تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كما أن كلامه في البداية مضطرب غير واضح فلا تستطيع أن تقع منه على ما يفيد!

ثم قال الباحث عن القسم الثاني من معاني النحو:

معان إضافية: و هي المعاني المضافة للنحو، وإن كانت في الأصل لغوية، وهي المعاني التي يقصد إليها المتكلم، ويؤلف كلامه لتحقيقها، والإبانة عنها، مثل الاستفهام، التصور، التعيين، التصديق، الوعد، الإعلام، التعجب، الجمع، التشريك، التعقيب، التراخي، الإضراب، الاستدراك، البيان، التبعيض، النداء، الاستغاثة، الندية، الإضافة، الإنكار، الطلب، الأمر، النهي، الدعاء، المضارعة، المضيّ، الاستقبال، الحالية، الفجاءة، الطلب، الإلصاق، الإسناد، الفاعلية، المفعولية، التعريف، التنكير، الإشارة، العلمية، التعدية، اللزوم، السلب، النقل، المشاركة، المعية، التسوية، التذكير، التأنيث، الجمع، التثنية، الإفراد، الاستثناء، التفضيل، التوكيد، القسم، التعليل، المدح، الذم، التشبيه، العوض، التسوية، الإنكار (الإبطالي والتوبيخي)، التقرير، التهكّم، الاستبطاء، الجواب، التفسير، التعليل، الإضراب، الاستفتاح، التفصيل، التقسيم، الشك، الإبهام، التخيير، الإباحة، الجمع، التقريب، التبعيض، التحقيق، التنبيه، التمنّي، العرض، التحضيض، الإغراء، التحذير، البدل، الابتداء، الغاية وانتهاؤها زمانًا، المعيّة والمصاحبة، التبيين، الكمال، التعدية، الاستعانة، السببية، المجاوزة، الاستعلاء، القسم، الترتيب، التعقيب، التراخي والمهلة، الموالاة، التعظيم، التحقير، التكثير، التقليل، التوقع، التقريب، التعويض، الاستدراك، الحضور، الغيبة، الإبهام، المقايسة، المبادرة، الردع، الزجر، التشبه، الشك والظن، .......

معظم هذه المعاني تؤديها حروف المعاني في التركيب، وليست من معاني النحو، وإن كان النحو يدرس هذه الحروف في الجملة، ولكن لا تدخل ضمن معاني النحو بالمعنى الذي ذكرته فمثلا إذا قلنا: أجاء زيد؟ فقد استفهمنا عن وقوع المجيء من زيد بأداة الاستفهام الهمزة، فمعنى الاستفهام نتج عن الهمزة مع الفعل والفاعل، والهمزة هي التي أضفت هذا المعنى على التركيب كله، فالاستفهام ليس معنى نحويا يستوجب علامة إعرابية، وإنما هو معنى ينتج عن تركب أداة الاستفهام مع جملة تامة، كما أن معنى الخبر المقابل للاستفهام ليس معنى نحويا، في قولنا: جاء زيد، فهذه جملة خبرية أعطتنا معنى هو الإخبار، أما: أجاء زيد؟ فجملة استفهامية أعطتنا معنى الاستفهام، فكل واحد من الإخبار والاستفهام ليس معنى نحويا وإنما هما معنيان مستفادان من الجملة التامة,

وعندما يتحدث عبد القاهر عن معاني النحو فهو يقصد المعاني التي تؤديها الأسماء في الجملة بوقوعها فاعلا أو مبتدأ أو مفعولا أو غير ذلك، فمثلا يوجد فرق بين قولنا: أجاء زيد؟ وقولنا: أزيد جاء؟، وهذا الفرق مبني على تغير المعنى النحوي لزيد، ففي الأول الاستفهام إنما هو عن وقوع الفعل من زيد أما الثاني فالاستفهام عن زيد هل هو الذي جاء أم غيره، وهكذا فالمعاني المرادة من التراكيب مبنية على معاني النحو التي تؤديها الأسماء بالإضافة إلى المعاني اللغوية للأفعال والحروف والأسماء.

هذا أول تعليق لي أخي أحمد

مع التحية الطيبة.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 06 - 2007, 03:22 م]ـ

عفوا أخي سامي فلم أر سؤالك إلا الآن

قصدي أن الأستاذ الباحث لم يقدم لنا شيئا تطبيقيا لأثر معاني النحو في بلاغة التراكيب، كما فعل الجرجاني في دلائل الإعجاز، ولم يتبين له المراد بمعاني النحو عند الجرجاني في قوله الذي نقله بنفسه، وهو:

وإذا رجعنا إلى أنفسنا لم نجد لذلك معنى سوى أنه يقصد إلى قولك ضرب فيجعله خبرًا عن زيد، ويجعل الضرب الذي أخبر بوقوعه منه واقعًا على عمرو، ويجعل يوم الجمعة زمانه الذي وقع فيه، ويجعل التأديب غرضه الذي فعل الضرب من أجله فيقول: "ضرب زيد عمرًا يوم الجمعة تأديبًا له". وهذا كما ترى هو توخِّي معاني النحو فيما بين معاني هذه الكلم. ولو أنك فرضت أن لا تتوخى في "ضرب" أن تجعله خبرًا عن "زيد"، وفي عمرو أن تجعله مفعولاً به لضرب، وفي "يوم الجمعة" أن تجعله زمانًا لهذا الضرب، وفي التأديب أن تجعله غرض زيد من فعل الضرب، ما تصور في عقل، ولا وقع في وهم أن تكون مرتبًا لهذه الكلم. وإذ قد عرفت ذلك فهو العبرة في الكلام كله، فمن ظن ظنًّا يؤدِّي إلى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير