تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

معان إضافية: و هي المعاني المضافة للنحو، وإن كانت في الأصل لغوية، وهي المعاني التي يقصد إليها المتكلم، ويؤلف كلامه لتحقيقها، والإبانة عنها، مثل الاستفهام، التصور، التعيين، التصديق، الوعد، الإعلام، التعجب، الجمع، التشريك، التعقيب، التراخي، الإضراب، الاستدراك، البيان، التبعيض، النداء، الاستغاثة، الندية، الإضافة، الإنكار، الطلب، الأمر، النهي، الدعاء، المضارعة، المضيّ، الاستقبال، الحالية، الفجاءة، الطلب، الإلصاق، الإسناد، الفاعلية، المفعولية، التعريف، التنكير، الإشارة، العلمية، التعدية، اللزوم، السلب، النقل، المشاركة، المعية، التسوية، التذكير، التأنيث، الجمع، التثنية، الإفراد، الاستثناء، التفضيل، التوكيد، القسم، التعليل، المدح، الذم، التشبيه، العوض، التسوية، الإنكار (الإبطالي والتوبيخي)، التقرير، التهكّم، الاستبطاء، الجواب، التفسير، التعليل، الإضراب، الاستفتاح، التفصيل، التقسيم، الشك، الإبهام، التخيير، الإباحة، الجمع، التقريب، التبعيض، التحقيق، التنبيه، التمنّي، العرض، التحضيض، الإغراء، التحذير، البدل، الابتداء، الغاية وانتهاؤها زمانًا، المعيّة والمصاحبة، التبيين، الكمال، التعدية، الاستعانة، السببية، المجاوزة، الاستعلاء، القسم، الترتيب، التعقيب، التراخي والمهلة، الموالاة، التعظيم، التحقير، التكثير، التقليل، التوقع، التقريب، التعويض، الاستدراك، الحضور، الغيبة، الإبهام، المقايسة، المبادرة، الردع، الزجر، التشبه، الشك والظن، الشمول والعموم، الاستحقاق، الاختصاص، الملك، التمليك، التبليغ، الصيرورة والعاقبة والمآل، البعد، القرب، الامتناع، التعليق، التقييد، الإطلاق، التوبيخ، التنديم، الكناية، البيان، التنبه، الإيجاب، السلب، الاستئناف، القسم، التذكّر، التضمين (يراجع)، المغالبة، المشاركة، الرَّوم ويقصد به القصد والطلب نحو: تقاربت من الشيء، الترك، الجعل، الهجوم، الضياء، نفي الغريزة، التسمية، التعريض، الوجود، الوصول، النقل، القيام على الشيء، الإزالة، النسبة، الاتخاذ، التصرف والاجتهاد، الخطفة، الإصابة، التحول من حال إلى حال، الإطناب، المساواة، الإيجاز.

وقد يقول قائل: لماذا لم يفردوا لكل ما ذكرت بابًا خاصًّا؟ والجواب لدى ابن جِنِّي حين قال: "إنّ أهل العربية أفردوا للتوكيد بابًا لعنايتهم به، وكونه مما لا يضاع ولا يهمل مثله؛ كما أفردوا لكل معنى أهمهم بابًا، كالصفة والعطف والإضافة والنداء والندبة والقسَم والجزاء ونحو ذلك" (1).

والمعنى الواحد قد يكون وظيفيًّا في حال، وإضافيًّا في حال، وذلك باعتبارين مختلفين، مثل التنكير إذا قصد صار معنًى إضافيًّا، مثل: جاء زيدٌ وزيدٌ آخر، أو جاء سيبويه وسيبويه آخر. وإذا لم يقصد فهو معنًى وظيفيٌّ، مثل: "جاء رجلٌ" و"لا رجل في الدار" و"ما مِن أحد عندنا"؛ إذ القصد منه التعميم (العموم) والتنكير وسيلة أو أداة، والقسَم فيما لو قال القاضي للمدّعى عليه: يمينَك، فأقسم، وقال: والله لقد كان كذا وكذا. فهذا معنًى إضافيٌّ، ولو قصد إلى توكيد خبرٍ بالقسَم، كأن تخاطب شخصًا ينكر مجيء زيد، فتقول: والله لقد حضر زيدٌ، فالقسَم هنا معنًى وظيفيٌّ؛ لأنه غير مقصود، وإنما المقصود توكيد الخبر، والقسَم أداة التوكيد ووسيلته.

والتمكين بمعنى الصرف، أو الإجراء معنًى وظيفيٌّ يقصد به إظهار تمام الإعراب، ومكنته، والتمكين في نحو قولك: "أحفرت زيدًا بئرًا، وأرعيته أرضًا" معنًى إضافيٌّ؛ لأنه مقصود المتكلم.

والذين تحدّثوا عن المعاني النحوية في العصر الحاضر لم يفرِّقوا بين هذه المعاني هذا التفريق، وجعلوا المعاني هي الوظائف.

وقال ابن النحوية (2): " ... لأنّ التعريف معنًى، والقياس في المعاني أن تؤدِّيها حروف المعاني، فبني لتضمُّنه معنى الحرف ... ؟ "؛ و لهذا وضعت الأدوات للتعبير عن المعاني النحوية.

وقال ابن هشام: " ... الأمر معنًى حقُّه أن يؤدَّى بالحرف، ولأنه أخو النهي، ولم يدلَّ عليه إلا بالحرف، ولأنّ الفعل إنما وُضع لتقييد الحدث بالزمان والمحلَّل، وكونه أمرًا خارجًا عن مقصوده" (3).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير