ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[01 May 2009, 02:35 م]ـ
ونحن ننتظر
وهذه الملاحظة هدية مني إليك:
قلنا أن عدد السور المحصورة بين سورتي الكهف والممتحنة 41، تتوسطها سورة الزمر، السورة رقم 39 والمؤلفة من 75 آية (لاحظنا ان مجموع العددين 39 و 75 = 114).
20 سورة قبلها مجموع آياتها 1808 عدد من مضاعفات الرقم 113
سورة الزمر المتوسطة (النصف)
20 سورة بعدها مجموع آياتها 1017 عدد من مضاعفات الرقم 113
من لطائف الترتيب القرآني في هذه السور:
إذا تأملنا أرقام ترتيبها سنجد أنها 20 مجموعة أو عشرين زوجا، (النصف) مجموع رقمي ترتيب كل سورتين هو 78 .. (المجموعة الأولى: السورة الأولى من المجموعة الأولى والسورة الأخيرة من المجموعة الثانية / المجموعة الثانية: السورة الثانية من المجموعة الأولى والسورة الثانية قبل الأخيرة من المجموعة الثانية .. وهكذا) ..
المفاجأة هنا: العدد 78 هو مجموع رقمي ترتيب سورتي الكهف والممتحنة (18 + 60).
المفاجأة الثانية: رقم ترتيب سورة الزمر (المتوسطة - المُنصّفة) هو 39، أي نصف العدد 78 ..
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[01 May 2009, 11:09 م]ـ
محمد عمر الضرير; الأستاذ الفاضل عبدالله جلغوم:
... وتقول على الله ما لا دليل لك عليه، ....
هلا أفصحت.
قلت مثلا عدد آيات سورة الفاتحة 7، وعدد آيات سورة الناس 6 ..
ما الذي قلته هنا على الله ما لا دليل عليه؟
أليسا هما المعتبران في المصحف؟ هل تراني جئت بشيء من عندي؟ وحينما قلت ورد العدد 6 في القرآن في 7 آيات، أليس هذا صحيحا؟
وقلت: عدد حروف البسملة 19، يقول غيري غير ذلك .. فهل انا قلت ما لا دليل عليه؟ والذي قال أنها 20 و 21 لديه دليل؟
دليلي - إضافة إلى أن هذا هو العدد الفعلي - أن البسملة هي بلغة العصر مفتاح النظام العددي في القرآن، ولدي ما يكفي من الأدلة، من لا يرى غير ذلك فعليه الدليل ..
فقدم لنا دليلا حتى عقليا نطمئن إليه،
إن كنت تقصد ترتيب القرآن، فيكفيك دليلا قوله سبحانه وتعالى في الآية 32 الفرقان:
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً {32}
فالترتيل الذي تذكره الآية هو الترتيب (وهذا لا يمنع أن تدل على معنى التجويد وتحسين التلاوة المشتق من الترتيل).
تأمل الآية جيدا: جاءت الآية ردا على تساؤل المشركين عن علة نزول القرآن مفرقا وليس جملة. فجاء الرد القرآني مبينا الحكمة من ذلك:
(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ)
أي: أي أن الحكمة من نزول القرآن مفرقا هي التثبيت. هذا هو جواب السؤال.
ولو انتهت الآية إلى هنا لكان الجواب على التساؤل المطروح كافيا ..
بعد الإجابة، هناك إضافة هي (ورتلناه ترتيلا)، ليس المعنى انزلناه مفرقا، لأن الإشارة إلى نزوله مفرقا تمت في المقطع الأول، الترتيل إذن شيء آخر .. هذا الشيء هو الترتيب.
ومن الذي رتل القرآن؟ الله سبحانه وتعالى ..
قد تقول لي: وهل أدركت ما لم يدركه السابقون، وما إلى ذلك ..
وجوابي لا: من القدماء من قال بذلك، ولكن تضارب الأقوال في مسألة ترتيب سور القرآن حالت دون الوصول إلى إجابة حاسمة، أو اعتماد هذا المعنى .. فكل فريق كان لديه من الأقوال ما يؤيد موقفه .. ولذلك تحولت مسألة الترتيب إلى مسألة خلافية بين العلماء وما زالت .. لم يحاول أحد أن يدرس ترتيب القرآن من خلال القرآن نفسه بعيدا عن تضارب الأقوال وهذا ما فعلته ..
حتى الآن، ألا ترى ان من يجادلني يحتج بالقول أن فلانا يقول ان ترتيب سور القرآن اجتهادي، وانا أقول بل توقيفي ...... وهذا الكلام يغضب البعض، لماذا؟ من أصدق؟ فلان ام القرآن؟
القرآن بين أيدينا، المتدبر فيه سيرى نظاما رياضيا في كل سورة فيه .. فكيف يكون اجتهاديا؟ وها أنت تقرأ بعض ما أكتبه، وليس كل ما أعرفه، فهل لديك تفسير غير ما لدي؟ هل تجد فيه مخالفة لما هو موجود في المصحف الذي نتداوله؟ هل تجد فيه مخالفة لما اجمعت عليه الأمة؟
مع احترامي لشخصك الكريم
ـ[محمد براء]ــــــــ[02 May 2009, 12:41 ص]ـ
حتى لو دلت هذه الآية على أن الترتيب توقيفي، فلا دلالة فيها على صحة هذه العمليات العشوائية التي تقوم بها، والأخ طالبك بالدليل على صحة هذه العمليات لا على أن الترتيب توقيفي.
وقد نبهك الدكتور عبد الرحمن الشهري إلى هذا الخلط لكن يبدو أنك لم تنتبه فقال: " الأمر في مخالفتكم - من وجهة نظري القاصرة - ليس لأنكم نصرتم القول بتوقيفية ترتيب السور في المصحف، ومن ثم توصلتم إلى هذه النتائج، فهناك غيرك ممن يرون توقيفية ترتيب السور ولم يذهبوا هذه المذاهب ولم يقولوا بها.
وإنما لأنكم تسلكون منهجاً غير منضبط بضوابط علمية مقنعة في نظر القارئ، وإنما تسلكون طرقاً متعرجة مثيرة فتصلون لكل نتيجة بطريقة مختلفة عن الأخرى، فمرة تجمعون ومرة تطرحون ومرة تقسمون وهكذا. وهذه الطريقة والمنهجية - مهما كانت النتائج مذهلة والنية صادقة - لا تشفع لها بالقبول عند القارئ لعدم اطمئنانه للمنهج، ومن حق القارئ على الكاتب أن يبين له المنهج الذي أوصله للنتيجة دون تكلف، وأن يقرب له ما يصعب فهمه من المسائل ".
http://www.tafsir.org/vb/showpost.php?p=53733&postcount=2
¥