[هل يقال: القراءات الأربعة عشر؟]
ـ[محمد خليل الزروق]ــــــــ[28 Jul 2009, 02:45 ص]ـ
بسم الله الحمن الرحيم
الصواب أن يقال: (القراءات الأربع عشرة)، كما تقتضيه القواعد، أو يكون: (قراءات الأربعةَ عشرَ)، بالإضافة، فيكون المعدود القراء، أو يكون: (قراءات القراء الأربعة عشر).
ومعلوم أن للبنا الدِّمياطي أحمد بن محمد المتوفى سنة 1117 كتابَ: (إتحاف فضلاء البشر)، وهو في نشرة الدكتور شعبان إسماعيل: (بالقراءات الأربعة عشر)، وأظن أنه كذلك في نشرة الشيخ الضباع؛ لأن من استعملها ذكرها بهذا الاسم كالشيخ الدكتور إبراهيم الدوسري في كتابه: الإمام المتولي.
فإذا نظرت في صورة النسخة المخطوطة التي يعرضها الدكتور شعبان إسماعيل وجدت الاسم فيها هكذا: (بقراءات القراء الأربعة عشر) - وهذا على الصواب، ويبدو أنه الاسم الصحيح للكتاب - وهي نسخة أزهرية كتبت بعد وفاة المؤلف بسبع وستين سنة، وأشار المحقق إلى نسخة أزهرية أخرى كتبت في حياة المؤلف، ولم يذكر أنه استعان بها.
والمؤلف مصري كما هو واضح من نسبته، وذُكر لكتابه في الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط (القراءات) 2/ 550: ثنتان وثلاثون (32) نسخة، منها أربع عشرة نسخة بمصر، منها خمس في الأزهرية، وواحدة في التيمورية، وواحدة في المسجد الأحمدي بطنطا، وواحدة ببلدية الإسكندرية، وست بدار الكتب المصرية. ومنها واحدة بجامعة الإمام بالرياض (برقم 427)، فلينظرها من يتيسر له ذلك.
واسم الكتاب على الخطأ في الكتب التي ترجمت للمؤلف، وهي فيما اطلعت عليه: تاريخ الجبرتي (دار الكتب) 1/ 160، وهدية العارفين 1/ 167، والأعلام 1/ 240، ومعجم المؤلفين 2/ 71، وإمتاع الفضلاء 1/ 40. وعلى الخطأ أيضًا في معجم المطبوعات لسركيس 1/ 885، وفي فهرس مخطوطات دار الكتب المصرية (36 - 1955) 1/ 9، وفي الفهرس الشامل (القراءات) 2/ 550.
وفي إيضاح المكنون 1/ 20: بالقراءة.
وفي تاريخ الأدب العربي لبروكلمان (الترجمة) 8/ 227: في قراءات الأربع عشر.
وفي المعجم الشامل للتراث العربي المطبوع (عمل معهد المخطوطات) 1/ 214: الأربع عشر، وذكروا نسخة الشيخ الضباع.
ما ذكرني بهذا الخطأ - وكنت أكتبه فيما أكتب من قديم على الصواب - هو عمل شيخ عموم المقارئ المصرية الأستاذ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي، على حاشية المصحف الشريف، الذي نشرته قناة الفجر الفضائية، وتذيع تعريفًا به بين حين وحين، واسمه: (المفصل في القراءات الأربعة عشر).
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[01 Sep 2009, 01:43 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا على هذه الإفادة الواردة على شكل سؤال مع إجابته
وقد يوجد في بعض الكتب الأخرى الوقوع في الخطأ في الأعداد وعدم مراعاة قاعدة التذكير والتأنيث فيها وقد يحمل بعضه على التساهل أو مراعاة السجع في العنوان والله أعلم.