ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[13 Apr 2010, 12:23 ص]ـ
< p> هذه الوُقوفُ الاصطناعيةُ كثيرٌ منها عبثٌ واضحٌ بكتاب الله , وهي كما يقول الشيخ الأخضر: وقوفُ الشهرة, والله المستعان.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[19 Apr 2010, 12:25 ص]ـ
تنبيه مهم، أشكركم على هذا، ولقد شاع وذاع مثل هذا، وإني لأتعجب ممن يستملح مثل هذا الأسلوب في الوقف والابتداء، وهو لا يعلم أنه يهدم نظم القرآن العربي، ومن ذلك:
يقف أحدهم على قوله تعالى: (ذو العرش المجيدُ)، ثم يبتدئ فيقول: (المجيد فعال لما يريد).وقد وقع بهذا الابتداء القبيح في أمور:
الأول: أنه جعل جملة (ذو العرش) مبتدءًا بلا خبر، وهذا تنقيص في النظم العربي الذي أنزله الله.
الثاني: أنه جعل (المجيد) مبتدأ، وخبره (فعال ... )، وهذا مخالف للنظم العربي الذي أنزله الله.ومعنى هذا أنه قطع الجملة التامة، وألحق ما ليس من الجملة الأخرى بها، وذلك ـ بلا ريب ـ خلل في الوقف والابتداء، والله المستعان.
ولذا أحذِّر إخواني من القراء من مثل هذا، وعليهم بأن يقفوا على علم النحو الذي هو ركن من أركان النظم، وأن لا يخلُّو به من أجل استملاحٍ لا يقوم على برهان.
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[08 May 2010, 12:24 ص]ـ
أحسنت ... بارك الله فيكم
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[19 May 2010, 12:58 ص]ـ
موضوع مفيد
وخصوصاً مع كثرة من يتجاوز في هذه المسألة
لكن أحياناً يقف النفس عند القارئ فلابد أن يعيد لضبط المعنى مثل "وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة" يقف لأجل النفس، فلا يصح أن يقول بعدها " هم من المقبوحين " طبعاً على من فسرها من العلماء أن اللعن في الدنيا والتقبيح في الآخرة فيعود ويقول " ويوم القيامة هم من المقبوحين " وغيرها من المواضع التي يغلب على القارئ قصر نفسه.
وفقت وسددت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهناك قاعدة نفيسة في هذا الباب، تقول:
يقبُحُ من الحافظ المتمكن ما لا يقبُحُ من غير المتمكن.
كما يقبُحُ - أيضًا - من الحافظ ما لا يقبح من غير الحافظ.
ويندرج تحت هذا الأمر: الوقف، والابتداء، والحفظ وعدم التعتعة فيه، وكمال تطبيق المخارج والصفات.
وسببه: أن انشغال ذهن الحافظ غير المتقن للحفظ - مثلا - بضبط تلاوة النص من الحافظة؛ يُلجِؤه إلى صرف طاقة الذهن إلى ضبط الحفظ، أما المتقن فباله أكثر خلُوًّا من غيره، فيتفرغ لضبط التلاوة: وقفا وابتداءا وتجويدا.
وعليه: فالمتمرس بالتلاوة، المتقن للحفظ غير المتعتع فيه؛ يعرف أوان انتهاء القراءة، فتكون وقفاته على أعلى الوقوف وأتمها، إذ أوانُ الوقفِ عندَهُ هو آخرما تُمَكِّنُه آلة النَّفَسِ من أعلى الوقوف وأتمها.
أما غير الحافظ، أو الحافظ غير المتقن؛ فغالبا ما يقف عند أقرب الأجلين: انتهاء النفس أو آخر الآية!
والله أعلى وأعلم وأحكم.
ـ[الوافي الحر]ــــــــ[28 Jun 2010, 11:48 م]ـ
كل الشكر للجميع على الموضوع والمشاركات القيمة ...
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[29 Jun 2010, 08:57 ص]ـ
إضافة إلى ما ذكره الإخوة - بارك الله فيهم جميعاً - أحببتُ أن أضيف كلام الإمام ابن الجزري - رحمه الله - حول هذه الوقوف، حيث قال في النشر 1/ 231 - 232: ليس كل ما يتعسفه بعض المعربين أو يتكلفه بعض القراء أو يتأوله بعض أهل الأهواء مما يقتضي وقفاً وابتداء ينبغي أن يعتمد الوقف عليه بل ينبغي تحري المعنى الآثم والوقف الأوجه وذلك نحو الوقف على (وارحمنا أنت) والابتداء (مولانا فانصرنا) على معنى النداء نحو (ثم جاؤك يحلفون) ثم الابتداء (بالله إن أردنا) ونحو (وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك) ثم الابتداء بالله إن الشرك على معنى القسم ونحو (فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح) ونحو (فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقاً) ويبتدأ (عليه أن يطوف بهما، وعلينا نصر المؤمنين) بمعنى واجب أو لازم ونحو الوقف على (وهو الله) والابتداء (في السموات وفي الأرض) وأشد قبحاً من ذلك الوقف على (في السموات) والابتداء (وفي الأرض يعلم سركم) ونحو الوقف على (ما كان لهم الخيرة) مع وصله بقوله (ويختار) على أن "ماء" موصولة، ومن ذلك قول بعضهم في (عيناً فيها تسمى سلسبيلا) أن الوقف على (تسمى) أي عيناً مسماة معروفة. والابتداء (سل سبيلا) هذه جملة أمرية أي اسأل طريقاً موصلة إليها، وهذا مع ما فيه من التحريف يبطله إجماع المصاحف على أنه كلمة واحدة، ومن ذلك الوقف على (لا ريب) والابتداء (فيه هدى للمتقين) وهذا يرده قوله تعالى في سورة السجدة (لا ريب فيه من رب العالمين) ومن ذلك تعسف بعضهم إذ وقف على (وما تشاؤن إلا أن يشاء) ويبتدئ (الله رب العالمين) ويبقي "يشاء" بغير فاعل فإن ذلك وما أشبهه تمحل وتحريف للكلم عن مواضعه يعرف أكثره بالسباق والسياق) ا. هـ.
¥