تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال الزركشي (ت: 794): (لما كانت علوم القرآن لا تحصى، ومعانيه لا تستقصى، وجبت العناية بالقدر الممكن، ومما فات المتقدمين وضع كتاب يشتمل على أنواع علومه كما وضع الناس ذلك بالنسبة إلى علم الحديث، فاستخرت الله تعالى وله الحمد في وضع كتاب في ذلك جامع، ولما تكلم الناس في فنونه وخاضوا في نكته وعيونه، وضمنته من المعاني الأنيقة والحكم الرشيقة، ما بهر القلوب عجباً ليكون مفتاحاً لأبوابه، عنواناً في كتابه، معيناً للمفسر على حقائقه، مطلعاً على بعض أسراره ودقائقه، وسميته البرهان في علوم القرآن).

وقال البلقيني (ت: 824) في مواقع العلوم من مواقع النجوم: (قد اشتهرت عن الإمام الشافعي رضي الله عنه مخاطبة لبعض خلفاء بني العباس فيها ذكر بعض أنواع القرآن يحصل منها لمقصدنا الاقتباس، وقد صنف في علوم الحديث جماعة في القديم والحديث وتلك الأنواع في سنده دون متنه، أوفي مسنديه وأهل فنه وأنواع القرآن شاملة وعلومه كاملة، فأردت أن أذكر في هذا التصنيف ما وصل إلى علمي مما حواه القرآن الشريف من أنواع علمه المنيف)

وقال السيوطي (ت: 911) في الإتقان: (ولقد كنت في زمان الطلب أتعجب من المتقدمين إذ لم يدونوا كتاباً في أنواع علوم القرآن كما وضعوا ذلك بالنسبة إلى علم الحديث).

فهؤلاء العلماء الثلاثة نظروا إلى علوم الحديث، وهم يؤلفون في علوم القرآن، لذا أثَّر عليهم هذا النظر، ومن ذلك ما ورد في أسانيد القراءات:

قال البلقيني (ت: 824): (الأمر الثاني: السند، وهوستة أنواع: المتوتر، الآحاد، الشاذ، قراءات النبي صلى الله عليه وسلم، الرواة، الحفاظ).

وقال السيوطي (ت: 911): (الثاني والعشرون: معرفة المتواتر. الثالث والعشرون: في المشهور. الرابع والعشرون: في الآحاد. الخامس والعشرون: في الشاذ. السادس والعشرون: الموضوع. السابع والعشرون: المدرج).

والقراءات لا تخرج عن وصفين: متواترة أو شاذة، وهذا بغض النظر عن المصطلحات العلمية التي يطلقها العلماء على القراءة المقبولة (مستفيضة، مشهورة، قراءة العامة ... الخ).

وما تراه من الآحاد، والموضوع، والمدرج، فإنه من أثر تقسيمات علماء الحديث، ولا فائدة علمية أو عملية له في علم القراءة.

وإنا إذ أطرح هذه الفكرة بإيجاز؛ أحب أن ألفت نظر إخواني إلى هذه المسألة، وهي تداخل معلومات العلوم فيما بينها، متى تتفق في العلمين، ومتى تتمايز عن بعضهما، وكيف يمكننا أن نخلص من هذا التداخل بالتعرف على ما نحتاج في هذا العلم وذاك، وما لا نحتاج لكي نًلمَّ بأصول كلِّ علم، ويكون عندنا القدرة على الاستيعاب.

ـ[ Amara] ــــــــ[22 May 2009, 08:22 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

شيخي الحبيب مساعد الطيار ..

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..

هي نعمة من الله تعالى علي و عليك أغبط بها نفسي و أغبطك بها أن أتعلم منك و لا أجلس إليك فتثاب لعلمك التي تبثه و أثاب في العلم الذي أبحث عنه ..

فجزاك الله خيرا ..

و لعلي أسألك في ما كتبت بعض الاسئلة فاصبر علي ..

فقد قلت

قال الزركشي (ت: 794): (لما كانت علوم القرآن لا تحصى، ومعانيه لا تستقصى، وجبت العناية بالقدر الممكن، ومما فات المتقدمين وضع كتاب يشتمل على أنواع علومه كما وضع الناس ذلك بالنسبة إلى علم الحديث، فاستخرت الله تعالى وله الحمد في وضع كتاب في ذلك جامع، ولما تكلم الناس في فنونه وخاضوا في نكته وعيونه، وضمنته من المعاني الأنيقة والحكم الرشيقة، ما بهر القلوب عجباً ليكون مفتاحاً لأبوابه، عنواناً في كتابه، معيناً للمفسر على حقائقه، مطلعاً على بعض أسراره ودقائقه، وسميته البرهان في علوم القرآن).

.

-هل أحصيت علوم القرآن و استقصيت؟ فإني أفهم من كلام الزركشي أن علوم القرآن في زمنه لم يؤتى عليها .. فإن كان كذلك .. هل يجوز الحديث عن علم العدد في القرآن؟

- ما المقصود بالمتقدمين؟ و هل أن الصحابة من هؤلاء المتقدمين الذين تحدث عنهم الزركشي؟

هل الكلام عن الاعجاز في القرآن مرادف للتفسير؟ أم أنهم ضربين من علوم القرآن؟

كل واحد هو معين للثاني؟ فإني أرى أن فهم الناس لعلم الاعجاز أنه نوع من التفسير بالرأي .. أرجو توضيحا أثابنا و أثابكم الله

وقال البلقيني (ت: 824) في مواقع العلوم من مواقع النجوم: (قد اشتهرت عن الإمام الشافعي رضي الله عنه مخاطبة لبعض خلفاء بني العباس فيها ذكر بعض أنواع القرآن يحصل منها لمقصدنا الاقتباس، وقد صنف في علوم الحديث جماعة في القديم والحديث وتلك الأنواع في سنده دون متنه، أوفي مسنديه وأهل فنه وأنواع القرآن شاملة وعلومه كاملة، فأردت أن أذكر في هذا التصنيف ما وصل إلى علمي مما حواه القرآن الشريف من أنواع علمه المنيف)

.

قد ذكر البلقيني أنه ألف فيما وصل إلى علمه مما حواه القرآن من علوم .. فهل ثمة علوم لم تصل إلى علمه و لم تصل إلى علم معاصريه؟

وقال السيوطي (ت: 911) في الإتقان: (ولقد كنت في زمان الطلب أتعجب من المتقدمين إذ لم يدونوا كتاباً في أنواع علوم القرآن كما وضعوا ذلك بالنسبة إلى علم الحديث).

.

لماذا تعجب السيوطي من المتقدمين كونهم لم يؤلفوا في علوم القرآن كتبا؟

و لماذا رأى أن يؤلف فيه؟

و هل أصاب السيوطي في ذلك؟

فهؤلاء العلماء الثلاثة نظروا إلى علوم الحديث، وهم يؤلفون في علوم القرآن، لذا أثَّر عليهم هذا النظر

.

قد ذكرتها أن كل من تعلم علما أثر فيه .. و أرى أن من اختص بعلوم الطبيعة و الرياضيات إذا تدبر القرآن فإن أثر علمه سيظهر عليه .. و ربما يظهر ذلك في من كتب عن الاعجاز العلمي و العددي في القرآن .. فهل يلام أؤلئك على ذلك؟ أم يوجهوا؟

وفقني و وفقكم الله

و السلام عليكم و رحمة الله و بركته

يغفر الله لي و لكم

عمارة سعد شندول

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير