[إلى علماء القراءات والتجويد في المشرق والمغرب]
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[01 Apr 2010, 09:07 م]ـ
نص من كتاب في التجويد، أو القراءات ضمنه مصنفه فصلاً طويلاً عن التجويد، لأحد علماء المشرق، من أواخر القرن الرابع، وأوائل القرن الخامس الهجريين. [/ FONT]
[FONT="Arial Black"] وقفت على هذا النص في نسخة ملفقة من ثلاثة كتب؛ الأول: من كتاب في ماءات القرآن، والثاني: من هذا الكتاب، والثالث: من كتاب التنبيه على اللحن الجلي واللحن الخفي لأبي الحسن علي بن جعفر السعيدي (ت بعد 410 هـ).
وأول الموجود من هذا الكتاب هو قول صاحبه: ((إذا أتت بعدها؛ لئلا تندغم فيها للمقاربة، فليجهر بها؛ ليتخلص منها؛ نحو: قد نرى، ولقد نعلم، ولقد نصركم الله، ولقد نادانا نوح، وقد نبانا الله، ووعدنا ووجدنا ثم رددنا وما أشبهه،
ومما يجب مراعاته وتصحيحه: الضاد إذا بعدها التاء فليجهر بإطباقها؛ لئلا تندغم في التاء؛ نحو: فإذا أفضتم، فيما عرضتم، فنصف ما فرضتم .......... )).
وآخر الموجود منه: ((واعلم أن فيما ذكرته من هذا الفصل كفاية لمن فهمه وتدبره وتحفظه وأخذ نفسه بأن يلفظ بحروف القرآن في أحوال درسه على ما تضمنه، فإن آثر بعد صحة ألفاظه، وجودة قراءاته أن يكمل تحسينها ويتم ترتيبها ويرغب في الإصغاء إلى استماعها، وتشوق إلى تطاول مدتها فليعن بطلب الوقوف التامة الكاملة الحسنة الكافية؛ ليعتمدها في قراءته، فإن بها يتميز كلام من كلام، وقصة من قصة، ويفهم معنى الكلام والغرض المراد، ويتعرف أيضاً الرديئة أو التي لا يجوز في حال السعة للاختيار؛ ليتجنبها ويتجاوزها، وذلك موجود في كتب العلماء المصنفة في الوقوف والابتداء، وليس مما يصلح في كتابنا هذا؛ لأنه باب واسع، وعلم منفرد، وقد أغنوا بما جمعوه عن تكلف شيء منه.
فإن رزق الله تعالى مع جميع هذا صوتاً حسناً كان غاية الجمال ونهاية الكمال، وإن عدم حسن الصوت كانت القراءة صحيحة بينة جيدة مستقيمة، لا عيب فيها ولا مطعن عليها، ولم يجتمع فيها قبح الصوت والرداءة، فإنّض من جمعت قراءتُه هذين الأمرين فالأحسن أن لا يقرأ بحيث يُسْمَعُ. والسلام.
الحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين)).
فمن أي الكتب هذا النص، ومن صاحبه؟
ـ[ايت عمران]ــــــــ[02 Apr 2010, 05:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا يا شيخ أبا يوسف على موضوعاتك القيمة.
ولقد قمت بمقارنة ما نقلته أولا بما عند الأئمة: الداني ومكي وعبد الوهاب القرطبي فظهر لي نوع تشابه في المضمون والأمثلة، مما قد يدل على أن الكتاب ينتمي إلى ذلك العهد ـ كما ذكرتم ـ والله أعلم.
وحبذا لو عززتم ذلك بما عندكم من أدلة، لإقناع القارئ، ولينحصر البحث في كتب القراءات والتجويد المؤلفة في ذاك العصر.
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[02 Apr 2010, 07:50 م]ـ
أخي الكريم كما قلت سابقاً:
إن الذي يبدو لي أن الكتاب في التجويد، او القراءات ضمنه مصنفه فصلاً مطولاً عن التجويد، وأن مؤلفه من علماء القرنين الرابع أو الخامس الهجري، حيث جاءت هذه النسخة ملفقة من ثلاثة كتب، الأول: الكفاية في ماءات القرآن لأبي علي القزويني الضرير (بعد 415 هـ)، والثاني: هذا الكتاب الذي لا يعرف اسمه، ولا اسم مؤلفه، والثالث التنبيه على اللحن الجلي للسعيدي (ت بعد 410 هـ).
فهل وقف احد على هذا النص في أي كتاب من كتب التجويد أو القراءات؟