تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[03 Jul 2007, 10:39 م]ـ

بارك الله فيكم فضيلة الدكتور السالم الجكني على هذا الترحيب ونحن نبارك لأنفسنا بصحبتكم وصحبة الأخيار في طيبة الطيبة ..

ـ[أبو العالية]ــــــــ[05 Jul 2007, 09:07 م]ـ

الحمد لله، وبعد ..

جزاك الله خيرا أيها الشيخ المقناص للفوائد.

وما يستفاد من النص:

الأولى: قوله: (ضعوها تحت خدي في القبر)

وهنا مسألة: هل يشرع مثل هذا العمل؛ كأن يوضع مع الميت شيءٌ سواء من عمله أو قطيفة أو غير ذلك؟

فيقال: هذا غير وارد عن السلف رضوان الله عليهم، وعليه فالأصل أن لا يشرع، لأن الدليل عدم الدليل على مثل هذا العمل.

فإن قال قائل: قد ثبت أن بعض الصحابة فعله ومنهم صاحب الشملة الذي أخذها من النبي صلى الله عليه وسلم ووضعها في قبره؟

وكذا ثبت عن عبد الله بن انيس رضي الله عنه أن النبي أعطاه عصا مكافأة له لقتله ابن سفيان الهذلي (اوردها المقريزي في إمتاع الأسماع وهي قصة عجيبة _ لا تملك الدمعة _ فلما قتله وقال للنبي انه قتله.

قال له النبي صلى الله عليه وسلم: صدقت، واعطاه العصا، فقال له الناس: أفلا ترجع فتسأله.

قال: فرجعت فسألته: لم أعطيتنيها يا رسول الله؟

قال: آية بيني وبينك يوم القيامة. ادخلك بها الجنة!

فكان أن قرنها في سيفه وأوصى أهله إن مات ان تُدفن معه في قبره.

فقالوا: هذا دليل على الجواز.

فيقال:

ما ذكر لا يَسْلَم من مناقشة؛ فأما صاحب الشملة فالصحيح أنها كانت كفناً له ولم تكن زائدة عن الكفن.

وأما قصة ابن أنيس رضي الله عنه؛ فهي خاصة لتخصيص النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك، سيما لم يتخذ باقي أصحابه لأنفسهم مثله.

وعليه فيبقى الحكم على المنع.

فإن قلتَ: جاء في مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: (جُعلَ في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء)؟ وهذا دليل على الجواز؟

فيقال أجاب عن هذا شيخنا العلامة الراحل محمد الصالح العثمين رحمه الله تعالى حين سئل عن ذلك:

فأجاب رحمه الله

ذكر أهل العلم أنه لا بأس أن يجعل فيه قطيفة، ولكني أرى في هذا نظراً، لأنه لم ينقل عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم أنهم فعلوا ذلك، ولعل هذا كان من خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم، ولأنه لو فتح هذا الباب لتنافس الناس في ذلك، وصار كل إنسان يحب أن يجعل تحت ميته قطيفة أحسن من الآخر، وهكذا، حتى تكون القبور موضع المباهاة بين الناس، والذرائع ينبغي أن تسد إذا كانت تفضي إلى أمر محذور. أهـ

والله أعلم

الثانية: قوله: (وكتب فيها علوم القرآن ... بالحبر، والحمرة، والزرقة)

فيها فائدة يستحب لطالب العلم في الكتابة _ ولها آداب _ ان يلوِّن الكتابة للتميز، وهذه عادة المحدثين؛ فقد قال الحافظ عن نفسه حين صنف الإصابة في أربعين سنة قال: (وكتبت بالحُمْرة، والصُفْرة ثم جمعتُ بينهما)

ففيه إشارة إلى عادة أهل العلم في زمانهم وطريقة كتابتهم للتميز بين الفوائد.

وهذه طريقة جيدة

فعلى طالب العلم ان يكتب في كناشة بالألوان لجملة من الأمور:

اولأ: لتميز بين المهم عن غيره. (وليكن بالأزرق)

ثانياً: لبيان ما يحفظ دون غيره. (وليكن بالأخضر)

ثالثاً: لبيان ما هو بحاجة لمزيد مراجعة ووطول بحث. (وليكن بالأحمر)

رابعاً: لروعة الإخراج الحسن، والمنظر الجميل.

والفوائد تطول، وقد تكلم عن مثل هذا الشيء شيخنا العلامة الدكتور عبد الكريم الخضير حفظه الله في كيف يبني طالب العلم مكتبته؛ ففيها نفائس يحسن الرجوع إليها.

والله أعلم

ـ[المستكشف]ــــــــ[06 Jul 2007, 03:01 ص]ـ

أرجو أن لا أكون ضيفًا ثقيلاً، لكن من هو أسامة بن منقذ؟

وهل بالفعل لم يُذكر أبوه في المصنفين في علوم القرآن أو التفسير؟

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[06 Jul 2007, 10:58 م]ـ

وإنما الشرَّ الذي قد يقع في مثل هذا أن يطعن الجهادي في العالم أو يطعن العالم في الجهادي، فيكون بينهم نفرة، مع أن الأولى أن يُكمِّل بعضهم بعضًا، وقس على هذا كل من سلك بابًا مكن أبواب هذا الدين وبرع فيه، فإنه إن كمُل في باب، فليس عليه أن ينتقد من لم يسر على خطاه، بل عليه أن يعرف أنه يكمُّل غيره، ويُكمِّله غيره.

بورك فيكم أبا عبدالملك،وأذكر أن أحد إخواننا،وهو الشيخ د. فهد اليحيى كتب قبل أربع سنوات ورقة قيمة حول هذا الموضوع،بعنوان:

بين أهل العلم و أهل الجهاد ( http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_content.cfm?id=172&catid=173&artid=2448)

أجاد فيه وأفاد،وتحدث عما أجملتموه بتفصيل،فبارك الله فيكما.

ـ[النجدية]ــــــــ[08 Jul 2007, 09:58 ص]ـ

أساتذتي الأفاضل ...

رضي ربي عنكم و أرضاكم!

فما أجمل واحات العلم التي أتحفتمونا بها!!!

رفع الرحمن قدركم!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير