيت المقدس، وقد توفي رحمه الله قبل فتح بيت المقدس بعقود. وبفتوى من بعض فقهاء السلطان تمّ إلقاء جثته على المزبلة، إلا أن الجماهير الغفيرة جاءوا فغسّلوه وكفّنوه ودفنوه. وكان أن فُتح بيت المقدس على يد صلاح الدين فجاء الفتح في الوقت الذي استنبطه ابن برجان رحمه الله.
3. الحكم على الشيء فرع عن تصوره. ويُلحظ على البعض أنه يصدر الأحكام بعيداً عن التصور الصحيح. ويبدو أنه يكفي أن يكون القول جديداً علينا حتى ننكره.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[25 Apr 2009, 07:25 م]ـ
وعودة إلى موضوع المداخلات:
1. الإخبار بالغيب ورد في القرآن والسنة، وإذا استنبط إنسان الغيب من القرآن الكريم أو من السنة لا يكون مؤاخذاً. ولكن إذا كان مخطئاً في الاستنباط نبين له موضع الخلل.
2. تنقل لنا كتب طبقات المفسرين أنّ المفسر الأندلسي المشهور ابن بَرّجان استنبط من القرآن الكريم وقت فتح بيت المقدس، وقد توفي رحمه الله قبل فتح بيت المقدس بعقود. وبفتوى من بعض فقهاء السلطان تمّ إلقاء جثته على المزبلة، إلا أن الجماهير الغفيرة جاءوا فغسّلوه وكفّنوه ودفنوه. وكان أن فُتح بيت المقدس على يد صلاح الدين فجاء الفتح في الوقت الذي استنبطه ابن برجان رحمه الله.
3. الحكم على الشيء فرع عن تصوره. ويُلحظ على البعض أنه يصدر الأحكام بعيداً عن التصور الصحيح. ويبدو أنه يكفي أن يكون القول جديداً علينا حتى ننكره.
الأخ الفاضل أبو عمرو
هل يمكن أن تشرح لنا كيف يستنبط الغيب من الكتاب والسنة ولو بالمثال؟
أما إنكار القول لأنه جديد فليس هذا من دأب أهل العلم، وإنما أهل العلم يحكمون على القول من خلال تدبره وعرضه على القواعد النقلية والعقلية الصحيحة فإن وافق الحق قبلوه وإن خالفه ردوه.
¥