[بلوغ الأماني بنقد (نقض) "وجه التهاني إلى منظومات الديواني" أو: عندما يكون التحقيق مسخا]
ـ[حازم القرطاجني]ــــــــ[29 Sep 2009, 02:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه أنيب
بلوغ الأماني بنقد (نقض) "وجه التهاني إلى منظومات الديواني"
أو:
عندما يكون التحقيق مسخًا
تطبيقات في علم التحقيق وفنه على هذا الكتاب:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/187549a7bf576f222.jpg
والكتاب يحوي تحقيقًا لأربع منظومات:
1 - كتاب جمع الأصول في مشهور المنقول في القراءات العشر.
2 - كتاب روضة التقرير في اختلاف القراءات بين الإرشاد والتيسير.
3 - كتاب طوالع النجوم في المرسوم في القراءات الشاذة على المشهور.
4 - كتاب المقامة الواسطية المغايرة للحريرية (منثورة وبها بعض النظم).
مقدمات
المقدمة الأولى:
التحقيق علم، وفن، وحب، وشغف، وثقافة واسعة واطلاع، وخبرة ودربة، وصبر، وضمير حي، وأمانة، وعدالة، وضبط، وعدم تجرؤ، وحدس قوي، وإلهام، وتوفيق، وتضحية، وخدمة للدين، وللأمة سلفها وخلفها.
المقدمة الثانية:
إن المعنيَّ في المقام الأول بالنقد في هذا الموضوع هو العمل؛ أي تحقيق هذه المنظومات الأربع كلها أو بعضها، بحسب ما يتيسر بإذن الله تعالى، وليس النقد موجهًا لشخص المحقق، وإن كان يقتضيه بصورة أو بأخرى. وإنما أكدت على هذا لأني لا أعرف المحقق حق المعرفة ولا أعرف نتاجه العلمي قبل ذلك- وجهلي به لا ينقصه شيئًا- ولأنه من الجائز عقلاً وواقعًا أن يكون التحقيق لغير المحقق، وإنما نسب إليه بصورة أو بأخرى. فلذا سأتحدث عن العمل لا العامل، وإن ذكرت في أثناء كلامي ((المحقق)) فإنما أعني العامل أيا كان، ناظرًا إلى عمله أيضًا لا إلى شخصه. ولعدم معرفتي بالمحقق أفدت فائدة عظيمة؛ وهي أنه لن يمنعني مانع ما- رغبًا أو رهبًا- من الكتابة في هذا الموضوع، وفائدة أخرى أنه ليس بيني وبينه شيء سابق؛ لئلا يسبق إلى حدس ((المحللين النفسيين)) و ((المصنفين الناسَ)) نسبتي إلى إحنة أو ضغينة أو عداوة أو حسد أو غير ذلك.
المقدمة الثالثة:
ترددت كثيرًا في كتابة هذه الحلقات باسمي الصريح أو باسمي المستعار؛ ذلكم الذي يظهر في هذا الموضوع، واخترت الثانية؛ لئلاَّ يسبق إلى حدس ((المحللين النفسيين)) و ((المصنفين الناسَ)) نسبتي إلى حب الظهور والتسلق على أكتاف الآخرين- خاصة وأنا من المقلين في المشاركة في هذا الملتقى المبارك وغيره- فهدفي الإسهام في تقويم ما اعوج من هذا الفن العظيم- فن التحقيق- غيرة على تراثنا القرآني والحديثي وغيره من تراث أمتنا.
المقدمة الرابعة: صلتي بالكتاب:
قبل شهر جمادى الآخرة من عام 1428 الهجري- المصادف لشهر يونيو/حزيران من عام 2007 الميلادي- بمدة لا بأس بها؛ كنت قد اطلعت على نسخ هذه المنظومات وشرعت في تحقيق اثنتين منها، مقدمًا إحداهما على الأخرى، وبعد مدة أيضًا انتهيت- بما رأيت آنذاك- من تحقيق تلك الواحدة، ثم فترت عن النظر فيها حتى عاودته منذ أشهر قليلة، ولم أكن أعلم بظهور هذا الكتاب، وفي ليلة ليلاء وأنا ناشط في العمل فيها، تنبهت إلى أني منذ مدة لم أبحث عن هذا الكتاب في الشبكة لعل أحدًا سبقني فأخرجه فيكفيني مئونة العمل فيه، فهرعت إلى الشيخ (جوجل) أستفتيه، فإذا أول نتيجة تقول بظهور هذا الكتاب.
وبصراحة شديدة، سُقط في يدي، وطفقت ألوم نفسي على ضعف همتي، وغلب على ظني أنه لن يكون هناك مجال لإعادة إخراج تلك المنظومة التي عشت معها ومع أختها مدةً لا بأس بها، هذا واللهِ ما تبادر إلى ذهني، ورشّحه ما رأيت من الألقاب السابقة واللاحقة لاسم المحقق.
ولكن خبرتي بمجال التحقيق وبكثير ممن ينتسبون إليه- إما نسبة شرعية أو غيرها- أبت إلا أن ((يطمئن قلبي)) و ((أرى عين اليقين))؛ ((فما راءٍ كمَنْ سَمِعَا))، و ((ليس المخبَرُ كالمُعايِنِ)).
فاشتريتُ نسخة من الكتاب.
وكان ما سترونه إن شاء الله في هذا الموضوع.
المقدمة الخامسة: أ ب ت ث .... التحقيق:
وفيها أورد معنى التحقيق والكتاب المحقق، وأقسام التحقيق، ومقدماته وما ينبغي أن يكون عليه المحقق، (باختصار وتصرف من "تحقيق النصوص ونشرها" لشيخ المحققين).
(وهذه المقدمة لمن لا يعرفها ليستطيع فهم ما سيأتي من النقد على وجهه، ومن يعرفها فيمكنه تجاوزها).
¥