تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[استشكالات في بعض كتب القراءات - 1]

ـ[أحمد كوري]ــــــــ[12 Apr 2010, 01:19 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين

[استشكالات في بعض كتب القراءات - 1]

1 – الشيخ علي محمد الضباع

أ – انفراداته:

للضباع انفرادات في الطبعات التي وقفت عليها من كتبه، لم أقف عليها عند غيره. وذلك مثل المسائل التالية:

- مسألة إسرار التعوذ لحمزة:

ذكر الضباع إسرار التعوذ لحمزة وجها واحدا من طريق الشاطبية، وجعل الجهر بالتعوذ لحمزة خارجا عن طريقها، كما يقول (الإضاءة: 64): "صح عن حمزة أنه كان يخفي (يسر) الاستعاذة".

وجه الاستشكال: أن لحمزة أيضا وجها آخر هو الجهر بالتعوذ، بل إن الشاطبي قد ضعف وجه الإسرار الذي اقتصر عليه الضباع هنا، كما يقول الشاطبي (البيت: 99):

وإخفاؤه فصل أباه وعاتنا وكم من فتى كالمهدوي فيه أعملا

و"الإضاءة" كما هو معروف من طريق الشاطبية والدرة فقط (انظر: الإضاءة: 3)، بل ما ذكره الضباع هنا مخالف لما ذكره هو نفسه في مبحث التعوذ من الكتاب نفسه (انظر: الإضاءة: 7 – 8). ومنهجيته في الإضاءة أن يذكر ما خالف فيه حفص بقية القراء (انظر: الإضاءة: 63)، ولو أنه أراد أن يذكر الوجهين لحمزة لقال: "زاد حمزة إسرار التعوذ"، كما قال في أصول ورش (الإضاءة: 105): "زاد ورش عند الجمع بين السورتين ما عدا الأنفال وبراءة والناس والفاتحة وجهي السكت والوصل من غير بسملة".

- مسألة "ويتقه" لابن جماز:

نص الضباع على أن طريق التحبير القصر في "ويتقه" لابن جماز، كما يقول (البهجة المرضية شرح الدرة المضية: 78 – 80): "يعني أن مرموز جيم جد وحاء حز - وهما ابن جماز ويعقوب - قرآ قوله تعالى: ويخشى الله ويتقه في النور بقصر الهاء كقالون، وهذا على ما في النسخ المعتبرة الموافقة لما في التحبير وفي بعض النسخ:

كيتقه وامدد جد ........... ........................

والمعنى عليها أن يعقوب قرأ بقصر الهاء في ويتقه كما قرأ به في المواضع الثمانية المتقدمة، وأن مرموز جيم جد - وهو ابن جماز - قرأ بإشباع كسرتها فيه، وقد أشار العلامة الشيخ محمد المتولي في رسالته المسماة بالوجوه المسفرة إلى أن الوجهين صحيحان مقروء بهما".

وجه الاستشكال: أن هذا مخالف لنص التحبير فهو يقول (تحبير التيسير: 483): "أبو بكر وأبو عمرو وابن وردان وخلاد بخلاف عنه: ويتقه بإسكان الهاء، وقالون ويعقوب باختلاس كسرتها، والباقون بصلتها، وحفص ويتقه باسكان القاف واختلاس كسرة الهاء والباقون بكسر القاف، والهاء في الوقف ساكنة بإجماع"، ومن الجدير بالذكر أن الضباع قد صحح كتاب القول المحرر في قراءة الإمام أبي جعفر لأبي بكر الحسيني (انظر: صفحة الغلاف من هذا الكتاب)، وقد ذكر أبو بكر الحسيني في هذا الكتاب أن طريق الدرة هو الصلة لابن جماز ورد على من يقول بغير ذلك (انظر: القول المحرر في قراءة الإمام أبي جعفر: 9، وانظر: مقدمة الشيخ محمد تميم الزعبي للدرة المضية: 5 - 6).

ولا يحل الإشكال أن يقال: إن نسخ التحبير ربما تكون مختلفة؛ لأن محقق التحبير قد حققه على ست نسخ مخطوطة علاوة على نسخة مطبوعة، (انظر: تحبير التيسير: 78 – 81)، ولم يشر المحقق إلى خلاف بين النسخ في هذا النص.

- مسألة "يأته" لهشام:

ذهب الضباع إلى أن ابن الجزري نبه على أن الشاطبي خرج عن طريقه بذكر الاختلاس لهشام في "يأته" كما يقول (إرشاد المريد إلى مقصود القصيد:46): "إلا أن وجه القصر في يأته مؤمنا لا ينبغي أن يقرأ به له [يعني: لهشام] من طريق النظم، وإن كانت عبارته تعطي الوجهين؛ لأنه ليس من طريقه كما نبه عليه في النشر".

وجه الاستشكال: صحيح أن ابن الجزري لم يذكر لهشام إلا الصلة في هذا الحرف، لكنه لم ينبه على خروج الشاطبي عن طريقه فيه كما يقول الجمزوري (الفتح الرحماني: 55 - 56): "يعني: أن لهشام الخلاف بين الصلة والاختلاس حتى في حرف يأته، ودرج على ذلك شراحه في ما وقفنا عليه، والذي في الطيبة كما في النشر وتقريبه وغيرهما أن ابن عامر من أصحاب الصلة في هذا الحرف أعني يأته قولا واحدا ( .. ) ولم ينبه عليه في النشر وهو عجيب". (وانظر: النشر: 1/ 309 – 310، وحل المشكلات: 76).

- مسألة الإدخال في "أئمة" لهشام:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير