تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[04 Feb 2010, 08:11 م]ـ

للشيخ زرزور كل تقدير واحترام،

هذه فرصة لنبين الآتي:

1. نحن على استعداد أن نتنازل عن اصطلاح إعجاز إذا استبدل باصطلاح يشير إلى أن القرآن الكريم من الله، وأن محمد عليه السلام رسول. فلو قيل دلائل نبوة لكان جميلاً.

2. نحن لا نسلّم أن الإعجاز لا يكون إلا مقترناً بالتحدي، وإنما الإعجاز يقيم الحجة أن المرسِل هو الله تعالى، وعجز البشر دليل على ذلك.

3. عندما تكلم المسيح عليه السلام في المهد كان ذلك معجزة غير مقترنة بالتحدي، وإنما قصد منها أمور مثل إثبات براءة مريم عليها السلام. وكون المسيح عليه السلام قادر على الكلام بعد سنين لا يلغي كون كلامه في المهد من الإعجاز، لأن كلام المسيح في الكبر جاء وفق السنة، أما كلامه في المهد فخارق للسنة ومعهود البشر. وكذلك الأمر في كلام الناس اليوم في العلوم الكونية فقد جاء وفق المعهود، أي وفق التطور العلمي المتدرج، كما هو الكلام. أما الإخبار العلمي المتعدد والمتنوع في عصور التخلف فهو على خلاف المعهود، أي معجز من هذا الوجه.

4. جمهور أهل العلم على أن الإعجاز لا يقتصر على الإعجاز البياني، ولكن هذا الوجه مجمع عليه، وإنما الاختلاف في ما زاد من وجوه. وإذا كان الإعجاز البياني نجده في كل نص كريم فإن ذلك لا يعني أن الإعجاز العلمي يجب أن يكون في كل نص. ولكن لا يمكن ان يوجد نص كريم يتناقض مع حقيقة علمية، وهذا على خلاف مألوف البشر، فلا يعقل أن يمضي أكثر من 1400 سنة ثم لا نجد تناقضاً واحداً. وهذا ما أقر به موريس بوكاي عندما حاول أن يجد تناقضاً واحداً بين حقيقة علمية وحقيقة قرآنية.

ـ[الريس عبد الرحمن]ــــــــ[05 Feb 2010, 12:40 ص]ـ

بارك الله فيك أخي مرهف لكن لدي إشكال هوهل نأخذ بتفسير السلف رضوان الله عليهم في بعض الآيات لانهم هو عاصروا التنزيل وتفسيرهم أقرب الى الحق أم نأخذ بالحقائق العلمية لتفسير هذه الايات أم بالاثنين معا مع الاختلاف بينهم ولنضرب مثلا قال المولى سبحانه وتعالى في سورة الرعد (اولم يروا أنا نأتي الارض ننقصها من أطرافها 000) الاية فسر السلف رضوان الله عليهم النقص بموت العلماء وفسر بعض العلماء المعاصرين أن النقص حقيقة وأن الارض تنقص من أطرافها كل مدة بمقدار معين بناء على النظريات الحديثة علما بوجود أيات أخر ينطبق عليها مثل هذا الاشكال

ارجو التوضيح من الاخوة الاعزاء بشكل مفصل حتى يزول هذا الاشكال

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[05 Feb 2010, 09:24 ص]ـ

بارك الله فيك أخي مرهف لكن لدي إشكال هوهل نأخذ بتفسير السلف رضوان الله عليهم في بعض الآيات لانهم هو عاصروا التنزيل وتفسيرهم أقرب الى الحق أم نأخذ بالحقائق العلمية لتفسير هذه الايات أم بالاثنين معا مع الاختلاف بينهم ولنضرب مثلا قال المولى سبحانه وتعالى في سورة الرعد (اولم يروا أنا نأتي الارض ننقصها من أطرافها 000) الاية فسر السلف رضوان الله عليهم النقص بموت العلماء وفسر بعض العلماء المعاصرين أن النقص حقيقة وأن الارض تنقص من أطرافها كل مدة بمقدار معين بناء على النظريات الحديثة علما بوجود أيات أخر ينطبق عليها مثل هذا الاشكال

ارجو التوضيح من الاخوة الاعزاء بشكل مفصل حتى يزول هذا الاشكال

الأخ الفاضل الريس عبد الرحمن

يقول بن كثير رحمه الله تعالى:

"وقوله: (أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) قال ابن عباس: أو لم يروا أنا نفتح لمحمد الأرض بعد الأرض؟

وقال في رواية: أو لم يروا إلى القرية تخرب، حتى يكون العمران في ناحية؟

وقال مجاهد وعكرمة: (ننقصها من أطرافها) قال: خرابها.

وقال الحسن والضحاك: هو ظهور المسلمين على المشركين.

وقال العوفي عن ابن عباس: نقصان أهلها وبركتها.

وقال مجاهد: نقصان الأنفس والثمرات وخراب الأرض.

وقال الشعبي: لو كانت الأرض تنقص لضاق عليك حشك، ولكن تنقص الأنفس والثمرات. وكذا قال عكرمة: لو كانت الأرض تنقص لم تجد مكانا تقعد فيه، ولكن هو الموت.

وقال ابن عباس في رواية: خرابها بموت فقهائها وعلمائها وأهل الخير منها. وكذا قال مجاهد أيضا: هو موت العلماء.

وفي هذا المعنى روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة أحمد بن عبد العزيز أبي القاسم المصري الواعظ سكن أصبهان، حدثنا أبو محمد طلحة بن أسد المرئي بدمشق، أنشدنا أبو بكر الآجرى بمكة قال: أنشدنا أحمد بن غزال لنفسه:

الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها،،،،،،،،متى يمت عالم منها يمت طرف

كالأرض تحيا إذا ما الغيث حل بها،،،،،وإن أبى عاد في أكنافها التلف

والقول الأول أولى، وهو ظهور الإسلام على الشرك قرية بعد قرية، [وكفرا بعد كفر، كما قال تعالى: (ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى) [الأحقاف: 27] الآية، وهذا اختيار ابن جرير، رحمه الله] "

والذي نلحظه أخانا الكريم هو:

أن السلف رضي الله عنهم ورحمهم فسروا الآية بأكثر من معنى ولا نعرف لهم مستنداً غير فهمهم للغة القرآن ودلالة السياق وواقع سير دعوة النبي صلى الله عليه وسلم والجزم بأن واحدا منها هو الصحيح وما عداه باطل وراءه خرط القتاد.

ولكن النظر في الاية والأقوال نرى أنها يمكن أن تحمل على كل المعاني لأنها صالحة لتحمل عليها ولاشك أنه يمكن لطالب العلم أو المفسر أن يرى أن هناك قولا أرجح من قول كما فعل بن كثير والطبري من قبله.

وعليه نقول إذا ثبت علمياً أن الأرض بمعناها العام" الكرة الأرضية" تنقص من أطرافها بسبب عوامل التعرية فما المانع أن يدخل تحت عموم دلالة الآية؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير