ـ[أبو العتاهية]ــــــــ[08 - 01 - 2005, 09:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أشكر الأستاذ الفاضل قمر لبنان على الإضافة الغنية حول موضوع التمييز وأثمن تلك المعلومات التي تدل على الثقافة الواسعة وتكشف عن روح البحث والتنقيب عنده حتى تظهر المعلومة جلية واضحة دون لبس أو غموض.
وأحب ان أكمل ما بدأت به:
أحوال تمييز النسبة ويسمى الملحوظ:
إن التمييز المفسر للجملة قبله يكون منقولا عن:
1 - الفاعل نحو (فاض الإناء ماء أي فاض ماء الإناء)
2 - المفعول به نحو (حصدنا الأرض قمحا أي حصدنا قمح الأرض، ومثلها: وفجرنا الأرض عيونا، أي وفجرنا عيون الأرض)
3 - مبتدأ نحو (خالد أكثر منك علما، أي علم خالد أكثر من علمك ويكون غير منقول عن شيء مما ذكرنا نحو:
لله دره فارسا كفى بالموت واعظا.
فإذا كان التمييز منقولا عن فاعل أو مفعول به أو مبتدأ وجب نصبه على التمييز.
أما إذا كان غير منقول عن شيء فيجوز نصبه على التمييز أو جره بمن نحو: لله دره من فارس، كفى بالموت من واعظ.
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[08 - 01 - 2005, 05:34 م]ـ
أبا العتاهية و قمر لبنان مرحبا بكما في الفصيح و لا عدمناها من مشاركات
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[09 - 01 - 2005, 09:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز أبو أيمن
شكرا لك يا أخي على هذا الكلام الجميل، وما هي إلا محاولة، ولكن أرجو أن يوفقني الله لما يحب ويرضى.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[09 - 01 - 2005, 10:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سأحاول الإجابة عن استفسار سابق.
الاستفسار: " أرى أن عبارة " السيف أصدق أنباء " ذات دلالة احتمالية ولذلك أرجو أن تعرب " أنباء " تمييزا
أو حالا، وهذا الإعراب يطرح سؤالا آخر: ما الفرق من حيث المعنى بين الدلالتين؟
جاء في الكامل للمبرد في قول الشاعر:
لا تطلبن خؤولة في تغلب=فالزنج أكرم منهم أخوالا
" أخوالا " منصوب على الحال، ومن زعم أنه تمييز فقد أخطأ.
ويرى الدكتور السامرائي " أن كلام المبرد صحيح وذلك لأنه لم يقصد أخوال الزنج أكرم منهم، وإنما يقصد أن الزنج إذا كانوا أخوالا أكرم من تغلب إذا كانوا أخوالا. أي أن الزنج في هذه الحال أكرم من تغلب في مثلها، ولذا
قال: " لا تطلبن خؤولة في تغلب ". انتهى
إذا كما هو واضح من شرح الدكتور السامرائي، فالمسألة متعلقة بالمعنى والمعنى هو الفيصل. فإن صح معنى الحال أعربت حالا، وإن صح معنى التمييز أعربت تمييزا ...
ويقول الدكتور السامرائي " ذلك أن المعنى بالنصب يحتمل معنيين: الحال والتمييز، كما تقول " هو أكرم أبا "
و " هو أفضل كاتبا " فهذا يحتمل الحال، أي هو أحسن في هذه الحال. ويحتمل التمييز. ومعنى التمييز في النصب غير معناه في الجر، وذلك أن المعنى في النصب على إرادة التفضيل المقارن بمن، فـ " من مقدرة إن لم تذكر فقولك (محمد أكرم أبا) معناه أنك تريد أن تفضله على واحد أو أكثر، أي منك أو منكم "
وجاء في شرح كافية ابن الحاجب: " قوله واحتملت الحال قال: الأكثرون هي تمييز وقال بعضهم هي حال أي ما أعجبه في حال فروسيته ورجح المصنف الأول قال لأن المعنى: مدحه مطلقا بالفروسية فإذا جعل حالا اختص المدح وتقيد بحال فروسيته " انتهى
لو طبقت ما قاله ابن الحاجب والدكتور السامرائي على بيت أبي تمام لوجدت ما يلي:
1 - الوجه الأول أن تعرب أنباء " حالا ": المعنى، أن السيف أصدق من الكتب في حال الإنباء. أي أن السيف أصدق في هذه الحال. (هو أصدق في حالة الإنباء مقيد بها فقط).
2 - الوجه الثاني أن تعرب أنباء " تمييزا ": المعنى أن السيف أصدق من الإنباء بالكتب، أي أن السيف أصدق مطلقا من الكتب في الإنباء وفي غير الإنباء (هو أصدق في الحالات كلها).
أرجو أن أكون قد وفقت في الإجابة عن هذا الاستفسار.
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[10 - 01 - 2005, 10:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بيض الصفائح لا سود الصحائف في=متونهن جلاء الشك والريب
قال الشاعر " الصفائح " و " الصحائف ":
أيعد هذا الأسلوب من المحسنات المعنوية أم من المحسنات اللفظية؟؟ لماذا؟؟؟
¥