تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حكم استخدام علامات الترقيم في كتابة الآيات القرآنية؟]

ـ[يسري خضر]ــــــــ[23 Jun 2009, 07:30 م]ـ

موقع القرضاوي/22 - 6 - 2009

فضيلة الإمام يوسف القرضاوي، تحيات زاكيات، ودعوات أن يحفظكم الله تبارك وتعالى ويمتع بكم، ويديم النفع والخير على أيديكم. (وبعد) فبحكم كوني مشغولاً بعمل علمي متعلق بالقرآن العظيم، اعترضتني قضية لا بد من رأيكم فيها، حتى أعزم أمري، وأمضي أو أتوقف:

تعلمون فضيلتكم بأن النقط والشكل في المصحف الشريف، أمر اصطلاحي حدث متأخرًا بعد جمع المصحف الشريف، كما تعلمون أن الشعوب تتفاوت في وضع اصطلاحاتها على الكلمات في المصاحف، فللمصحف التركي مصطلحاته، وللباكستانيين اختياراتهم، وكذا المغاربة الذين يقرؤون بقراءة ورش، كما أن رسم منطقتنا مختلف عن أولئكم جميعًا، وفي أثناء عملي في دراستي التفسيرية، رأيت أن من الأنسب أن أضيف بعض علامات الترقيم العصرية، كالفاصلة، والفاصلة المنقوطة، وعلامة المعترض، والنقطتين المتعامدتين، وغير ذلك لما أرى من أثرها في تجلية بعض معاني الآيات، وإبراز معنى لطيف، وسؤالي الآن: هل أكون مجترئا لو فعلت هذا؟

علمًا أنني رأيت بعض ذلك في كتبكم. أسأل الله تعالى أن يبارك فيكم، ويحفظكم، وينفعنا وإياكم بحب الصالحين. [محبكم وخريجكم: عبد السلام البسيوني]

وقد أجاب فضيلته بقوله: فضيلة الأخ العالم الأديب الشاعر الداعية الفنان الشيخ عبد السلام البسيوني، حفظه الله ورعاه وسدد خطاه.

السلام عليك ورحمة الله وبركاته، (وبعد) فقد اطلعت على بعض عملكم العلمي المبارك في خدمة القرآن الكريم، وأسأل الله تعالى: أن يمدكم بروح من لدنه، لتنجزوا هذا المشروع الجليل، على ما يحب الله تعالى ويرضى.

وأما ما سألتم من استخدام علامات الترقيم، مثل: الفاصلة، والفاصلة المنقوطة، وعلامة الاستفهام، وعلامة التعجب، وعلامة الاعتراض، والنقطتين المتعادلتين، وغيرها، فإني لا أرى بها بأسا، بل أستحسنها وأستحبها؛ لأنها تعين على فهم النص القرآني. وأنا شخصيا ألتزم بهذا فيما أستشهد به من نصوص القرآن الكريم في كتبي ومحاضراتي، وكل ما أكتبه. بل أنا في الحقيقة ملتزم باستخدام هذه العلامات حتى في الرسائل الخاصة، وأي شيء أكتبه، هكذا اعتدت من قديم، وأنصح كل الكاتبين أن يحذوا حذوي.

كل ما أتحفظ عليه من علامات الترقيم: علامة الاعتراض (الشرطتان الأفقيتان) خشية أن يظن القارئ أنها شيء خارج النص، ولا أحب أن تحدث هذه العلامات أي التباس.

وأحب أن أذكر هنا: أن علماء العصر من قديم، أجازوا كتابة آيات القرآن بالرسم المعتاد، وإن خالف الرسم العثماني، وذلك إذا استشهد المرء بها في كتاب أو مقالة أو نحوها، ولم يلزموا باتباع الرسم إلا في كتابة المصحف أو أجزاء كاملة منه.

ولهذا لا أرى حرجا من استخدام هذه العلامات، زيادة في الإيضاح، ومساعدة على مزيد من الفهم، ورحم الله امرءا أعان أخاه على الخير.

والحمد لله أولا وآخرا.

ـ[أبو هاني]ــــــــ[23 Jun 2009, 07:47 م]ـ

الحق لا يحيد عنه إلا مكابر

هذا الذي أشار به فضيلة الشيخ فيه نفع أيّ نفع، ولكن شعور الفزع والضعف يحجب رؤية الفائدة عن أعين كثير ممن يتخوفون أن يلحق النص القرآني الكريم ما يشوبه، وهذا من الشعور بالوهم المسيطر على تفكيرهم

إن الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه أباح كتابة الآيات للتلاميذ بما جدّ من الإصلاح الكتابي في زمنه لأنه رأى في ذلك نفعا لهم

انظر الآن إلى ما يحدث في الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية: المعلم أو المعلمة يطلب إلى الصغار كتابة عدة سور قصار على غرار كتابة المصحف مرات متكررة، فما النتيجة؟ تخبطهم بين الإملاء المعتاد والكتابة المصحفية، هل يُقبل أن يُكتب لفظ القرآن: القرءان؟!

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[24 Jun 2009, 12:49 ص]ـ

السلام عليكم

أستاذنا الكبير د/ يسري خضر تحية طيبة لفضيلتكم.

أما بالنسبة لهذه المسألة حدثني د/ عوض وهو من تلامذة الشيخ عامر عثمان وهو طبيب جراح وترجمته في هداية القارئ في تلامذة الشيخ عامر قال:

إن الشيخ عامر أوقف سعي البعض لوضع علامات الترقيم في المصحف الشريف وهاجمهم حتي ترك أؤلئك هذا الأمر.انتهي

ولو رضي الناس بذلك تبقي مشكلة كبيرة في تفسير معني الآية، هل نضع علامة تعجب أو استفهام أو أو أو ...

فإذا اختلف المفسرون في رأي .. من نرجح؟

سنري كل يوم من يخرج لنا بتفسير باطني ويريد أن يضع علامة معينة، وبأقل تأمل في وقوفات الهبطي تجد العجب، فأي علامة ستوافق تفسيره ووقوفاته؟؟

أري ـ والله أعلم ـ عدم الخوض في مثل هذه التجارب لما فيه من المفاسد والاختلافات التي ستنشأ من هذه المواضيع .. ولقد ترك النبي صلي الله عليه وسلم هدم الكعبة مع مخالفتها لقواعد إبراهيم عليه السلام درءا للمفاسد والله أعلم

والسلام عليكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير