تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد نشأ علم القراءات أول ما نشأ منذ اللحظات الأولى لتلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم لكلام ربه بواسطة جبريل الأمين عليه السلام. فكان عليه الصلاة والسلام يقرؤه مرتّلاً مجوَّداً على أصحابه‘ مصداق قول الله سبحانه {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (المزمل/4)

هنالك فرق بين القراءة على وجه، وهذا كان أول الإسلام إلى الهجرة النبوية. وبين القراءة بالأحرف المتعددة المتلقاة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والذي أذن الله به بعد الهجرة.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يراعي لهجات القبائل العربية في النطق واللفظ، وذلك من فضل الله على الأمة ومن توسعته لها

هذا كلام جد خطير، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يراع أي أحد في القراءة، فهذا القول يعني أن القراءة من عند النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا غير صحيح. فالقراءة تأتيه بالوحي قال تعالى: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) (القيامة:18)، فليس للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لمخلوق غيره أي يد في القرآن الكريم، لا قراءة ولا رسما، ولا ترتيبا.

وضبط القراءة على لغة قريش

هذا كلام بعيد عن الصّحة، فالقرآن أنزل بلسان عربي مبين، ولم ينزل بلسان قريش تخصيصا، ثم قريش تسهل الهمز، فمن أين أتى تحقيقه؟؟؟، وليس لسيدنا عثمان رضي الله عنه ولا لغيره أن يترك شيئا مما أخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ظهر في هذا الجيل ـ ما بعد التابعين ـ الأئمة القراء الذي تنسب إليهم القراءات السبع الشهيرة المتواترة، التي أجمعت الأمة على صحة قراءة القرآن الكريم بأي منها شريطة التلقي والإتقان

تنسب القراءات القرآنية لهؤلاء القراء نسبة شهرة ليس إلا، إذ جميع الأوجه التي يقرأ بها هؤلاء القرّاء الكرام مأخوذة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا على نحو نسبة المصاحف إلى سيدنا عثمان رضي الله عنه، فيقال المصاحف العثمانية، وهذه نسبة شهرة، فجميع المصاحف مما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، ليس لسيدنا عثمان ولا لغيره يد فيها، إلا أن شرّفه الله وجعل على يديه رفع ما يختلف الناس فيه مما كتبه الناس بأيديهم دون الرجوع لما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم.

وهناك ثلاث قراءات للقرآن الكريم غير تلك السبع المشهورة لكنها دونها في الأهمية والتواتر.

كيف ذلك؟؟؟؟؟

ومن البدهي أن نعلم أن قراءة هؤلاء الأئمة ترجع في أصولها وضبطها إلى قراءة الصحابة الكرام.

يقول الزركشي: فائدة: قيل: قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو راجعة إلى أُبّي، وقراءة ابن عامر إلى عثمان بن عفان وقراءة عاصم وحمزة والكسائي إلى عثمان وابن مسعود.

وهؤلاء الصحابة الكرام تلقوا القراءة من النبي صلى الله عليه وسلم عن أمين الوحي جبريل عليه السلام فأصول القراءة ترجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم بما تلقاه عن أمين الوحي عليه السلام.

ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[23 Oct 2009, 02:41 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.

الأخ الفاضل الورشان ـ حفظه الله ـ.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

أما بعد، فإنني سعيد بمشاركتكم القيمة ـ جزاكم الله خيرا ـ. و أحب أن أبين أن ما ذهب إليه الأستاذ الدكتور حسن عبد الجليل ـ حفظه الله ـ هو من الإضافات العلمية الرصينة التي يتعين مراعاتها عند الكتابة عن القراءات القرآنية.

فما تفضل بتسطيره الأستاذ الورشان ـ حفظه الله ـ هو ما درجت على ترديده الكتب الكثيرة الموجودة بين أيدي الناس اليوم، و التي أغلبها ترديد لما ورد في كتب السلف دون دراسة أو تمحيص، مما يجعل فهمنا لكثير من قضايا القراءات القرآنية يحتاج إلى التقويم، كما أنه يورث كثيرا من الغموض، و يعزز أطروحات الحداثيين و العلمانيين و كل من لا يرجو لله وقارا.

و من ثم فإنه يتعين علينا إعدادة تحرير هذه القضايا المرتبطة بالقراءات القرآنية خاصة و علوم القرآن و التفسير عامة، وذلك حتى نتمكن من رفع التحديات المفروضة علينا اليوم.

وأحب أن أضيف أننا في كثير من الأحيان نتجاهل قيدا مهما من قيود تعريف القراءات القرآنية:

القراءة سنة متبعة

فلا يمكننا اعتبار القراءة قراءة ما لم تكن صحيحة النسبة إلى رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ.

فالقراءة إذن هي ما قرأ به رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ أو قرئ بحضرته فأقره.

كما يتعين التنبيه إلى أن المنهج المتبع في القراءات القرآنية من عهد رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ إلى يومنا هذا يتمثل في:

السماع و العرض

كما أنها نقلت إلينا:

شفاهيا و كتابة.

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[25 Oct 2009, 11:15 م]ـ

فليس للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لمخلوق غيره أي يد في القرآن الكريم، لا قراءة ولا رسما، ولا ترتيبا.

تنسب القراءات القرآنية لهؤلاء القراء نسبة شهرة ليس إلا، إذ جميع الأوجه التي يقرأ بها هؤلاء القرّاء الكرام مأخوذة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا على نحو نسبة المصاحف إلى سيدنا عثمان رضي الله عنه، فيقال المصاحف العثمانية، وهذه نسبة شهرة، فجميع المصاحف مما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، ليس لسيدنا عثمان ولا لغيره يد فيها، إلا أن شرّفه الله وجعل على يديه رفع ما يختلف الناس فيه مما كتبه الناس بأيديهم دون الرجوع لما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم.

دخلت خصيصا لأحييك على كلماتك التى ميزتها لكم باللون الأحمر

بارك الله فيكم ونفع بكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير