تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الكاتب1]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 02:21 ص]ـ

CENTERFONT][/COLOR][/B]

لا شك أن هناك الكثير من التفسيرات والتبريرات البلاغية المختلفة التي تفسر ظاهرة الموافقة والمخالفة تذكيرا وتأنيثا لجموع التكسير وغيرها، ولا أعتقد أن هناك خلافا نحويا عليها في حالات تقدم الفعل موافقة أو مخالفة. ويبدو لي أن الخلاف المتعلق بـ "جواز مخالفة فعل جمع التكسير المتقدم على فعله تذكيرا وتأنيثا وهو عاقل نحو: التلاميذ حضرت" هو الخلاف الوحيد.

من خلال النظر في الأمثلة التي تفضل بها الأساتذة الأجلاء، والأمثلة المعروضة بأدناه المأخوذة من القرآن الكريم، نلاحظ أن المخالفة النحوية البلاغية تأنيثا وتذكيرا كانت تستخدم في كافة الحالات من أجل التنبيه إلى المعنى الأكثر خصوصية والأكثر استثنائية، بينما نرى أن الموافقة النحوية تأنيثا وتذكيرا إنما تستخدم في الحالات التي يكون المعنى فيها عاما وعاديا وشاملا ولا يحتاج إلى تنبيه وتخصيص وتوجيه اهتمام.

يقول الدكتور فاضل السامرائي في كتاب التعبير القرآني (صفحة 49 - 74):

"إن تقديم الألفاظ بعضها على بعض له أسباب عديدة يقتضيها المقام وسياق القول، يجمعها قولهم: إن التقديم إنما يكون للعناية والاهتمام. فما كانت به عنايتك أكبر قدمته في الكلام. والعناية باللفظة لا تكون من حيث أنها لفظة معينة بل قد تكون العناية بحسب مقتضى الحال. ولذا كان عليك أن تقدم كلمة في موضع ثم تؤخرها في موضع آخر لأن مراعاة مقتضى الحال تقتضي ذاك. والقرآن أعلى مثل في ذلك فإنا نراه يقدم لفظة مرة ويؤخرها مرة أخرى على حسب المقام. فنراه مثلاً يقدم السماء على الأرض ومرة يقدم الأرض على السماء ومرة يقدم الإنس على الجن ومرة يقدم الجن على الإنس ومرة يقدم الضر على النفع ومرة يقدم النفع على الضر كل ذلك بحسب ما يقتضيه القول وسياق التعبير.

لذلك لا أعتقد بجواز تذكير وتأنيث فعل جمع التكسير إذا تقدم على فعله وهو عاقل نحو: التلاميذ حضرت، لأن تأخير الفعل في هذه الحالة يناقض الغاية من الأسلوب البلاغي موضوع البحث.

ويبدو لي أنه إذا لم يتقدم الفعل على الفاعل فإن الموافقة في التأنيث والتذكير تكون أولى، فنقول "الطلاب حضروا ولا نقول: "الطلاب حضرت" لأن تأخير الفعل لا يتفق بلاغيا مع الاهتمام والخصوصية المقصودة من أسلوب المخالفة البلاغية المتعمدة بين الفعل والفاعل تأنيثا وتذكيرا.

والله أعلم،

منذر أبو هواش

:)

بورك فيك أستاذي الفاضل.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 05:25 م]ـ

أعتقد أن الدكتور مروان على صواب لأنه يتحدث عن القاعدة العامة في هذه الحالة إذ ينبغي التذكير عموما عندما يكون الحديث عاما فنقول: الطلاب حضروا.

غير أنه يبدو لي أن هناك جوازا في حالة إرادة التكثير والتقليل، وأنه يجوز الخروج عن القاعدة العامة إلى القاعدة الخاصة التي تقول: "التذكير يدلّ على القلة (قال نسوة)، والتأنيث يدل على الكثرة (قالت الأعراب آمنا) ". فنذَكّر ونقول: "الطلاب حضروا" إذا كان كلامنا عاما من دون تحديد كثرة أو قلة، ونُؤنّث فنقول: "الطلاب حضرت" إذا أردنا التكثير وقصدناه على وجه التحديد.

قال تعالى في الآية 11 من سورة المرسلات: "وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ" تدليلا على الكثرة، ولم يقل " أُقِّتوا". و أُقِّتَتْ تعني: أرسلت في أوقات مختلفة أو أرسلت وأجلت وأخرت لأوقات معلومة، والوقت الأجل.

وقال تعالى (جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ) عندما أراد الكثرة، وقال (جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ) عندما أراد القلة.

العلامة الفهامة الجليل .. من أين أتيت بذلك؟ من أي مرجع لو سمحت؟؟

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 08:42 م]ـ

أعتقد أن الدكتور مروان على صواب لأنه يتحدث عن القاعدة العامة في هذه الحالة إذ ينبغي التذكير عموما عندما يكون الحديث عاما فنقول: الطلاب حضروا.

غير أنه يبدو لي أن هناك جوازا في حالة إرادة التكثير والتقليل، وأنه يجوز الخروج عن القاعدة العامة إلى القاعدة الخاصة التي تقول: "التذكير يدلّ على القلة (قال نسوة)، والتأنيث يدل على الكثرة (قالت الأعراب آمنا) ". فنذَكّر ونقول: "الطلاب حضروا" إذا كان كلامنا عاما من دون تحديد كثرة أو قلة، ونُؤنّث فنقول: "الطلاب حضرت" إذا أردنا التكثير وقصدناه على وجه التحديد.

قال تعالى في الآية 11 من سورة المرسلات: "وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ" تدليلا على الكثرة، ولم يقل " أُقِّتوا". و أُقِّتَتْ تعني: أرسلت في أوقات مختلفة أو أرسلت وأجلت وأخرت لأوقات معلومة، والوقت الأجل.

وقال تعالى (جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ) عندما أراد الكثرة، وقال (جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ) عندما أراد القلة.

العلامة الفهامة الجليل .. من أين أتيت بذلك؟ من أي مرجع لو سمحت؟؟

أهلا وسهلا ومرحبا بأخي الكريم محمد الغزالي

عندما كتبت ماكتبت لم أعتمد على مرجع،

وإنما على معرفتي وقراءاتي السابقة لكتب التراث ..

ولكن إذا كان المرجع يهمك، فسوف أبحث لك عنه

وأحيلك عليه ..

شكرا لك

وبارك الله فيك

وأحسن إليك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير