[القراءات المتواترة التي أنكرها الإمام الطبري رحمه الله]
ـ[عبد الحي ذي الكفل آل ذي الكفل]ــــــــ[22 Dec 2009, 01:54 م]ـ
قد أنكر الإمام الطبري بعض القراءات المتواترة (كما أوردها في تفسيره جامع البيان) ومع أن هذه القراءات من القراءات المتواترة. وعندي السؤالان للجميع: لماذا أنكر الإمام الطبري بمثل هذه القراءات؟ وما يقصد الإمام الطبري بقوله مثلا: وأن يكون الصحيح للقراءة: (يخدعون) من القراءة: (يخادعون)، وأحيانا يقول: هذه القراءة أصح من القراءة كذا
أفيدوني مأجورا
عبد الحي بن ذي الكفل الماليزي
خريج كلية القرآن والدراسات الإسلامية
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
ـ[محب القراءات]ــــــــ[22 Dec 2009, 03:50 م]ـ
سبق أن طرح هذا الموضوع في هذا الملتقى المبارك , وإليك الروابط التالية:
هل أنكر ابن جرير قراءة متواترة أو ردَّها؟ ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=991)
القراءات المتواترة التي أنكرها ابن جرير الطبري .. والرد عليه ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=786)
وفي قسم القراءات بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة رسالة ماجستير بعنوان: القراءات المتواترة التي أنكرها ابن جرير الطبري والرد عليه من الفاتحة إلى آخر التوبة , إعداد:محمد عارف عثمان.
انظر الرابط التالي:
رسائل الماجستير بكلية القرآن بالمدينة ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=14296)
ـ[عبد الحي ذي الكفل آل ذي الكفل]ــــــــ[22 Dec 2009, 08:08 م]ـ
جزاك الله خيرا كثيرا على إجابتك،
عبد الحي بن ذي الكفل الماليزي
مرحلة الماجستر بقسم القرآن بكلية القرآن والسنة
بالجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا
ـ[المنصور]ــــــــ[23 Dec 2009, 10:59 ص]ـ
لكي نعرف لماذا أنكر أو رد الإمام الطبري بعض القراءات، تابعوا معي هذه النقاط التالية:
1/ ألف الإمام الطبري كتابا كبيرا في القراءات.
2/ حاول الإمام الطبري جمع القراءات الصحيحة في هذا الكتاب.
3/ محاولة الإمام الطبري في التأليف سبقت مفهوم السبعة ومفهوم التواتر.
4/ عندما واجهته بعض القراءات في أثناء إملاء التفسير ولم تكن مما أثبته في كتابه الكبير عن القراءات كان يرد هذه القراءات باعتبار أنه سبق أن جمع القراءات في كتاب كبير ولم تثبت عنده هذه القراءات.
5/ من هنا نفهم أن الإمام الطبري عندما يرد قراءة أو ينكرها فإن مرد ذلك إلى أنه لم يقع على إسناد صحيح يثبتها في وقته. وهذا لايعني أنها غير ثابتة في حقيقة الأمر. فقد تقع لغير الإمام الطبري وتصح.
6/ نحن نقول عن الإمام الطبري (أنكر قراءة متواترة) أو (رد القراءات) وفي رأيي لو كان الإمام الطبري موجودا في عصرنا لقال: ((عندما ألفت كتابي في القراءات لم يكن عندنا مفهوم للقراءات السبع أو العشر أو مفهوم قراءة متواترة، بل كنت أرد القراءة باعتبار أني لم أجد إسناداً ثابتاً لها، وأقبل القراءات التي تثبت أسانيدها، فبالتالي لايحل لي بعد إعمالي للاجتهاد المطلوب أن أقبل قراءة لم تثبت عندي، ولذلك كنت أقول في التفسير (وقد حكي عن بعضهم أنه كان يقرأ ذلك: ”فإن خفتم فرجالا”مشددة. وعن بعضهم أنه كان يقرأ: ”فرجالا”، وكلتا القراءتين غير جائزة القراءة بها عندنا بخلاف القراءة الموروثة المستفيضة في أمصار المسلمين))).
6/ لايحق لنا أن نحاكم الإمام الطبري بقوانين لم يكن يعلمها ولم تأت إلا بعد زمانه.
هذا رأيي المتواضع في هذا الموضوع المهم. وأستغفر الله تعالى إن كنت زللت في التفكير أو القول. والله تعالى أعلم.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[23 Dec 2009, 01:53 م]ـ
لكي نعرف لماذا أنكر أو رد الإمام الطبري بعض القراءات، تابعوا معي هذه النقاط التالية:
1/ ألف الإمام الطبري كتابا كبيرا في القراءات.
2/ حاول الإمام الطبري جمع القراءات الصحيحة في هذا الكتاب.
3/ محاولة الإمام الطبري في التأليف سبقت مفهوم السبعة ومفهوم التواتر.
4/ عندما واجهته بعض القراءات في أثناء إملاء التفسير ولم تكن مما أثبته في كتابه الكبير عن القراءات كان يرد هذه القراءات باعتبار أنه سبق أن جمع القراءات في كتاب كبير ولم تثبت عنده هذه القراءات.
5/ من هنا نفهم أن الإمام الطبري عندما يرد قراءة أو ينكرها فإن مرد ذلك إلى أنه لم يقع على إسناد صحيح يثبتها في وقته. وهذا لايعني أنها غير ثابتة في حقيقة الأمر. فقد تقع لغير الإمام الطبري وتصح.
6/ نحن نقول عن الإمام الطبري (أنكر قراءة متواترة) أو (رد القراءات) وفي رأيي لو كان الإمام الطبري موجودا في عصرنا لقال: ((عندما ألفت كتابي في القراءات لم يكن عندنا مفهوم للقراءات السبع أو العشر أو مفهوم قراءة متواترة، بل كنت أرد القراءة باعتبار أني لم أجد إسناداً ثابتاً لها، وأقبل القراءات التي تثبت أسانيدها، فبالتالي لايحل لي بعد إعمالي للاجتهاد المطلوب أن أقبل قراءة لم تثبت عندي، ولذلك كنت أقول في التفسير (وقد حكي عن بعضهم أنه كان يقرأ ذلك: ”فإن خفتم فرجالا”مشددة. وعن بعضهم أنه كان يقرأ: ”فرجالا”، وكلتا القراءتين غير جائزة القراءة بها عندنا بخلاف القراءة الموروثة المستفيضة في أمصار المسلمين))).
6/ لايحق لنا أن نحاكم الإمام الطبري بقوانين لم يكن يعلمها ولم تأت إلا بعد زمانه.
هذا رأيي المتواضع في هذا الموضوع المهم. وأستغفر الله تعالى إن كنت زللت في التفكير أو القول. والله تعالى أعلم.
رأي سديد , وفقكم الله وفتح عليكم.