تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[15 Aug 2009, 05:13 م]ـ

د. عبد الحكيم الأنيس


ص17
المطلب الأول
في ذكر كلام أبي الحسن الشهراباني وما حصل فيه من تصرف:
من أخطر الأمور النقل عن الآخرين بتصرف وتغيير واختصار، ويجب على من يؤثر هذه الطريقة التأني، والتريث والتفكير قبل أن يفعل هذا، حتى لا يقع منه ما يكدر النص المنقول، ومن التصرف الذي وقع للإمام السيوطي (ت 911) ـ وفيه ما يقبل وما لا يقبل ـ قوله في كتابه (الإتقان) (1)، وهو يتحدث عن علم المناسبة الآيات والسور:
((قال ابن العربي ...... وقال غيره: أول من ظهر علم المناسبة الشيخ أبوبكر النيسابوري، وكان (2) غزير العلم في الشريعة والأدب، وكان يقول على الكرسي إذا قرئ عليه:
- لم جعلت هذه الآية إلى جنب هذه؟
- وما الحكمة في جعل هذه السورة إلى جنب هذه السورة؟
وكان يزري على علماء بغداد لعدم علمهم بالمناسبة)).
وأورد هذا النص في كتابه ((معترك الأقران)) (3) من غير عزو، وبدأه بقوله: " وأول من سبق إلى هذا العلم الشيخ أبوبكر النيسابوري، وكان كثير العلم ........ ".
ونعود إلى البرهان للزركشي (ت 794) ـ لما هو معلوم من أن السيوطي بني الإتقان عليه ـ فنجد النص فيه هكذا (4): " قال الشيخ أبو الحسن الشهراباني (5):
أول من ظهر ببغداد علم المناسبة، ولم نكن سمعناه من غيره: الشيخ الإمام أبوبكر النيسابوري، وكان غزير العلم ... ".

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير