تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[التحذير ممن كذب على الطرابيشي (أحمد منصور المسلماني]

ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[20 Aug 2009, 01:00 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فيقول العبد الفقير إلى ربه حسن بن مصطفى بن أحمد الوراقي المصريإن الله – سبحانه- قد تكفل بحفظ كتابه من التبديل والتغيير والزيادة والنقصان، فأقصى ما يفعل في القرآن من الجهلة والكذابين هو: الكذب في السند؛ كأن يقول رجل ما: قرأت على الشيخ فلان وهو لم يقرأ، أو يسقط واسطة من السند، كأن يسقط شيخًا من شيوخ السند؛ ليعلو بهذا درجة، وغير ذلك من كذب أهل القرآن، فقد يكون شيخ متقن وحافظ للقرآن، ولكنه يقع في ذلك، بعكس الحديث فقد يستطيع البعض أن يخترعوا أو يضعوا أحاديث مكذوبة على رسول الله، ولكن الله قيض لذلك رجالًا يعرفون الصحيح من الضعيف من الموضوع.

وبعد هذه المقدمة البسيطة أقول:

لقد كثر - في هذا الزمان- الكذب والتدليس في أسانيد القرآن، من أجل شهرة، أو علو سند، أو غير ذلك من أمور الدنيا، نسأل الله السلامة، وقد وفقني الله- تعالى - بالانشغال بالإجازات والأسانيد منذ فترة، وقد تعهدت بأن أبين لإخواني ما يحتاج بيانه في هذا العلم الذي يجهله كثير من القراء، وقد من الله علي بكشف أحد الكذابين، فتحذيرا منه ومن أمثاله أذكر هذا البيان، فأقول وبالله التوفيق:

هناك رجل اسمه أحمد منصور عبد العال حسن المسْلمانِيّ [كنت أود ألا أشهّر بأحد بذكر اسمه، ولكن الأمر يقتضي ذلك، حيث إن هذا الرجل لم يَصْدُق في قوله، فمرة يقول لي: بأنه تاب ورجع وندم على كذبه، ومرة يقول لمن يريد القراءة عليه: اصبر حتى يهدأ الأمر وينتهي، وقد أجاز أكثر من واحد في غير منطقة من مناطق مصر، فقبل أن ينتشر سنده المكذوب أردت أن أبين للناس حتى ينتبهوا، وحتى لا ينخدع به الناس، وقد اعترف هذا الرجل أن هناك مجموعة من الشباب فعلت مثل فعله بالضبط من الكذب والتزوير على الشيخ الطرابيشي؛ لذا وجب التحذير منهم جميعًا] من منطقة الخَرْقَانِيَّة، القناطر الخيرية، مصر- ويسكن في قليوب كذلك - قد سوّلت له نفسه [وقيل بأن هناك مجموعة من الشباب فعلت مثل فعلته] الكذب والتزوير على الله أولًا، ثم على الشيخ بكري الطرابيشي- حفظه الله-، وظنّ أن الأمر سهلٌ ميسورٌ، ولم يفكر في عاقبة أمره، ففضحه الله في حياة الشيخ بكري الطرابيشي، وكنت سببًا بفضل الله- تعالى- في كشف أمره، وأذكر ما حصل معه.

هذا الرجل كنت قد قابلته عند زيارتي للشيخ حسنين جبريل- حفظه الله- في صيف عام 1429هـ، وتعرف عليّ وأخذ رقم هاتفي، ثم سافرت إلى السعودية للعودة لعملي هناك، وظل يتصل عليّ من فترة لأخرى، ثم نزلتُ إلى أجازتي الصيفية في أواخر شهر رجب عام 1430هـ لأقضيها في بلدي مصر، وإذ بهذا الرجل يتصل عليّ يوم السبت (تقريبًا) الموافق 25/ 7/2009م ويقول لي: إنه ذهب لأداء العمرة من شهرين تقريبًا يعني شهر 5/ 2009م، والتقى بالشيخ الطرابيشي بالمدينة المنورة، وقرأ عليه أول خمسة أجزاء من القرآن بالقراءات العشر، وأجازه الشيخ الطرابيشي بالقراءات، والإجازة مختومة بختم الشيخ الطرابيشي، وشهد على ذلك شيخ المقارئ أحمد عيسى المعصراوي، ووقّع على الإجازة وختم بختمه، وشهد كذلك الشيخ العبيد ووقّع على الإجازة وختم كذلك بختمه [إن كان يقصد بالعبيد الشيخ عبد الله صالح العبيد، فهذا الشيخ من مدينة الرياض، وليس من المدينة المنورة، وهو في هذه الأيام مقيم في صنعاء، باليمن، فلا أدري كيف شهد على الإجازة ووقع عليها إن كان هو؟!].

ثم اتصل – عليّ- هذا الرجل في اليوم الثاني الأحد (26/ 7/2009م) ليسألني كم يأخذ في إجازة الطرابيشي بالقراءات العشر الصغرى؟، فنصحته بعدم المشقة على الطلاب، وغير ذلك، وقلت له: لو تفضلت أرسل لي إجازتك من الشيخ الطرابيشي كي أراها، ومن ثَمَّ أُضِيفك من ضمن طلاب الطرابيشي في الكتاب، فقال لي: إن شاء الله سوف أصور لك الإجازة، وأرسلها لك مع الشيخين: عبد الله محمود شحاتة، ومحمود النجار، فقلت له: جزاكم الله خيرًا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير