تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الرد على الباحث سيِّد دراز في عبثه بكتاب (النشر في القراءات العشر) لابن الجزري

ـ[الجكني]ــــــــ[30 Jan 2010, 12:02 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد:

جرت عادة الكتّاب التقديم لموضوعاتهم بمقدمة واحدة، لكنني سأخالف هذا المنهج هنا وأجعلها ثلاث مقدمات أرى أنها لازمة ولصيقة الأهمية لمن أراد استيعاب المقال كله ومعرفة ثناياه وخفاياه، فأقول والله الموفق:

المقدمة الأولى:

أن تُسجل رسالة علمية في جامعة ما، فهذا شيء طبيعي ومقبول.

وأن تسجل نفس الرسالة في جامعة أخرى، بعد مضي أربع أو خمس سنوات من مناقشة الأولى، دون مبرر علمي متعارف عليه، فهذا أمر غير مقبول.

وأن يستدرك الآخِر على الأول استدراكات علمية جوهرية فهذا أمر مقبول؛ بل ومطلوب جداً، ولا يأنف عنه إلا ضعيف الهمة وكاذب النية في العلم.

وأن يُقلِل الآخِرُ من جهود السابقين ورميهم بالتقصير والعبث جزافاً ودون أدلة علمية، فهذا أمر غير مقبول، بل ومستقبح لا يفعله إلا من لا خلاق له.

وأخيراً:

أن تؤخذ رسالة علمية من صاحبها لعرضها على مجلس القسم لإثبات أنها سجلت وانتهي منها لتكون دليلاً أمام المجلس العلمي لرفض أي رسالة أخرى في نفس الموضوع دون مبرر حتى لا يعاد الجهد، فهذا أمر مقبول ومقبول جداً.

وأما أن تؤخذ الرسالة من صاحبها بالغش والكذب والخداع لا لشيء إلا لتعطى لباحث ما ليستفيد منها وينتقدها فهذا أمر غير مقبول.

كل هذه " الأمور " التي كتب أمامها عبارة " غير مقبول" قد وقعت لكاتب هذه الحروف، وللأسف مع بعض مشايخ كلية تحمل اسم " كلية القرآن الكريم " في بلد هو " الأم " لعلم القراءات وأهلها، أعني جمهورية مصر العربية.

المقدمة الثانية:

إني بحمد الله تعالى ممن يفتخر بتلمذته على كبار علماء القراءات المصريين الذين لهم كل فضل واحترام وتقدير مني لهم ولمكانهم ومكانتهم، فهم من علموني ودرّسوني، وما فيّ من خير ونعمة وحب للقرآن والقراءات وأهلها فهو من الله تعالى ثم منهم ومن بركاتهم، فلقد شرفني الله تعالى بالأخذ عن شيوخ مصريين كثيرين كلهم أمناء فضلاء، وأهل علم و تقى، وورع وتواضع، وهضم للنفس، ولا أزكي على الله أحداً.

وإني أذكر هنا بعضهم:

1 - الشيخ محمد صبح، رحمه الله.

2 - الشيخ سيد لاشين حفظه الله ورعاه.

3 - الشيخ أحمد أحمد سعيد رحمه الله.

4 - الشيخ محمود سويلم رحمه الله تعالى.

5 - الشيخ عبدالفتاح المرصفي رحمه الله.

6 - الشيخ محمود جادو رحمه الله.

7 - الشيخ محمود سيبويه رحمه الله.

8 - الشيخ عبد الرازق موسى رحمه الله.

9 - الشيخ الأستاذ الدكتور: شعبان محمد إسماعيل حفظه الله ورعاه.

10 - الشيخ الأستاذ الدكتور محمد سالم محيسن رحمه الله.

11 - الشيخ رشاد السيسي حفظه الله ورعاه

وغيرهم كثير سواء في القرآن وعلومه أم غير ذلك من العلوم والدروس.

قلت وكتبت هذا: حتى لا يساق مقالي وموضوعه عن مساره الحقيقي وحتى لا يأخذه السفهاء إلى بنيات الطريق، فيشككوا في حبى وتقديري لمشايخي ولعلماء مصر خاصة أهل القراءات فيها، حاشا وكلا وألف حاشا وكلا.

وإني إذ أقدّر مشايخي الذين تتلمذت عليهم مباشرة، فإني أكنّ كل حب واعتزاز وتقديرواحترام لأولئك العلماء الفضلاء الذين هم بالحق والحقيقة خدم لكتاب الله تعالى وهم عون – بعد الله تعالى – لأهل القرآن ممن لم يشرفني الله بعد باللقاء بهم أو بالتتلمذ عليهم، وأخص بالذكر منهم الشيخ العالم المقرئ المحدّث، الأستاذ الدكتور: أحمد بن عيسى المعصراوي، شيخ عموم المقارئ المصرية، هذا الرجل الذي لم ألتق به، ولا يعرفني ألبتة، ولم تربطني به أي علاقة، لكن سيرته الطاهرة النقية سبقته إلي فعرفت عنه الرجل العالم المتواضع، المنصف، المحب للقرآن وأهله.

وإني أفردته بالذكر هنا لأبين لضعاف النفوس أن مقامه مقام تبجيل وتقدير واحترام، وأنه – مد الله في عمره ونفع به أهل القرآن – ليس ممن يناله قلمي المتواضع إلا بالشكر والعرفان بالجميل، وأنه حفظه الله ورعاه لا علاقة له بما فعله بعض الباحثين في كلية القرآن بطنطا الآتي ذكرهم والنقاش معهم.

ـ[الجكني]ــــــــ[30 Jan 2010, 12:06 ص]ـ

المقدمة الثالثة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير