تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[التصحيف والشذوذ .. أية علاقة]

ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[21 Aug 2009, 12:50 ص]ـ

في الباب الذي خصصه للتصحيف من كتابه القيم "المزهر في علوم اللغة العربية" ينقل السيوطي: (في بعض المجاميع: صحّف حماد بن الزبرقان ثلاثة ألفاظ في القرآن لو قرئ بها لكان صواباً؛ وذلك أنه حفظ القرآن من مصحف ولم يقرأه على أحد: اللفظ الأول " وَمَا كان اسْتِغْفَارُ إبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا أبَاهُ"، يريد "إِيّاه"، والثاني: " بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي غِرَّةٍ وشِقَاق "، والثالث: " لِكلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يَعْنيهِ")

ويقول أبو حيان في البحر المحيط: (وقرأ حماد بن الزبرقان، وسورة عن الكسائي، وميمون عن أبي جعفر، والجحدري من طريق العقيلي: في غرة، بالغين المعجمة والراء، أي في غفلة ومشاقة).

ويقول الأصبهاني في غريب القرآن: (وقُرئ: " لكل امرئ منهم يومئذ شأن).

فهل يدل هذا على أن التصحيف كان من روافد القراءات الشاذة؟ وهل فعلاً كان هذا تصحيفاً أم كان قراءة؟

ـ[أبو هاني]ــــــــ[21 Aug 2009, 01:42 ص]ـ

هذا واحد من مداخل الطاعنين على صحة النص القرآني وتوثيق كتابته!

لكن لا يغِبْ عن البال أن القرآن لم تكن كتابته هي المعتمَد في حفظه وضبطه، بل حفظه في الصدور، وإلا ما عُرِف الشاذ من غيره! ولدخلت الصيغ المصحَّفة في النص القرآني، وما اطمأن المسلمون إلى الثقة بالمصحف المكتوب.

ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[21 Aug 2009, 04:24 م]ـ

في الباب الذي خصصه للتصحيف من كتابه القيم "المزهر في علوم اللغة العربية" ينقل السيوطي: (في بعض المجاميع: صحّف حماد بن الزبرقان ثلاثة ألفاظ في القرآن لو قرئ بها لكان صواباً؛ وذلك أنه حفظ القرآن من مصحف ولم يقرأه على أحد: اللفظ الأول " وَمَا كان اسْتِغْفَارُ إبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا أبَاهُ"، يريد "إِيّاه"، والثاني: " بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي غِرَّةٍ وشِقَاق "، والثالث: " لِكلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يَعْنيهِ")

ويقول أبو حيان في البحر المحيط: (وقرأ حماد بن الزبرقان، وسورة عن الكسائي، وميمون عن أبي جعفر، والجحدري من طريق العقيلي: في غرة، بالغين المعجمة والراء، أي في غفلة ومشاقة).

ويقول الأصبهاني في غريب القرآن: (وقُرئ: " لكل امرئ منهم يومئذ شأن يَعنيه).

فهل يدل هذا على أن التصحيف كان من روافد القراءات الشاذة؟ وهل فعلاً كان هذا تصحيفاً أم كان قراءة شاذة؟

جزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل أبا هانئ على التنبيه القيم

ونعوذ بالله من أن يخطر ذلك بالبال

أولا ألفت النظر إلى أنه وقع سقط في المشاركة تلاحظونه الآن باللون الأحمر

أنا - بالعكس - قصدت أن هذا ربما مما يعين على إثبات ضعف القراءات الشاذة، من حيث إن من مواردها "التصحيف"، حيث إن من المعروف أن اللفظين المذكورين لم يقرآ في المتواتر، ومن نسبهما للقراءة لم يقصد بالضرورة صحتهما، وإنما حكاهما كما تحكى القراءات الشاذة في كتب التفسير وغيرها

فهل من نماذج أخرى تؤكد هذا الاستنتاج؟؟

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[21 Aug 2009, 05:30 م]ـ

أخي الكريم:محمد الأمين سلمك الله

في المصطلحين إشكال أحببت التنبيه عليه،

فإثبات الضعف للقراءة الشاذة لايخفاك أنه يرجع إلى أركان القراءة الثلاثة،

وهذه الروايات التي ذكرتها تحتمل التصحيف، إذ الأحرف السبعة روايات كثيرة يتعذر الوقوف على ماهو منها وماليس منها كالمدرج التفسيري ذي الزيادة الكبيرة الذي تبرر زيادته إدراجه بالإضافة إلى حيثيات أخرى معروفة، وكذلك روايات البادية التي تشتمل عليها بعض كتب اللغة والأدب فمرجعها أخطاء هؤلاء، وحكاية كتب الأدب لها على سبيل التأريخ والحكاية،

وعليه فأرى أن التصحيف هو خطأ مقصود، وليس من القراءة الشاذة ولامن أدلة ثبوت ضعفها في شيء، وبهذا تنتفي العلاقة بينهما. والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير