ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[15 Jun 2009, 08:52 م]ـ
أبو الأشبال حفظك الله ورعاك وجعلنا وإياك من البارين
الحديث ليس عن العقوق أيها الحبيب، ولكن الحديث عن ذلك التقصير الذي لايسلم منه أحد إلا من رحم الله.
الحديث عن حال ذلك الشخص لا يزال يعيش في كنف والديه ينعم بحنانهما وحدبهما وخوفهما عليه وربما بلغ عقده الثالث وهو لا يزال كذلك، ثم تصدر منه بعض الهنات في جدل عابر أو خصومة عابرة وقد يغضبهما بعض الغضب لا يلبث أن يتلاشى وينسى، هل يسوى بينه وبين ذلك الذي يعيش والداه أو أحدهما في كنفه قد رق عظمهما ووهنت قوتهما وهما في أمس الحاجة إلى حبه وعطفه وحنانه ثم يجدا منه أف أو ما فوق أف؟
لا شك أخي الكريم أن تعويد الشخص وتربيته على البر هو المطلوب لأن في ذلك خير له ولوالديه.
ولكن الحكمة تقتضي أن يتغاضى الأبوان عن بعض الهنات والسقطات وبخاصة إذا كان الولد خيره يغلب شره ومحاسنه تغلب على ما يكره منه، والحكيم والموفق من أعان أبناءه على بره.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[16 Jun 2009, 05:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
أخي الكريم الحجازي حفظكم الله وجميع أعضاء الملتقى، و هدانا الله وإياك إلى ما يحب ويرضى وأعاننا على بر من له حق علينا وأولهم الوالدين حفظهم الله تعالى.
الحديث عن هذا الأمر ألا وهو البر سيمر في طرق ومنعطفات ووقفات، ونحن لابد أن نفرق بين الخطاب الموجه للوالدين والخطاب الموجه للولد.
فالولد لابد أن يحتال ويتحين الفرص لإرضاء والديه ويدعو الله أن يعينه على ذلك فلأمر سهل على الموفق المعان، ولابد أن لا يلتفت لبشريتهم التي تستلزم عدم كمالهم، فالكمال لله وحده، وإذا تخيلنا أن الولد موظف فما هو تصرفه مع مديره، تراه في السن الذي ذكرته مهذب لبق ذكي في تعامله مهما كان المدير شرسا، والوالدين أحق بذلك وأولى وببرهم في وقت قليل سيدير مديره بإذن الله تعالى، هذا هو الموفق.
يقول حبر الأمة وترجمان القران عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ثلاث أيات مقرنات بثلاث لا تقبل واحدة بغير قرينتها ...
1) "و أطيعوا الله و أطيعوا الرسول " [التغابن: 12] فمن طاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه ...
2) " وأقيموا الصلاة وآتو الزكاة " [البقرة: 43] فمن صلى ولم يزك لم يقبل منه ...
3) " إن اشكر لي ولوالديك " [لقمان: 14] فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه. ومن ثم فهذه نصيحة ــ في هذا الأمر العظيم ــ أوجهها لنفسي ولكل من يطلع عليها من أخواني المسلمين. (1) "
والحمد لله من رحمة الله أن الوالدين يغلب عليهم العطف والرحمة، والله سبحانه أرحم منهم بعباده الأبناء فيمهلهم ويضع في طريقهم ما يذكرهم.
أما بالنسبة للوالدين وحقوق الأبناء عليهم، فحق الأبناء يستلزم منهم تربيتهم وفق ما أرشدهم إليه الذكر الحكيم، فيرحم الوالدين أبناءهم من التشتت والضياع في بنيات الطريق، وإذا فرضنا أن الوالدين لم يوفقا في ذلك، وقد هدي الابن إلى الطريق القويم فالهادي هو الله تعالى، هل نقول له اخسر هذا الكنز ألا وهو بر الوالدين في ما ليس فيه معصية للخالق؟ طبعا أنت لا تقصد هذا المنعطف، ولكن ما أردته هو أن أشرح معنى رحمة الوالدين كما أفهمه، وأكملت حتى لا تكون الفكرة مبتورة، يقول أحد الكتاب:
• همسة للوالدين:
يأيها الآباء ساعدو أبنائكم على بركم .. نعم إن للوالدين يد طولى في بر أبنائهما لهما .. من حسن تربية وعناية .. ودعاء ومحافظة عليهم .. ولهذا كان لزاما على الأب المسلم ألام المسلمة أن يحميا أولادهما من هذا العقاب الشديد (عقاب العقوق) عند الله تعالى ...
بان يربيا أبناءهما تربية حسنة فيعرفانهم حدود الله .. واسباب غضبه ومقته ويساعدونهم ويعينوهم على برهما ..
روى الشعبي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: " رحم الله والداً أعان ولده على بره " .. وهذا هشام بن حسان يقول: قال: سعيد بن جبير: أني لأ زيد في صلاتي من اجل ابني هذا قال هشام: رجاء أن يحفظ فيه ... (1)
ـــــــــــــــــــــــــ
1 -
http://www.saaid.net/Doat/almueidi/5.htm
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[17 Jun 2009, 01:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
¥