تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[استشكالات في بعض كتب القراءات - 2]

ـ[أحمد كوري]ــــــــ[23 Apr 2010, 03:51 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين

الشيخ عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى

1 - تحديد طريق الشاطبية:

يقول الشيخ عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى (تأملات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة: 44 - 45):

"إن أعمال المحررين متنوعة الفوائد، فهم يعملون على منع التركيب في القراءات وينبهون على ما لا يقرأ به من الروايات التي ذكرت على سبيل الحكاية لا الرواية في الكتب الثلاثة الشاطبية والدرة والطيبة، وقد اخترت أربع مسائل لعلماء التحرير واحدة منها من طريق الشاطبية والباقي لبعض علماء التحرير على الدرة؛ لأبين من خلالها جهد هؤلاء العلماء. ( ... ) المسألة الأولى: اجتماع البدل مع ذات الياء في آية واحدة أو في قراءة واحدة، مثل قوله تعالى: "وآتى المال على حبه ذوي القربى" فبمقتضى نظم الشاطبية يكون للأزرق عن ورش قصر وتوسط ومد في البدل، وبمقتضاها أيضا له في ذوات الياء فتح وتقليل، فيكون للأزرق حسب التركيب ستة أوجه حاصلة من ضرب ثلاثة البدل في وجهي ذوات الياء حسب ما يقتضيه الضرب الحسابي، ولكن المقروء به من الشاطبية أربعة أوجه فقط، وهي قصر البدل مع فتح ذات الياء وهو مذهب طاهر بن غلبون وبه قرأ الداني عليه ولا يجوز التقليل على القصر من جميع الطرق من قول ابن الجزري:

............................. وقصر مع التقليل لم يك للملا

فكل من روى القصر لم يرو التقليل. هذا من الشاطبية، أما في الطيبة فيجوز من التلخيص. الوجه الثاني: التوسط في البدل مع التقليل في ذات الياء فقط من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان وأبي الفتح فارس، واختاره الشاطبي أيضا، ولا يجوز فتح ذات الياء على التوسط من طريق الحرز. الوجه الثالث والرابع: المد في البدل وعليه فتح وتقليل في ذات الياء، وهذا مذهب الجمهور عن الأزرق من الحرز والطيبة".

وجه الاستشكال:

1 - أن الشيخ عبد الرازق يقول في أول هذا النص: إن في الشاطبية روايات ذكرت على سبيل الحكاية لا الرواية. والشاطبية نظم للتيسير؛ فكلامه هذا يدل على أنه يرى أن ما زاد على التيسير هو خارج عن طريق الشاطبية، وإنما ذكره الشاطبي فقط على سبيل الحكاية لا الرواية. لكن الشيخ عبد الرازق أيضا يجعل في هذا النص طريق ابن غلبون في رواية ورش طريقا للشاطبية، ومن المعروف أن الداني لم يسند رواية ورش في التيسير من طريق ابن غلبون، وإنما أسندها من طريق ابن خاقان (انظر التيسير: 11). فكيف تكون طريق ابن غلبون إذن من طرق الشاطبية عند الشيخ عبد الرازق وهو أبرز المعاصرين في الدفاع عن التحريرات؟

2 – أن الشيخ عبد الرازق يجعل من طريق الشاطبية أيضا "الوجه الثالث والرابع: المد في البدل وعليه فتح وتقليل في ذات الياء، وهذا مذهب الجمهور عن الأزرق من الحرز والطيبة"؛ فمن المعروف أن إشباع البدل ليس في التيسير (ينظر: التيسير: 31)؛ فكيف يكون مذهب الجمهور من طريق الشاطبية؟ مع أن طريق الشاطبية هي طريق التيسير.

3 - أن الشيخ عبد الرازق يجعل لطريق الشاطبية جمهورا؛ مع أن الشاطبية لا "جمهور" فيها؛ فهي ليست كالطيبة التي يمكن أن يتفق جمهور طرقها على رواية، إذ أن الشاطبية ليس فيها إلا طريق واحد لكل رواية.

4 - أن الشيخ عبد الرازق نص على أن الشاطبي اختار التوسط في مد البدل؛ مع أن السخاوي – وهو صاحب الشاطبي - قد نقل عن الشاطبي أنه يختار القصر، ووافقه على ذلك أبو شامة وابن الجزري، كما يقول أبو شامة (إبراز المعاني: 119): " وما قال به ابن غلبون هو الحق، وهو اختيار ناظم القصيدة في ما أخبرني الشيخ أبو الحسن عنه. رحمهما الله تعالى"، ويقول ابن الجزري (النشر: 1/ 339): "وذهب إلى القصر فيه طاهر بن غلبون ( .. ) وهو اختيار الشاطبي حسب ما نقله أبو شامة عن أبي الحسن السخاوي عنه".

2 – قصر ياته لهشام:

يقول الشيخ عبد الرازق (اللآلئ الفريدة: 1/ 216هـ):

"قال الضباع في إرشاد المريد ص 45 إن وجه القصر لهشام في (يأته مؤمنا) بطه لا ينبغي أن يقرأ به له من طريق النظم، وإن كانت عبارته تعطي الوجهين؛ لأنه ليس من طريقه كما نبه عليه في النشر".

وجه الاستشكال:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير