[رسالة خاصة إلى الشيخ محمد يحيى شريف]
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[17 Jun 2009, 01:23 م]ـ
الشيخ الفاضل/ محمد يحيى شريف الجزائري.
السلام عليكم.
أفيد فضيلتكم علما أنني منذ بدأت في عام 2005 م أتابع بعض ما يكتب أهل القرآن والقراءات على الشبكة العنكبوتية، فقد أوقفني وشدني ما يكتبه أستاذان فاضلان، هما:
الشيخ أبو خالد وليد بن إدريس المنيسي.
والشيخ محمد يحيى شريف.
[ولا أغمط غيرهما قدره، لكن هذا ما حدث معي].
فكنت أبحث وأتتبع ما يكتبه هذان الفاضلان.
ولأن عملي أصلا هو: باحث لغوي، فإن انتقالي كلية إلى الاهتمام بالقراءات كان حادثا جللا في حياتي، وكنت بهذا مَدينا إلى من كان له فضل في هذه النقلة إلى الخير إن شاء الله، ومنهم:
صوت الشيخ/ عبد الرشيد صوفي.
صوت الشيخ/ محمد عبد الحكيم سعيد العبد الله.
صوت الشيخ/ مصطفى غربي
صوت الشيخ/ محمد الطيب حمدان
ثم كتابات الشيخين اللذين بدأت بهما.
ولأن عقدة الباحث اللغوي لا تزال تلازمني، فإن الكتابة التي لا يهتم أصحابها بتنميقها، ومراجعتها، وصونها من التصحيف والتحريف واللحن - كانت دائمًا تحز في نفسي.
الآن فاجأتني - يا شيخي الكريم - بكتابة بسيطة جدا، ليس فيها تنميق ولا تزويق، ولكن وجدتُ فيها ما يعجز عنه أشهر البلغاء، وأكثر المنمقين.
إنها نفثة مكلوم، صادقة، دفعتني دفعا أن أسطر لفضيلتك هذه الأسطر، عرفانا بفضلك، وشدًّا على يديك.
الرجل معّ مرّ السنوات وتقدّمه في السنّ شيئاً فشيئاً لا يتحمّل بعض العبارات التي لا يليق أن تقال مهما كانت الظروف، نحن نُقرئ القرءان منذ زمن وشرّفنا الله بذلك إذ صرنا من سلسلة الرجال الذين يُسند إليهم القرءان، وفي المقابل أري نفسي في هذا المقام الرذيل مع أنّي لم أقترب ذنباً سوى أنني قُلت ما يبدو لي صواباً، وحتّى إن سلّمنا أنّي وهمتُ في تفسير نصّ من النصوص فهل أستحقّ كلّ هذا؟
والله ما وصل بي المقام إلى هذا الحدّ إلاّ في متنديات القرءان الكريم وللأسف الشديد، وحتّى ضيفنا الجديد الذي تدخّل في الموضوع سيهرب لا محال عند اطلاعه على هذا أسلوب.
أخي عبد الحكيم: لقد تحمّلت عباراتك في الماضي والآن أصبحت لا أطيقها، فلي خياران إمّا أن أقابلك بالمثل ولن أفعل ولله الحمد وإمّا أن أتجنّب النقاش معك إذ حال الأوان لذلك بعد تردّد مزمن.
اللهمّ لا تجعل هذا المسائل التي نتناقش فيها أكبر همّنا، وتجاوز عن خطايانا، وارفعنا بالقرءان يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتاك بقلب سليم.
أسأل الله يا شيخ أن يفرج عنك هذا الكلم الذي أصابك فأصابني معك، وأدعوك دعوة تلميذ لأستاذه أن تعود إلى سابق عهدك من الكتابة النافعة المفيدة لي.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[17 Jun 2009, 06:05 م]ـ
أخي الكريم الأستاذ/ القارئ المليجي - وفقه الله -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
فجزاكَ الله خيرا على غيرتك ووفائك، وأسأل الله تعالى لك ولأخي الشيخ محمد التوفيق والسَّداد.
لعمرك ما مال الرجال ذخيرة ** ولكن إخوان الثقات ذخائر
أما الشيخ أبو خالد وليد بن إدريس المنيسي، فهو شيخي ومعلمي، مقرئ متقن منطيق مُفَوَّه، إذا تحدث يعجبك حديثه، وإذا كتب تبهجك كتابته، حَسَنٌ لفظه، عظيم حلمه، زاده الله فضلا وعلما، ورفعة وحلما.
إن كنتَ تحبُّ أن تقرأ للشيخ الكريم محمد يحيى ... فلعلك تنظر في هذا الموضوع:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5826
وأعتذر عن الأخطاء الطباعية في بعض الردود، ولا تنسنا يا أخي من صالح دعائك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمار الخطيب
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Jun 2009, 12:18 ص]ـ
السلام عليكم
أخي القارئ المليجي
النقاش كان دائرا بيني وبين الشيخ محمد كما يعرف الكل .. والشيخ محمد يحيي مهما حدث بيني وبينه فالمحبة بيننا لا تنقطع، وحدث بيننا أكثر من ذلك منذ سنوات ويحدث شد وجذب، والمحبة لا تتغير ـ علي الأقل من جهتي ـ وأظن الشيخ محمد يحيي كذلك حتي وإن تنجب النقاش معي لمدة معينة لا بد أن يعود مرة أخري للنقاش معي لأن محمد لا يستريح في النقاش إلا معي ـ مهما حدث ـ.
وأنا أشهد الله أني أحبه في الله .. ولقد رأيته في منامي كثيرا في أحوال طيبة ونحسبه علي خير ولا نزكي علي الله أحدا والله حسيبه.
وما أعتبه عليك القارئ المليجي أن الشيخ محمد لو قرأ ما كتبته قد يزداد الأمر بالنسبة إليه سوءا من جهتي ـ وهذا لا أرضاه ـ فكان من الأولي أن تراعي مثل هذه الأشياء البديهية التي لا تحتاج إلي تنبيه. (فالذي بيني وبينه لا تنقضي بهجمة لي أو له) ولكن لو تدخل (المصلحون) لأوغلوا الصدور أكثر وأكثر.
وعندما شعرت أني أغلظت عليه كثيرا. أمسكت عن الجواب عن رد بعض الأدلة الواضحة حتي لا يزداد الأمر سوءا.
وأعتقد أن هذه المشادات تحدث أكثر منها ممن هم أفضل منا.
والله إعجابك بما يكتبه الشيخ محمد فأنا أُعجب بكتابته أكثر، ولكني أردت أن أضع هذه الفقرة حتي لا يتدخل الشيطان بيني وبينه، وتتسع الفرجة المنهية عنه.
الأخ المليجي إن أردت أن تعاتبني فليكن لك ذلك.
أمّا بهذه الكتابات ستثير فتنة وينقسم الناس بين مؤيد لهذا ومعارض لذاك .. وهذا فيه ما فيه.
ولتعلم أن هذه الشبكة ليست بالنسبة لي حياة، وقد أخبرت الشيخ محمد بهذا منذ مدة بعيدة، فالأمر يا سيدي بالنسبة لي سيّان، إلا أنني لا أحب أن أفقد حب الكثيرين من الإخوة الذين عرفوني علي حقيقتي.
اللهم أجعلنا مفاتيح للخير، مغاليق للشر.
والسلام عليكم
¥