تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[13 May 2009, 12:01 ص]ـ

بارك الله فيكم.

الموضوع مهم. ولكنه كأنه يتكلم عن التفسير وضوابطه أكثر مما يتكلم عن ضوابط الإعجاز العلمي, حقيقة أن يكون التفسير وفقا للأمر الأول وهو "ان يكون مراد الله " هذا صعب في بعض الآيات وخصوصا فيما يتعلق بالإعجاز العلمي.

فلا يمكن ان نجزم أن هذا مراد الله الا في:

- القطعي , والقران قطعي الثبوت , ولكن ما يتعلق بالاعجاز العلمي فأغلبه ظني الدلالة على الموضوع "الاعجاز العلمي"

-الظني المحفوف بقرينة قطعية: وبما أن القران قطعي الثبوت فالظنية هنا تبعا للدلالة , فلا يعتبر باحتمال اللفظ أكثر من معنى إذا اتفق على معنا مقصود , او دلة قرينة على ذالك المعنى دون سواه.

الأمر الآخر وهو مهم: لماذا لا يتطرق دائما عن الضوابط فيما يتعلق بالعلم الطبيعي , وخصوصا أن العديد ممن يتكلم عن الإعجاز العلمي يدلل على الآيات يتكلم عن تفسير محتمل للآية.وما يستدل به هو نظرية وليست قطعية.فكيف يستدل بها؟!!

سألت مرة دكتور فاضل أيام الدراسة ,كيف نستدل به وقد يأتي وقت يتبين فيها فساد النظرية؟ , فأجابني: نغير التفسير!

وهذا خطأ لأن ذلك قد يستدل به عند اعداء الاسلام على عدم صحة الإعجاز ,بل وقد يضر ببعض العوام خصوصا عند الكلام عن الاعجاز الذي يتكلم به من أجل تثبيت الناس على دينهم.

وفقكم الله وارجوا ان تأخذ ملاحظتي عن الشق الآخر من الموضوع وهو خصوصية ما يستدل به من امور علمية.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[13 May 2009, 12:14 ص]ـ

1/ تجنب القضايا التي لا يمكن أن ينالها العلم:-

ورغم أن العلم المعاصر يتقاصر عن إدراك الحقائق الغيبية التي ذكرها القرآن إلا أن بعض القضايا الغيبية لها مداخل حسية تثبتها؛ ولذلك يمكن للإعجاز العلمي تناول هذه المداخل الحسية دون تناول القضايا الغيبية في ذاتها، ومعلوم أن وجود الله تعالى وهو أكبر حقيقة غيبية تثبتها _ ضرورة _ حقائق حسية كثيرة جداً، ويمكن للعلم تناول هذه الحقائق الحسية لإثبات وجود الله تعالى بلا خلاف.

ومن القضايا الغيبية التي لها مداخل حسية تثبتها فتناولها الإعجاز العلمي قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم أصوات الديكة فإنها رأت ملكا فاسألوا الله وارغبوا إليه، وإذا سمعتم نهاق الحمير فإنها رأت شيطانا فاستعيذوا بالله من شر ما رأت) وذكر بعض المشتغلين بالإعجاز العلمي أن هذا الحديث الصحيح تؤيده حقائق علمية؛ إذ ثبت الاختلاف الشديد بين رؤية الديك و رؤية الحمار؛ فالديك يرى (الأشعة البنفسجية) والحمار يرى (الأشعة تحت الحمراء). والملك مخلوق من نور (الأشعة البنفسجية) وتركيب عين الديك تمكنه من رؤية هذه الأشعة كما ثبت علمياً، أما الجان فمخلوق من نار (الأشعة تحت الحمراء) وتركيب عين الحمار تمكنه من رؤية هذه الأشعة.

هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهَا رَأَتْ شَيْطَانًا"

فكون الحديث صحيح وثابت لا يحتاج إلى تأييد الاكتشافات العلمية وإنما العلم فسر لنا السر لماذا الحمار يرى ما لا يرى الديك والديك يرى ما لايرى الحمار.

ومثله حديث سماع أصوات المعذبين في القبور:

"وَأَمَّا الْكَافِرُ أَوْ الْمُنَافِقُ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فَيُقَالُ لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ ثُمَّ يُضْرَبُ بِمِطْرَقَةٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ إِلَّا الثَّقَلَيْن" رواه البخاري من حديث أنس رضي الله عنه.

قال شيخ الإسلام في الفتاوى:

وَفِي صَحِيحِ أَبِي حَاتِمٍ البستي عَنْ {أُمِّ مُبَشِّرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا فِي حَائِطٍ وَهُوَ يَقُولُ: تَعَوَّذُوا بِاَللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فَقُلْت: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِلْقَبْرِ عَذَابٌ؟ فَقَالَ: إنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ}. قَالَ بَعْضُهُمْ: وَلِهَذَا السَّبَبِ يَذْهَبُ النَّاسُ بِدَوَابِّهِمْ إذَا مَغَلَتْ إلَى قُبُورِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمُنَافِقِينَ؛ كالإسماعيليةِ والنصيرية وَسَائِرِ الْقَرَامِطَةِ: مِنْ بَنِي عُبَيْدٍ وَغَيْرِهِمْ الَّذِينَ بِأَرْضِ مِصْرَ وَالشَّامِ وَغَيْرِهِمَا؛ فَإِنَّ أَهْلَ الْخَيْلِ يَقْصِدُونَ قُبُورَهُمْ لِذَلِكَ كَمَا يَقْصِدُونَ قُبُورَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى. وَالْجُهَّالُ تَظُنُّ أَنَّهُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ فَاطِمَةَ وَأَنَّهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ. فَقَدْ قِيلَ: إنَّ الْخَيْلَ إذَا سَمِعَتْ عَذَابَ الْقَبْرِ حَصَلَتْ لَهَا مِنْ الْحَرَارَةِ مَا يُذْهِبْ بِالْمَغْلِ." انتهى كلامه رحمه الله

وقد أثبت العلم والتجربه أن الحيوانات لها من القدرات السمعية ما ليس للإنسان وبخاصة الخيل.

فالعلم يفسر لنا لماذا تسمع الحيوانت أصوات المعذبين والإنسان لا يسمع.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير