[المكتفى للداني اختصار لكتاب الإيضاح للأنباري، وسؤال للدكتور غانم قدوري الحمد]
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[04 Mar 2010, 12:16 ص]ـ
على الرغم من أن كتاب " المكتفى " للداني قد حظي باهتمام كبير في العصر الحديث؛ فحقق في رسالتين علميتن؛ ماجستير للدكتور/ جايد زيدان مخلف، ودكتوراه للدكتور/ يوسف عبد الرحمن المرعشلي، ثم حققه الدكتور/ محيي الدين رمضان، وكذا جمال محمد شرف، وقيل إنه يحقق في رسالة ماجستير بجامعة الإمام، وأنه كان قد أدرج للطبع في حيدر آباد.
على الرغم من كل ذلك فإن أحداً لم يتنبه إلى أن أحد معاصري الداني قد وصف كتابه بأنه (اختصار لكتاب شيخ شيوخه أبي بكر الأنباري)، وهو وصف حقيقي، وأن ثلاثة من علماء القراءات قد اختصروا كتابه، وصل إلينا عمل اثنين منهم.
فمن هو معاصر الداني هذا، ومن هم هؤلاء العلماء الثلاثة؟
وسؤال آخر، أتوجه به إلى أستاذنا الدكتور/ غانم قدوري الحمد: هل تأثر أبو عمرو الداني بأبي الفضل الخزاعي، وخاصة في كتابيه " التحديد "، و" المكتفى "، أم أنهما ينقلان عن مصدر واحد؟
الموضوع مطروح للنقاش.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[05 Mar 2010, 03:48 م]ـ
رداً على قول فضيلة الدكتور/ السالم الجكني في منتدى شبكة القراءات القرآنية:
((اسمح لي فضيلة الشيخ قبل الإجابة على هذا السؤال أن أطرح هذه القضية وهي:
هل " الاكتفا" هو نفسه " المكتفى " أم أنهما كتابان؟)).
قلت:
أستاذنا المفضال الدكتور/ السالم الجكني
بارك الله لك في عمرك وعملك.
فإن الذي انتهيت إليه في أطروحتي هو أن أبا عمرو الداني قد صنف ثلاثة كتب في الوقف والابتداء، وهي:
" كتاب الاكتفا في الوقف على كلا و بلى، واختلاف العلماء فيها، والمكتفى في الوقف والابتدا، وهو كتابه الصغير في هذا الفن، والوقف والابتداء، أو الاكتفا في معرفة الوقف، وهو الكتاب الكبير.
أما كتاب الاكتفا في الوقف على كلا وبلى فهو مفقود، وأما النسخ التي قيل إنها لكتابه هذا فهي في الحقيقة لكتاب مكي بن أبي طالب؛ الأصل، أو المختصر، وقد أيدت ذلك في أطروحتي.
وأما كتاب المكتفى فهو كتابه الصغير في هذا الفن، وهو في الحقيقة اختصار لكتاب الأنباري، وقد اختلف المترجمون له، والناقلون عنه، وكذا نساخ كتابه في اسمه؛ فسمى: الاكتفا، والوقف والابتدا، والوقف التام والكافي والحسن، والوقوف.
وهي من باب تسمية الكتاب باسم موضوعه، أو من الخطأ في تسمية الكتاب الصغير باسمي الكتاب الكبير.
ومن المعلوم أن أبا عمرو الداني كان يصنف في كل فن كتابين؛ كبير، وصغير، ومن العجيب أن الصغير هو الذي يلقى القبول؛ فيروي، ويختصر، وينظم، وتكثر نسخه.
فهو قد ألف في القراءات السبع: التيسير، والجامع، وفي الرسم: المقنع، والتحبير، وفي الوقف: المكتفى، والوقف والابتداء.
فنجد أن التيسير، والمقنع، والمكتفى هي الكتب التي لقيت شهرة وقبولاً لدى الناس، في حين أن الجامع، والتحبير، والوقف والابتداء لم تلق شهرة ولا قبولاً لدى العامة، ولم يصل إلينا منها إلا الأول فقط ..
وقد أشبعت الحديث عن هذه الكتب الثلاثة في أطروحتي، فبلغت عشرين صفحة من القطع الكبير.
وأما الكتاب المنسوب إليه بعنوان: الاهتداء فلما أقف عليه بعد.
وعليه .. فإن الاكتفا، أو الوقف والابتداء هو كتابه الكبير، وأما المكتفى فهو كتابه الصغير.
وأما عن معاصر الداني الذي وصف كتابه بأنه اختصار لكتاب الأنباري فالوقوف على قوله هذا، والرد عليه - في رأي الشخصي - أهم من معرفة هل المكتفى هو الاكتفا، أم غيره؟
لأن هذا الرجل قد وصف الداني بأقذع الأوصاف، وهجاه هجاء شديداً، نال فيه من عرضه وسمعته.
وأما العلماء الثلاثة الذين اختصروا كتابه الصغير فمن الضروري للباحثين أن يقفوا على أسمائهم، وعلى العملين اللذين وصلا إلينا منهم.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[05 Mar 2010, 11:27 م]ـ
قلت، رداً على قول الدكتور/ السالم الجكني – وفقه الله - في منتدى شبكة القراءات القرآنية -:
((أما بخصوص " معاصر الداني " فالمعروف تاريخياً أن بين الإمامين: الداني وابن حزم ما يكون بين الأقران عادة!! فإن كان هو هو فيبقى معرفة أين ذكر ذلك، وإن كان غيره فحسبي أني حاولت.
وتقبل كل تحية وتقدير)).
¥