تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حقيقة الوقوف المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم"لأبي يوسف الكفراوي"]

ـ[الجكني]ــــــــ[26 Feb 2010, 10:09 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أساتذتي وإخواني

لي عتاب على كل أعضاء هذا الملتقى المبارك؛ لأنهم لم يتجاوبوا مع مشاركاتي، ولم يردوا على تساؤلاتي في الوقف والابتداء، وماءات القرآن.

فحينما طلبت من الدكتور/ السالم الجكني – أن ينقل صوراً من مشاركاتي في منتدى شبكة القراءات القرآنية إلى ملتقى أهل التفسير – حيث لم أتمكن من المشاركة فيه؛ لأنني ممن دخلوا إلى عالم الشبكة المعلوماتية منذ ثلاثة شهور فقط - كان يخيل إلي أنني سأجد الإجابات الشافية، والنقاشات المثمرة، من ملتقى يجمع ثلة مباركة من علماء القراءات والتجويد والتفسير في العالم الإسلامي، ولكن ياللحسرة والندامة لم أجد إلا بعض كلمات الشكر والثناء من أساتذتي وإخواني – جزاهم الله خيراً -، وفي موضوع واحد فقط، في الكشف عن مؤلف كتاب الاهتدا في الوقف.

لقد سردت في أطروحتي مئات المصنفات في هذا العلم، صححت الكثير من الأوهام التي وقع فيها المفهرسون؛ مثل: النديم، وحاجي خليفة، وإسماعيل باشا البغدادي، والمترجمون؛ كـ: شمس الدين الذهبي، والزركلي، وكحالة، ومحققو كتب الوقف والابتداء؛ مثل الدكاتره/ يوسف المرعشلي، ومحمد سعد البغدادي، والعيدي، ومحسن هاشم درويش، وخديجة مفتي، والمطيري ... وغيرهم.

كما أكدت على مقولة أبي القاسم الهذلي: ((ما من عالم إلا صنف في الوقف والابتداء))، فما وصل إلينا من أسماء مصنفات علمائنا إلا أقله.

وأكدت على ضرورة العودة إلى ما ذكره علماؤنا الأوائل في هذا الفن؛ وقوفاً، ومصطلحات، ورموزاً، فكل خير في اتباع من سلف.

نعم إن علم الوقف والابتداء علم اجتهادي لكل من توافرت فيه الشروط التي وضعها علماؤنا السابقون، وليس لكل من هب ودب، فإن كنت قد تفوقت في علم ما فقد غابت عنك علوم كثيرة، أين نحن من هؤلاء العلماء، الذين كانوا على الهدى، فمن يباري نافعاً، وأبا حاتم، وابن مجاهد، وغيرهم؟

ماذا يكون هؤلاء المبتدعون في مواضع الوقف، ومصطلحاته، ورموزه بجانب هؤلاء الأعلام.

أليس من الأجدر أن نعود إلى الوقوف المروية عن الأئمة نافع، ويعقوب، والأخفش، ومحمد بن عيسى الأصفهاني، وأبي حاتم السجستاني، وابن مجاهد، وأبي بكر الأنباري، وأبي جعفر النحاس ... وغيرهم؟

وأليس من الأولى أن نعود إلى المصطلحات التي استخدموها في الوقف؟

وأليس من الأكيس أن نعود إلى الرموز التي استخدمها ابن أوس الهمذاني، والغزال، وابن خليفة، وأبو العلاء؛ حيث تعبر عن أنواع الوقوف عندهم، بدلا من استخدام تلك المصطلحات والرموز التي استخدمها ابن طيفور السجاوندي ومن تبعوه؟

أم أننا نقرأ بقراءة نافع ويعقوب وغيرهما، ونعتمد على كتب الأخفش، ومحمد بن عيسى، وأبي حاتم، وابن مجاهد، والأنباري، والنحاس ... وغيرهم، ولكننا نخالفهم في مواضع وقوفهم.

أما آن الأوان أن ننفي عن نبينا – صلى الله عليه وسلم – ما نسب إليه من أنه كان يقف على مواضع معينة في القرآن الكريم – من غير رءوس الآي -، لا يتجاوزها، ثم يبتدئ بما بعدها، أو أن جبريل كان يقف عليها، والرسول يتبعه، وكذا ما نسب إليه – وصححه بعضهم - من أنه قال: ((من ضمن أن يقف في عشرة مواضع في القرآن، ضمنت له الجنة))، وهي الوقوف المعروفة بـ (وقوف الغفران)، وكذا تلك الوقوف المسماة بالوقوف (المنزلة، أو المفروضة)، قالوا: إن جبريل – عليه السلام – لما نزل بهذه الآيات من الله تعالى على النبي – صلى الله عليه وسلم – توقف فيها قبل انقطاع الوحي.

أليس من المؤسف أن نجد هذه العبارات تتردد في كتب علمائنا؛ من نحو: إن الوقوف على هذه المواضع من السنة، وأن العلم بها من العلم اللدني، وأنها منقولة إلينا بالتواتر، أو التلقي والمشافهة، وأنه لا يشترط صحة الأحاديث الواردة فيها، وأن يقوم مجمع الملك فهد بطباعة بعض المصاحف بها، وأن يردد كثير من علمائنا هذه العبارات في كتبهم، ومدارسهم، ومعاهدهم، وجامعاتهم، على الرغم من ادعائنا محاربة البدع والأهواء؟

وهنا نتساءل أين كان أرباب الوقوف الذين وصلت إلينا كتبهم: ابن سعدان، والأنباري، وابن أوس، والنحاس، والخزاعي، والداني، والعماني، والغزال، وتلميذ أبي الفضل الرازي، وأبو العلاء الهمذاني ... ، وجلهم من المحدثين من هذه الوقوف، وهم الحريصون على ذكر كل وقف مأثور، حتى ولو كان في طرقه ضعف؛ كذكرهم الوقوف المروية عن ابن عباس وغيره من الصحابة، والوقوف المروية عن التابعين؛ الضحاك، وابن جبير، ومجاهد، والشعبي، وأبي عبد الرحمن السلمي، والمكيين، وعاصم، وشيبة بن نصاح، وحمزة، ونافع، وحتى الوقوف المروية عن تابعي التابعين، وعد الوقف على رءوس الآي من السنة، حتى قال جمهورهم: إن الوقف على رءوس الآي: تام، أو كاف، أو حسن، إلا الشيء بعد الشيء؟

هل ظلت هذه الوقوف مختفية طيلة هذه القرون حتى عثر عليها علماء القرن العاشر وما بعده من المتصوفة والشيعة، وسار في ركبهم ثلة من أهل السنة والجماعة، وذكروا في ذلك أحاديث عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، قال بعضهم: إن رجالها ثقات؟

أما آن الأوان أن نبين حقيقة تلك الوقوف: وقوف النبي – صلى الله عليه والسلام -، ووقوف جبريل – عليه السلام -، ووقوف الغفران، والوقوف المنزلة أو المفروضة؟

http://qiraatt.com/vb/showthread.php?p=7482#post7482

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير