تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لماذا كثر الطعن فى علماء القرآن وأسانيدهم؟ موضوع جدير بالمناقشة والاهتمام]

ـ[محمد السكندري]ــــــــ[03 Nov 2009, 03:05 ص]ـ

لماذا كثر الطعن بين الطلبة فى علماء القرآن والقراءات وأسانيدهم؟ هذا الموضوع كثُر بشدة فى هذه الأيام، ماهي الأسباب الداعية لذلك، وماهى النتيجة المرجوة منه؟ وما هو العلاج؟

هذا الموضوع جدير بالمناقشة والاهتمام أرجو من طلبة العلم التفاعل معه.

أسأل الله عزوجل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[03 Nov 2009, 02:04 م]ـ

نعم، هذا الموضوع جدير بالمناقشة.

ومما أراه من أوجه الجواب:

= أن ذلك مما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه من أمر الجاهلية: الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب.

فعند بعض طلبة العلم أنَّ من لم يُظهِر للناس سنده هو نابتة لا أصل لها، وأنه في العلم كالرجل غير الحسيب ولا النسيب، مع أنهم لا يلتفتون إلى ما قد يكون أوتيه من الفقه والدين و ... و ....

= وأيضًا قلة العلم في آخر الزمان جعلت السبيل إلى تمييز النابه من أهل العلم وغير النابه من الأمور التي تخفى على الطلبة، فيستسهلون بأن يجعلوا تلك الإجازة كفيلة بجبر ضعفهم في هذا التمييز.

= والدافع المادي أيضا من أشد الدوافع.

وقلة الديانة، وأمور أخرى، نسأل الله أن يسلَم منها علماؤنا.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Nov 2009, 06:37 م]ـ

ليت أحد الزملاء الباحثين المعنيين بشؤون القراء مثل الدكتور عبدالله الجار الله أو محب القراءات أو إبراهيم الجوريشي أو غيرهم من أهل العناية بالقراءات والقراء وسيرهم أن ينظروا في هذا الأمر ويطرحوا فيه ورقة علمية أولية تبحث عن الخلل واقتراح الحلول الممكنة وطرحها للنقاش بين المعنيين، سعياً لتفعيلها وكيفية التعامل معها حتى لا تتطور مثل هذه المهاترات والطعون وتعود على المقرئين الصادقين بعواقب سيئة العاقبة.

ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[03 Nov 2009, 08:51 م]ـ

بداية شكرا لك أخي محمد لطرح هذه الظاهرة وشكراً أستاذنا الحبيب الدكتور عبد الرحمن لحث من لهم باع واهتمام بالغ من أهل العناية بالقراءات والقراء وسيرهم لينظروا في هذا الأمر وليطرحوا فيه ورقة علمية أولية تبحث عن الخلل واقتراح الحلول الممكنة وطرحها للنقاش بين المعنيين، سعياً لتفعيلها وكيفية التعامل معها حتى لا تتطور مثل هذه المهاترات والطعون وتعود على المقرئين الصادقين بعواقب سيئة العاقبة كما ذكر

وهنا اسمحوا لي أن أذكر لكم مفتتحاً علميا لهذه القضية أذكرها أثنا دراستي للحديث على يد شيخنا الدكتور نور الدين عتر في السنة الثانية في كلية الشريعة في جامعة دمشق عام 1398هـ في معرض الحديث على سند حديث صفوان بن عسال رضي الله تعالى عنه الذي أخرجه النسائي والترمذي وابن خزيمة وصححاه ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا سفراً ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ولكن من غائط و بول ونوم)) وهذا اللفظ للترمذي

قال: وهذا الحديث صح باعتبار تعدد طرقه، فإنه من رواية عاصم بن أبي النجود

- القارئ المشهور شيخ حفص صاحب القراءة المتواترة السبعية - قال فيه الحفاظ ((صدوق له أوهام حديثه في الصحيحين مقرون)) لكن تابع عاصما غيره من شهود ثقاة وترجحت رواية الرفع هذه لأنها زيادة ثقة، لذلك قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

قال حفظه الله تعالى وهذا الحكم من الحفاظ لاينال من إمامته في القراءة وعلوم القرآن ولا يقلل من شأنه لأن هذا في روايته للحديث وسببه مبالغته في الاهتمام في القرآن وروايته وهو فيه إمام لا ريب في دقة ضبطه في روايته للقرآن قال وهذا كثير في أهل العلم وكل من له مبالغة في جانب من جوانب الاختصاص العلمي

فهذا أحبتي مدخل للمسألة وإنارة على طريق الكشف والتبيين لهذه القضية والله أعلم

أخوكم طارق

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[04 Nov 2009, 03:14 م]ـ

لا شك أن اقتراح الدكتور المشرف في محله، حتى يكون البت في هذه المسألة عن دراسة متقنة تبحث في حقيقة هذه الظاهرة، وأهم الأسباب التي تسببت فيها، ومن ثم اقتراح علاج فعال لهذا المرض العضال، وطرحه للنقاش لنستفيد من اقتراحات بعض القراء المهتمين بهذا المجال.

ولكن قبل أن تخرج تلك الدراسة فإني أرى أن من أهل الأسباب غير ما ذكر المتدخل الأول ما يلي:

1 - تساهل أهل المشرق في إعطاء السند؛ ففي حين يشترط جل المغاربة تسميع القرآن الكريم كاملا وكتابته كله أو جله بالرسم العثماني وضبط التابعين حتى يتأكدوا أن الطالب أصبح حقيقة من أهل القرآن، فإن كثيرا من أهل المشرق لا تحتاج لأخذ سند عليه إلا أن تسمع عليه القرآن الكريم ولو مع بعض الأخطاء فيعطيك سندا ..

وهذا أمر وقفت عليه بنفسي.

2 - تركيز كثير من مسؤولي الحلقات، وخاصة في منطقة الرياض على السند؛ فدعى ذلك إلى كثرة الطلب عليه، ولا شك أن من حفظة القرآن وحملة الأسانيد من يتاجر بالدين كغيرهم من أهل التخصصات الأخرى؛ فأدى ذلك إلى عملية "بيع السند" وهذا أيضا أعرف منه نموذجا حيا أعطى مبلغا وأخذ سندا في الشاطبية مع أنه لا يميز بينها وبين إحدى المعلقات.

3 - معارضة بعض طلاب العلم للسند نفسه حيث يظن أنه بدعة لا أصل لها، وأنه من التحجير والتضييق على أهل القرآن؛ بل ويشبهه بعضهم بالشهادات العصرية التي يقول إنها لا تدل على علم وإنما هي وسيلة للعيش ..

وهو وإن أصاب في الأخيرة من وجهة نظر البعض فإنه مخطئ في مسألة السند.

4 - تقديس بعض طلبة العلم لما يمكن أن أسميه "المشيخة" فإذا رأى البعض تلك الهالة التي يضفيها طلاب بعض المشايخ على مشايخهم زاد حرضا على أخذ سند أو أسانيد ولو بالتزوير حتى يحوز ذلك الاحترام الزائد.

وأهل العلم لا شك في وجوب توقيرهم واحترامهم لكن باعتدال وتوسط؛ فلو أخطأ أحدهم في مسألة ما فالواجب هو بيان خطئه ولو كان المبين - بالكسر - من طلابه، ومن درس سيرة علماء السلف وجد أمثلة من ذلك ليست بالقليلة، هذا فضلا عن التشبه بأهل البدع الذين يعتقدون في مشايخهم العصمة وربما الألوهية.

والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير