تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هذه السورة أيها الأفاضل جاءت مؤلفة من؟؟ من 49 آية.

أليست مفاجأة؟ من المؤكد أنها كذلك، ومن تابع معنا الحديث من اوله يعرف لماذا نرى انها مفاجاة ..

ولكن لا يخلو الأمر من عنيد راكب رأسه، يغني على ليلاه ..

ما علينا، لنتركه وشأنه، مستمتعا بعناده وصموده العجيب في مواجهة الحقيقة ..

وتعالوا ننظر في السورة التالية لسورة الطور.

مفاجأة أخرى: هذه السورة هي سورة النجم، إن عدد آياتها هو 62 (بالعربي: 13 + 49). لعلها جاءت لدفع ما قد يكون من الشك في أنفسنا ..

لا أرى من المعقول، بعد هذذه البينة الواضحة، أن يصر البعض على موقفهم الحديدي، وإن كان ذلك مطلوبا فليس هنا مكانه المناسب.

ومع ذلك فقد حرص القرآن على ايلاء هذه الفئة اهتماما خاصا، كيف؟

تأييد الظاهرة بمزيد من الأدلة لدفع الشك والمساعدة في إخراجهم من ظلمة الحيرة والتردد إلى نور الحقيقة الواضحة الساطعة ..

ماذا يعني أن تأتي سورة النجم - كما أوضحنا - مؤلفة من 62 آية؟ وفي موقع الترتيب 53.

ليس من الصحب ان تحصوا عدد سور القرآن ابتداء من سورة النجم المؤلفة من 62 آية وحتى نهاية المصحف. لماذا لا تقومون بذلك وتكتشفوا بأنفسكم ان عددها هو 62 سورة؟

هل زال الشك من نفوسكم؟ بقي القليل .. إذن تأملوا معي هذه العجيبة:

إن اول السور الـ 62 هي سورة القمر، وقد جاءت مؤلفة من 55 آية.

آخر هذه السور في ترتيب المصحف هي سورة الناس، وقد جاءت مؤلفة من 6 آيات.

أليس هذا عجيبا؟

قد يقول البعض وما العجيب؟

العجيب أن الفرق بين عددي آيات السورتين هو 49 ..

عدنا إلى العدد 49.

طلبي الوحيد منكم، إذا خرج احد بالقول أن العددين 36 و 62 من اهم محاور الترتيب في القرآن، ان تتذكروا أنني من قال قبله ذلك، وان بعضهم وصف قولي بما لا يليق.

ولعلي أصطحبكم في جولة مع هذين العددين مع ترتيب المصحف وجميع سوره، ولكن حينما يصل البعض إلى مستوى يمكنهم من تقدير أبحاث عبدالله جلغوم.

مع احترامي للجميع.

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[08 May 2009, 09:30 م]ـ

(هذه المشاركة إكراما للأخ الفاضل عمارة شندول، الذي جهر بكلمة الحق)

...................

ذهبنا في تحليلنا للعددين 13 و 49 إلى أنهما يشيران إلى العددين 36 و62 .. وهما العددان اللذان يؤلفان العدد 6236.

وقد تصدى لنا بعض الأخوة، ولم يبخلوا علينا بما لا يليق سامحهم الله ..

ما رأيكم أن نبحث عن أول آية وآخر آية في ترتيب آيات القرآن رقم ترتيبها 49؟

هيا إذن، لماذا التردد؟ فلعلها تزيل بعض الشك مما قد يكون عالقا بقلوبكم ..

1 - من السهل أن نحدد موقع أول آية رقم ترتيبها 49، إنها الآية رقم 49 في سورة البقرة، بينما قد نحتاج بعض الوقت لتحديد موقع آخر آية رقم ترتيبها 49، يمكننا العودة إلى المصحف، وسنجد أنها الآية رقم 49 في سورة المرسلات.

(اسمحوا لي أن أذكركم بنص الآية رقم 49 في سورة المرسلات، إنها قوله تعالى (ويل يومئذ للمكذبين) ..

كيف نحدد موقعي الآيتين في ترتيب آيات القرآن؟

ليس أمامنا إلا أن نحصي أعداد الآيات السابقة والتالية للآيتين.

لن نجد مشقة في تحديد موقع الآية الأولى في سورة البقرة، إنها تأتي في ترتيب المصحف بعد 55 آية من بداية المصحف، بينما قد يحتاج تحديد موقع آخر آية رقم ترتيبها 49 بعض الوقت والجهد والصبر، ولكننا في نهاية البحث – وبالعودة إلى فهرس المصحف - سنحدد موقع الآية الأخيرة، وبالتدبر نكتشف أنها جاءت قبل نهاية المصحف بـ 565 آية.

والآن هاتوا آلاتكم الحاسبة واجمعوا العددين إذا كنتم تشكون من صعوبة في الجمع، ما قبل الآية رقم 49 البقرة، وما بعد الآية 49 المرسلات .. إن مجموعها هو 620.

أليست مفاجأة بديعة؟

العدد 620 هو من مضاعفات الرقم 62، الذي هو مجموع العددين 13 و 49.

أليس كذلك؟

أليس في هذه الحقيقة ما يؤكد من جديد صحة تحليلنا للعددين 13 و 49؟ تلك الإشارة الرائعة التي حرص القرآن على وضعها في سورتي الفاتحة والناس، أول سور القرآن وآخره ترتيبا؟ هل وضعها لنمر عليها مرور العابرين، أم لنتدبرها ونفكر فيها؟

هل في هذه الحقيقة شيء من التكلف؟ هل يحتاج الأمر لقانون رياضي، ولعلوم الإحصاء الحديثة؟ لا أعتقد أن أحدا سيزعم ذلك.

2 - ظهور العدد 6236 من جديد:

والآن تعالوا نطرح العدد 620 الذي شاركتم في جمعه، من العدد 6236 عدد آيات القرآن ..

العدد الباقي هو 5616 (6236 – 620). يمكنكم التأكد من صحة الطرح، لمزيد من الاطمئنان، ولا بأس من الاستعانة بآلة حاسبة وتكرار عملية الطرح.

والآن جاء الدور لي للسؤال:

ما وجه الإعجاز في هذا العدد؟

هذا العدد يا أيها الأفاضل هو من مضاعفات الرقم 36. (156 × 36). والعدد 36 هو كما قلنا في تحليلنا سابقا هو عبارة عن 49 – 13.

لقد أعادتنا الآيتان ذواتا الرقم 49 إلى العددين 36 و 62 مرة أخرى .. ومن جديد يطل عليكم العدد 6236. وهذا العدد هو أيضا عدد آيات القرآن الكريم.

أترونه مصادفة وتكلفا أم إعجازا؟

هل يستحق صاحب هذا الاكتشاف الثناء أم الذم؟

طبعا الكلام في هذا الموضوع لم ينته بعد، فهناك الكثير من المفاجآت.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير