تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال الدين عبد العزيز]ــــــــ[01 Sep 2009, 02:20 م]ـ

خلاصة:

يتبين لي بما سبق أمران هما:

الأول: لا تتداخل الآيات المكية والمدنية في سورة واحدة، وقول العلماء "إن سورة كذا مكية أو مدنية إلا قوله تعالى ... " فيه نظر وينبغي أن يفحص فحصا جيدا كما سبق

الثاني: النزول لا يتكرر، والآية لا تنزل مرتين أو ثلاث، وإنما تنزل في سورتها مرة واحدة

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[01 Sep 2009, 05:54 م]ـ

الآيات المختلف فيها بالسور المدنية:

هنالك بعض الآيات التي ذهب بعض العلماء إلى أنها مكية رغم كونها في سور مدنية؛ ومن ذلك الآتي:

سورة التوبة

ذكر السيوطي أن سورة التوبة مدنية غير آيتين: (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) أي أن هاتين الآيتين مكيتين بخلاف سائر السورة، وهذا فيه نظر للآتي:

- هذا القول الذي نقله السيوطي هو قول ابن الغرس وابن الغرس استند فيه على قول مقاتل وهو قول شاذ وفيه نظر للآتي:

- دليل مقاتل على مكية الآيتين واه جدا؛ إذ ذهب إلى أن قوله "من أنفسكم" المخاطب به أهل مكة والحق أن الخطاب لكل الناس ولا يقتصر على أهل مكة أو العرب، والمعنى: من جنسكم أي البشر لتفهموا عنه وتأتموا به، ويفسر ذلك قوله: (ولو جعلناه رجلا) أي إنساناً يقول ابن كثير: (أنه يبعث إليهم الرسول من جنسهم، ليفقهوا عنه ويفهموا منه، لتمكنهم من مخاطبته ومكالمته، ولو بعث إلى البشر رسولا من الملائكة لما استطاعوا مواجهته ولا الأخذ عنه) ولهذا علق القرطبي على قول مقاتل وقال إن فيه بعداً

- وردت أحاديث كثيرة تثبت أن هذه الآيات مدنية وأنها آخر آية نزلت إلى تلك الدرجة التي لم يكتبها كتاب الوحي الذين كانوا يكتبون للنبي، إذ لم يجدها زيد – بشروط لجنته – إلا مع خزيمة بن ثابت كما روى البخاري وابن حبان والترمذي والبيهقي

- من الأدلة التي تؤكد أنها مدنية وأنها آخر الآيات نزولا أن عددا قليلا من الصحابة كانوا يحفظونها عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم نحو خزيمة بن ثابت السابق ذكره وزيد بن ثابت كما روى البخاري ومسلم والترمذي وأحمد وابن حبان وأبي بن كعب كما روى أحمد وعمر بن الخطاب كما روى أحمد فلو كانت الآيتان مكيتين لكان كثير من الناس يحفظونها ويكتبونها ولما أجهد خزيمة بن ثابت نفسه في البحث عن شاهد

.

أولاً: شكر الله لك يا دكتور جمال على هذا الموضوع القيم.

ثانياً: أظنك تقصد زيد بن ثابت وليس خزيمة فيما هو باللون الأحمر.

ثالثاً: لماذا لا تستقصي البحث في هذا الموضوع وتخرج فيه بنتيجة قطعية وتخرجه في كتاب.

رابعاً: وفقنا الله وإياك إلى كل خير وإلى مزيد من المواضيع النافعة.

ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[02 Sep 2009, 08:45 ص]ـ

قد حرر شيخنا العلامة فضل عباس هذه المسالة تحريرا جيدا في كتابه القيم اتقان البرهان في علوم القران فلينظر اليه تكرما لتحرر المسالة

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[03 Sep 2009, 02:14 ص]ـ

هذا جزء من كتابي جهود الشيخ ابن عثيمين وآراؤه في التفسير وعلوم القرآن متعلق بالموضوع لعل فيه ما يضيف جديداً على ما قاله الأخوة:

تَقدَّمَ تِقْسِيمُ السُّوَرِ إلى مكِّيَّةٍ ومدنيَّةٍ، وكَوْنُ السورةِ كُلِّها مكِّيَّةٍ أو مدنيَّةٍ إنّما هو الأغْلَبُ الأعَمُّ في سُوَرِ القرآن، ذلكَ أنّه قد وَرَدَتْ آياتٌ مدنيَّةٌ في سُوَرٍ مَكِّيَّةٍ والعكْسُ على وجه القِلَّةِ، وسبب ذلكَ ما تقرَّرَ بأنّ ترتيبَ الآياتِ تَوقِيفيٌّ بالإجماعِ كما تقدّمَ، قال ابن حجرٍ رحمه الله:" قد اعتنى بعضُ الأئمّةِ ببيانِ ما نَزَلَ مِن الآياتِ بالمدينةِ في السُّوَرِ المكِّيَّةِ " ... إلى أنْ قال:" وأمّا عَكْسُ ذلكَ وهو نُزولُ شيءٍ مِن سُورَةٍ بِمَكَّةَ، تأخَّرَ نُزولُ تلكَ

السُّورةِ إلى المدينةِ فلَمْ أَرَهُ إلاّ نادرًا ". ()

والاسْتِثْنَاءُ المذكورُ مَشْهُورٌ في كُتُبِ القُرَّاءِ ومُثْبَتٌ في المصاحِف، وثُبُوتُ وُقُوعِه دلَّتْ عليه الأدلَّةُ، لكنْ هل يُقْبَل كُلُّ ما يُذكر مِن الاستثناءِ؛ أمْ لا بُدَّ مِن النظرِ فيه؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير