تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لقاء الشيخ الدكتور غانم قدوري الحمد مفرغا على قناة الجزيرة]

ـ[أبو يعقوب]ــــــــ[21 Jan 2010, 03:44 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أنقل لكم لقاء الشيخ الدكتور غانم قدوري الحمد مفرغا من قناة الجزيرة حول تاريخ المصحف وطريقة رسمه

تاريخ المصحف وطريقة رسمه

مقدم الحلقة: عثمان عثمان

ضيوف الحلقة: غانم قدوري الحمد/ أستاذ في جامعة تكريت

تاريخ الحلقة: 6/ 9/2009

- مراحل ومنهج كتابة القرآن الكريم

- تطورات كتابة المصحف عبر التاريخ

- قواعد الرسم العثماني وأسباب اختلاف القراءات

- حدود المقاصد التعليمية في تغيير الرسم المصحفي

عثمان عثمان: السلام عليكم مشاهدينا الكرام وأهلا ومرحبا بكم على الهواء مباشرة في حلقة جديدة من برنامج الشريعة والحياة. يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9]، وحفظ الذكر عام وشامل لنصه ولفظه ورسمه ومعناه، وحديثنا اليوم مخصص لرسم القرآن الكريم فرسم القرآن يختلف عن قواعد العربية اليوم والقاعدة العربية تقول إن اللفظ يكتب بحروف هجائه مع مراعاة الابتداء به والوقف عليه وقد مهد النحاة أصولا وقواعد لذلك، ونتيجة هذه المخالفة قال أحد أئمة العربية "خطان لا يقاس عليهما، خط المصحف وخط تقطيع العروض"، فكيف كتب المصحف الشريف؟ وما مصدر هذا الرسم الموجود بين أيدي المسلمين؟ ولماذا تختلف كتابة الكلمة الواحدة أحيانا بحسب الموضع؟ ولماذا لا يكتب المصحف وفق الكتابة الحديثة؟ تاريخ المصحف وطريقة رسمه موضوع حلقة اليوم من برنامج الشريعة والحياة مع الدكتور غانم قدوري الحمد الأستاذ في جامعة تكريت العراقية، مرحبا بكم دكتور.

غانم قدوري الحمد: حياكم الله أهلا وسهلا.

عثمان عثمان: دكتور قبل معالجة محاور الحلقة نشاهد هذا التقرير معا.

[تقرير مسجل]

نبيل الريحاني: شهر رمضان المعظم وقد هوت فيه أفئدة الناس إلى المساجد ترص الصفوف تعبد الله عز وجل وتستمع إلى الذكر الحكيم إلى القرآن الكريم الذي أنزل في الشهر الفضيل لتبدأ في التاريخ قصة حبل الوحي الذي مد من السماء إلى الأرض. يخبرنا التاريخ أن لفظة "المصحف" أطلقت في أرجح الأقوال على القرآن إثر جمعه بأمر من الخليفة الأول أبي بكر رضي الله عنه لما هاله عدد الحفاظ الذين استشهدوا في واقعة اليمامة، قبل ذلك كان النص القرآني ينزل نجوما أي مفرقا على النبي محمد عليه الصلاة والسلام لأكثر من عشرين سنة فيأمر بحفظه وكتابته ويتشدد في التفريق بينه وبين أقواله التي ستعرف فيما بعد بالسنة القولية، وإذا كان من نتيجة ذلك وجود مصاحف عدة لدى بعض الصحابة فإن تلك المصاحف لم تبلغ ما رعته جهود أبي بكر من الدقة والاحتياط إلى أن جاء عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان وفيه امتدت حركة الفتوحات فاختلط العرب بغيرهم من القوميات وبدت الحاجة ماسة لجمع المصاحف في نسخة واحدة تضع مسألة الأحرف السبعة في محلها الصحيح لتحول دونها وأن تذكي الخلاف بين الألسنة البشرية المختلفة التي شرعت تقرأ النص القرآني.

سالم محمد سالم/ إمام وخطيب- الدوحة: هو مصحف واحد الذي جمعه أبو بكر الصديق بداية ثم آل إلى سيدنا عمر ثم إلى السيدة حفصة ثم نسخه عثمان رضي الله عنه وأرضاه ثم نسخ منه هذه المصاحف وأرسلها إلى الأمصار فالكل متفق عل رسم واحد وهو الرسم العثماني.

نبيل الريحاني: بحلول السنة الخامسة والعشرين للهجرة دخل المصحف القرآني مرحلة جديدة من تاريخه ظهر فيها ما سمي بمصحف عثمان وإن شئت قلت مصحف الإمام، تحتفظ المتاحف عبر العالم بعدد من النسخ النفيسة والنادرة للقرآن الكريم تشير أقدمها إلى ما كان عليه في أول أمره خاليا من النقط والتشكيل والأرقام إلى أن اتخذ له أبو الأسود الدؤلي نقطا بتوجيه من الخليفة الرابع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. ولم تشرق شمس القرن الثالث للهجرة إلا وقد بلغ رسم القرآن شوطا متقدما التحقت به فيما بعد قواعد وعلامات التجويد لتبقى هي وغيرها شاهدا على مدى عناية المسلمين بكتاب يؤكدون أن حملات التشكيك فيه شكلا ومضمونا فشلت أمام الشواهد المتواترة التي تثبت في نظرهم بأنه حق {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ .. } [فصلت:42]. يسألونك عن تاريخ القرآن الكريم قل هي رحلة قطعها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير