ـ[شاكر]ــــــــ[24 May 2009, 07:50 م]ـ
رحم الله الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب وجزاه عن أمة الإسلام خير الجزاء
وأثاب الله الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن وأحسن إليه
ولا حرمك الأجر أختنا الفاضلة وجعل ما نقلت في ميزان أعمالك.
قال تعالى:
(يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتكُمْ فَوْق صَوْت النَّبِيّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَط أَعْمَالكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) الحجرات:2
قال ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين عند هذه الآية:
"فإذا كان رفع أصواتهم فوق صوته سببا لحبوط أعمالهم فكيف تقديم أرائهم وعقولهم وأذواقهم وسياساتهم ومعارفهم على ما جاء به ورفعها عليه؟ أليس هذا أولى أن يكون محبطا لأعمالهم؟ "
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[25 May 2009, 03:32 ص]ـ
جزى الله الجميع خير الجزاء، وخاصة أختنا الفاضلة على مبادرتها في طرق هذا الموضوع ..
ولا شك أن الأمة عامة، وأعضاء هذا الملتقى المبارك خاصة بحاجة لمثل هذا الموضوع، وخاصة بعد أن كثرت المشاركات في هذا الملتقى حول ما يسميه البعض بالإعجاز العددي، وآخرون في الإعجاز الموضوعي، وجماعة في الإعجاز الجغرافي .. إلخ ..
وأصبح كتاب الله تعالى - والحالة هذه - مسرحا - وحاشاه من ذلك - لكل من هب ودب يفسره بلا مستند من حديث صحيح، أو قول في لغة العرب معروف، أو فهم عالم من علماء السلف ممدوح ..
وكأن كثيرا ممن يتغافلون عن تحريم القول في كتاب الله بالرأي يطبقون ما يسميه الغرب بحرية التعبير، وينسون أو يتناسون أن الإسلام قيد كل عضو في الإنسان، فاللسان مقيد، والعين مقيدة، واليد كذلك؛ بل حتى مجرد التفكير مقيد ...
والمسلم لا يرتاب في أن كل تلك القيود وضعها الشارع من أجل مصلحة الإنسان وصونا له عن الوقوع فيما لا يفيد ..
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..
والله تعالى أعلم وأحكم.
ـ[محمد الربيعة]ــــــــ[27 May 2009, 09:59 م]ـ
هذه الآيات والأحاديث العظيمة التي استفتحت بها الأخت المباركة مشاركتها، تبعث في القلوب المؤمنة التعظيم لكلام الله تعالى وعدم الاجتراء عليه إلا بعلم، لعظم الكلام والمتكلم به.
وهذا مما يجعل المسلم يتوقف كثيراً في الجزم بمراد الله تعالى إلا بعلم بالأصول الشرعية واللغوية ورجوع لكلام أهل العلم والمفسرين.
وإن كان اجتهاد المسلم في فهم كتاب الله مع الاستعانة بكتب التفسير وأهل التفسير، أمر لاتثريب عليه فيه وهو خارج عن المنهي عنه في الآيات، لأن المسلم مأمور بتدبر القرآن وفهم معانيه للعمل به، فكونه يتأمل الآية ويتدبرها ثم يرجع لكتب التفسير أو يسأل أهل العلم فذلك المطلوب.
كما أن المدارسة لكلام الله تعالى والسؤال عن معنى آية في الدروس العلمية وفصول التعليم بقصد الوصول للمعنى المراد في الآية مع وجود من لديه علم لاحرج فيه، لأن الغرض هو المدارسة للوصول للمعنى الصحيح.
وإنما المحذور هو الجزم بالمعنى المراد من غير علم بالأصول الشرعية واللغوية، ورجوع لأهل العلم وكتب التفسير. والله أعلم