تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[علي المعشي]ــــــــ[09 - 07 - 2007, 12:10 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أما من اختار وجه الابتداء من الإخوة فلا أراه بمنأى عن الإشكال بل لديه أكثر من إشكال، ومن ذلك أن من أعرب (زيد) مبتدأ و جعل خبره جملة (مات أخوه) وقع في التعارض ما بين القطع بتحقق الوقوع أو استمراريته وتجدده الذي تقتضيه الجملة الاسمية وبين التعليق الذي يقتضيه الشرط.

ومن الإشكال أنه سيجعل (مات) فعلا للشرط، وبذلك يكون المبتدأ قد فصل بين إن الشرطية وفعل الشرط وذلك ممتنع على الأرجح.

ثم إنه جعل لجملة فعل الشرط (مات أخوه) موقعا إعرابيا إذ أعربها خبرا وجملة الشرط الذي أداته جازمة هي ليست بذات محل على الراجح.

أما من جعل خبر المبتدأ هو الجملة الشرطية الكبيرة (إنْ مع شرطها وجوابها) فقد وقع إلى جانب الفصل بأجنبي (المبتدأ) بين إن الشرطية وفعلها .. وقع في جعل الخبر جزأين أحدهما متقدم على المبتدأ والآخر متأخر عنه، على أن جملتي الشرط والجواب لا معنى لهما دون الربط بينهما بأداة الشرط.

والآن سأعمد إلى إجراء مقصود:

سأستبدل (امرؤ) بـ (زيد)، وسأستبدل (إذا) بـ (إنْ) لتصبح الجملة:

(إذا امرؤ مات أخوه انكسرت شوكته).

هل يرى من ارتضى وجه الابتداء أن ما قيل في إعراب الجملة مع (إن زيد) يمكن أن ينسحب عليها مع (إذا امرؤ)؟

أو أننا سنضيف إشكالات أخرى إلى ما نحمله من إشكالات؟

أنتظركم بكل الود.

ـ[هند111]ــــــــ[09 - 07 - 2007, 10:12 ص]ـ

أخي الكريم حازم لم أقصد بقولي "مشغولا" باب الاشتغال وإنما عنيت أن الفعل الواقع بعد "زيد" لا يصلح لأن نقدر مثله لـ"زيد" فهو مصروف معناه إلى أخيه وليس إليه .. وعذرا أن خانني التعبير

ـ[غاية المنى]ــــــــ[09 - 07 - 2007, 12:33 م]ـ

أخي الأستاذ علي: لا شك أنه لا يصح لمن أعرب زيدا مبتدأ إلا أن يقول أن جملة (مات أخوه) هي الخبر، ولا يصح غيرها بحال من الأحوال، لكن في الوقت نفسه حتى لو أدى هذا إلى الإشكال الذي ذكرت، فهو وجه قال به العلماء وجائز، لكن كما قلت لك هو وجه مرجوح، والوجه الراجح هو إعراب زيد فاعل لفعل محذوف يليق بالمعنى، ولا أرى كلمة (انفرد أو توحد) تناسبه، فهو لن ينفرد بهذه الفاجعة، كما أن (مات) لا يفسر معناها!! وأرى أنه يناسبه الفعلين المبنيين للمجهول اللذين ذكرتهما، أو (ابتلي)، أي لا يستقيم المعنى إلا بتقدير فعل مبني للمجهول، وهذا ما جعلني أقف حائرة في التقدير، إذ كيف نقدر فعلا مبنيا للمجهول والفعل المفسر لمعناه هو مبني للمعلوم؟!!! ولم أقف في مصادر النحو على مسألة نحو هذه، فإذا وجدها أحد من الإخوة في أحد المصادر، فليخبرنا بذلك مشكورا.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[09 - 07 - 2007, 10:55 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

لا شك أنه لا يصح لمن أعرب زيدا مبتدأ إلا أن يقول أن جملة (مات أخوه) هي الخبر، ولا يصح غيرها بحال من الأحوال

أظن هذا ما يوجه عليه القائلون بالابتداء، ولكن ماذا نقول في جملة مثل:

إذا امرؤ مات أخوه انكسرت شوكته

* ما مسوغ الابتداء بالنكرة هنا؟

* (إذا) الشرطية تضاف إلى جملة فعلية بعدها. فإلام أضيفت هنا؟ إإلى المفرد (امرؤ) أم إلى الجملة الاسمية؟ أم إلى جملة الشرط، وفي القول بإضافتها إلى هذه الأخيرة إشكالان:

ـ الفصل بين المضاف والمضاف إليه بأجنبي (المبتدأ).

ـ كيف تكون خبرا ومضافا إليه في الوقت نفسه؟

هذا إلى جانب ما ذكرت من إشكالات في المشاركة السابقة.

مع كل الود.

ـ[أبو أسيد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 12:47 ص]ـ

أخي الكريم علي المعشي

تحليلك هذا زادني ثباتا على تقدير فعل محذوف لزيد ولا أرى ان اعرابه مبتدأ يصح (هذه قناعتي) وأرى أن حججك في دحض من قال بالابتداء أقوى:)

ـ[غاية المنى]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 12:33 م]ـ

معك حق أستاذ علي، أنا لا أنكر وجود إشكالات فيمن قال بالابتداء، وهو وجه ضعيف، لكن مع ذلك قال به بعض العلماء، ولا أدري ما حجة من قال بذلك، لكن أنا عادة لا أذكر هذا الوجه في إعراب مثل هذه الأبيات، وإنما أكتفي بذكر الوجه المشهور المعتمد، ألا وهو الفاعلية. لكن هذا البيت الذي ذكرته بالذات فيه إشكال تقدير الفعل المحذوف لذلك هربت منه إلى الوجه الآخر المرجوح بداية. وأرى من الأفضل أن ندع وجه الابتداء الضعيف جانبا فلا نذكره.

وعلى أية حال سؤالك هذا وجيه ومهم جدا أستاذ علي لقد أشغلتنا فيه كثيرا وما يزال الإشكال قائما، فجزيت خيرا على هذه الأسئلة الدسمة الغنية بالفوائد.

ـ[غاية المنى]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 02:57 م]ـ

أخي أستاذ علي، السلام عليكم: أرى الأنسب في حل مثل هذه المعضلة أن نقوم بتغيير التركيب لعدم صلاحه هكذا، لأنه يشترط في إعراب الاسم الواقع بعد أداة الشرط (إن) أو (إذا) فاعلا أن يكون فعله المحذوف يفسره المذكور، وهنا الفعل المذكور هو: (مات) وهو فعل مبني معلوم، وينبغي أن يكون المحذوف بمعناه ومبنيا للمعلوم أيضا، وقد عجزنا عن تقديره لأن تقديره على ما يبدو لي ممتنعا في مثل هذا التركيب، لذا كان لا بد لنا ـ في مثل هذا التركيب بالذات ـ أن نقول: (زيد إن مات أخوه انكسرت شوكته) وبهذا ينتهي الإشكال، وأظن أن لو مثل هذا التركيب وارد لتعرض إليه العلماء، فعدم تعرضهم له يدل على أنه غير صحيح بسبب المانع الذي ذكرت والله أعلم. أنتظر رأي أستاذنا الكريم علي وبقية الإخوة الأفاضل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير