ـ[محبة اللغة العربية]ــــــــ[11 - 12 - 2004, 07:29 م]ـ
(سرعان ما)
مثال: سرعان مااعترف
سرعان: اسم فعل ماص بمعنى سرع
ما: مصدرية والفعل بعدها في تأويل مصدر فاعل سرعان.
.........................................
إذا كان لدى الأخوة استفسار عن عبارة معينة فمن الممكن طرحها هنا للتباحث حولها.
ـ[محبة اللغة العربية]ــــــــ[13 - 12 - 2004, 04:56 م]ـ
إعراب كلمة الشهادة: لا إله إلا الله
هذه الكلمة التي نحيا من أجلها، ونرددها دوما، نريد معرفة إعرابها.
ما إعرابها؟
أغلب العلماء أعربوها بهذا الشكل:
لا: أداة نافية للجنس مبنية على السكون لامحل لها من الإعراب
إله: اسم لامبني على الفتح في محل نصب.
إلا: أداة حصر مبنية على السكون لامحل لها من الإعراب
الله: ليست خبر لا النافية للجنس لأن لا النافية للجنس لاتعمل إلا في النكرات ولفظ الجلالة (الله) معرفة، إذن أين خبر لا النافية للجنس؟
اتفق الكثير على أن خبرها محذوف تقديره (لنا) أو (في الوجود) أي لا إله في الوجود إلا الله.
ماإعراب الله؟
الله بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
ولكن بدل من ماذا؟
بدل من محل لا واسمها لأن محلها الرفع على الإبتداء
أوبدل من الضمير المستكن في الخبر المحذوف
الزمخشري أعربها بشكل آخر قال (الصواب أنه كلام تام ولاحذف، وأن الأصل الله إله مبتدأوخبركما تقول زيد منطلق ثم جيء بأداة حصر وقدم الخبر على الاسم وركب مع لا كما ركب المبتدأ معها في نحو لارجل في الدار ويكون الله مبتدأ مؤخر وإله خبر مقدم وعلى هذا نظائره نحو: لاسيف إلا ذو الفقار ولافتى إلاعلي)
هذا الرأي طبعا ضعيف وغير مشهور، فهو يرى أن إله خبر مقدم مرفوع بالضمة، ولكن نطقها ليس كذلك، فكلمة إله ننطق آخرها مفتوحا، ولاننطق آخرها مضموما.
والمشهور أنها اسم لا مبنية على الفتح.
اللهم ثقل ميزان حسناتنا بلا إله إلا الله، واجعلنا عليها نحيا وعليها نموت واجعلها آخر كلامنا، إنك سميع مجيب.
ـ[حازم]ــــــــ[13 - 12 - 2004, 10:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيِّنا وحبيبنا محمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
أشكر الأستاذة الفاضلة " محبة اللغة العربية " على اختياراتها الرائعة، وقطوفها اليانعة، فقد تألَّقت جنبات صفحتها المشرقة سطورًا، وفاحت معانيها عبيرًا، زادها الله علمًا ونورًا.
ولعلَّها تأذن لي بإضافة كلمة تتعلَّق بتقدير خبر " لا " المحذوف في كلمة الإخلاص.
اجتهد علماؤنا المباركون – رحمهم الله رحمة واسعة – في بيان توجيه إعراب كلمة التوحيد، حيث قدَّر بعضهم الخبر المحذوف لـ" لا " النافية للجنس بقولهم: " لنا " أو " موجود ".
وكلا التقديرين فيه نظر.
فعلى تقدير " لا إلَه لنا إلاَّ اللهُ "، لا يقوم المعنى الصحيح الخالص لهذه الكلمة العظيمة، فلا تنفي الآلهة الباطلة لغيرنا.
قال أبو حيَّان في " البحر المحيط ":
(لأنه إن كان المحذوف " لنا "، كان توحيدًا لإلَهنا، لا توحيدًا للإلَه المطلق، فحينئذ لا يبقى بين قوله تعالى: {وإِلَهُكُمْ إِلَهٌ واحِدٌ}، وبين قوله تعالى: {لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} فرْق، فيكون ذلك تكرارًا محضًا) انتهى
وأما تقدير " موجود "، فلا يصحُّ أيضًا، قال ابن عثيمين – رحمه الله في تفسيره:
(وقوله تعالى: {لا إلَه إلاَّ هو} أي لا معبود حق إلا هو، وعلى هذا تكون {لا} نافية للجنس، وخبرها محذوف، والتقدير: لا إلَه حقٌّ إلا هو.
وإنما قدَّرنا " حقٌّ "، لقوله تعالى: {ذَلك بأنَّ اللهَ هُو الحقُّ وأنَّ ما يدعون من دونهِ هُو الباطلُ} الحج: 62.
ولهذا قال الله تعالى عن هذه الآلهة: {إن هي إلا أسماءٌ سَمَّيتموها أنتُم وآباؤكُم ما أنزلَ اللهُ بها من سُلطانٍ} النجم: 23.
وقد زعم بعضُهم أن تقدير الخبر: " موجود "، وهذا غلط واضح، لأنه يختلُّ به المعنى اختلالاً كبيرًا من وجهين:
¥