ـ[قمر لبنان]ــــــــ[26 - 02 - 2005, 10:39 ص]ـ
جاء في كتاب النحو القرآني " قواعد وشواهد ": " الأصل في الحال أن تكون وصفا، وهو ما دل على معنى وصاحبه كقائم ومضروب وحسن، فوقوعها مصدرا خلاف الأصل إذ لا دلالة فيه على صاحب المعنى. وقد ذهب أكثر النحاة إلى أنه كثر مجيء الحال مصدرا منكرا في جملة صالحة من كلام العرب، فقد روى عنهم أنهم كانوا يقولون قتلته صبرا، وأتيته ركضا، ولقيته فجأة، وكلمته مشافهة، وطلع علينا بغتة، وأعرب النحاة المصدر الذي على هذا النحو حالا على تأويله بالوصف فأولوا صبرا بـ مصبورا وركضا بـ راكضا ... "
وقد استشهد المؤلف بآيات قرآنية منها قوله تعالى: " الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية " (سرا) مصدر منصوب على الحالية
وكذلك قوله تعالى: " ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا "
(خوفا) مصدر منصوب على الحالية.
كذلك قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها " (كرها)
مصدر منصوب على الحالية.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[26 - 02 - 2005, 10:14 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الكريم الأستاذ قمر لبنان مشاركاتك تنم عن فهم عميق و ذوق رفيع، و أحببت أن أشاركك بما جاء في ألفية ابن مالك عن الحال
قال ابن مالك رحمه الله
وكونه منتقلا ً مشتقا ً ... يغلب لكن ليس مستحقا
ثم قال:
ومصدرٌ منكرٌ حَالاً يَقََعْ&&بِكَثْرَةٍ كَبَغْتَةً زيد طَلع
قال ابن عقيل رحمه الله
حق الحال أن يكون وصفا وهو ما دل على معنى وصاحبه كقائم وحسن ومضروب فوقوعها مصدرا على خلاف الأصل إذ لا دلالة فيه على صاحب المعنى
وقد كثر مجيء الحال مصدرا نكرة ولكنه ليس بمقيس لمجيئه على خلاف الأصل ومنه زيد طلع بغتة ف"بغتة" مصدر نكرة وهو منصوب على الحال والتقدير زيد طلع باغتا هذا مذهب سيبويه والجمهور
وذهب الأخفش والمبرد إلى أنه منصوب على المصدرية والعامل فيه محذوف والتقدير طلع زيد يبغت بغتة فيبغت عندهما هو الحال لا بغتة وذهب الكوفيون إلى أنه منصوب على المصدرية كما ذهبا إليه ولكن الناصب له عندهم الفعل المذكور وهو طلع لتأويله بفعل من لفظ المصدر والتقدير
و لك مني التحية و التقدير
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[27 - 02 - 2005, 07:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز " أبو أيمن ": شكرا على هذه الإضاءة الجميلة.
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[05 - 03 - 2005, 01:02 م]ـ
سأحاول الإجابة عن سؤال سابق:
هل " إذا " في الشطر الثاني من البيت التالي تضمنت معنى الشرط؟؟
تخرصا وأحاديثا ملفقة=ليست بنبع إذا عدت ولا غرب
أعتقد أن " إذا " في هذا البيت ظرفية مجردة عن معنى الشرطية.
وقد ذكر صاحب مغني اللبيب أن " إذا " قد تخرج عن الشرطية، ومثاله قوله تعالى:
(والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) فـ " إذا " ظرف لخبر المبتدأ بعدها. ولو كانت شرطية والجملة الاسمية جوابا لاقترنت بالفاء. انتهى
وقد تخرج " إذا " عن معنى الشرطية، وأكثر ما يكون بعد القسم كقوله تعالى: (والليل إذا يغشى).
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[09 - 03 - 2005, 12:33 م]ـ
عجائبا زعموا الأيام مجفلة=عنهن في صفر الأصفار أو رجب
قال التبريزي: " أكثر ما يستعمل (زعم) مع (أن) كما قال الحارث اليشكري:
زعموا أنّ كل من ضرب العيـ = ـر موال لنا وأنا الولاء
وإذا حذفوا (أن) نصبوا ما بعد (زعم) و (زعمت) وما كان منهما، يقال: زعمت أخاك أميرا، وزعم القوم العراق مخصبا ويدلك على وقوع المفعول بعدها قول أبي ذؤيب:
فإن تزعميني كنت أجهل فيكم=فإني شريت الحلم بعدك بالجهل
ويقبح: زعمت زيد منطلق، إلا أن تجعل (زعمت) في معنى قلت، وذلك قليل في الكلام المسموع. ويروى " مُجفِلة " و " مجلية ".
وقوله " صفر الأصفار " عظم شأنه لأنه ينتظر فيه أمر شاق، كما يقال: فلان فارس الفرسان، أي أشدهم بأسا، وعلى هذا قولهم ملك الملوك وهند الهنود."
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[12 - 03 - 2005, 12:01 م]ـ
عجائبا زعموا الأيام مجفلة=عنهن في صفر الأصفار أو رجب
ما إعراب عجائبا؟؟
وردت كلمة " الأيام َ" (بالفتحة)
هل يجوز فيها " الأيامُ " (بالضمة)؟؟
إذا جاز تحريك الميم بالضمة، فما إعراب " الأيام ُ "؟؟
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 12:58 ص]ـ
أخي الكريم / قمر لبنان هذه محاولة مني
عجائبا مفعول به ثاني مقدم ل"زعموا"
إذا اعتبرنا "زعموا" بمعنى "قالوا" جاز رفع "الأيام" بالابتداء
و تكون الجملة الاسمية "الأيام مجفلة عنهن في صفر الأصفار أو رجب" في محل نصب بدل من "عجائبا"
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 08:52 م]ـ
أخي الكريم " أبو أيمن "
قال التبريزي: " ... فأما الأيام في بيت الطائي فيجوز رفعها على أن يلغى " زعموا " كأنه قال: عجائبُ الأيامُ مجفلة عنها زعموا، ويجعل اعتماد الكلام على " عجائب " ويحمل اللفظ على التقديم والتأخير، وهذا كقولك: الشام كثير الخير زعموا، وأبوك واسع العطاء بلغني، تريد بلغني ذلك، فتأتي بالكلام الثاني بعد الأول.
ما رأيك أخي الكريم أن نعرب " عجائبا " حال والتقدير " صاغوه عجائبا " وبالتالي تكون كلمة " الأيام " مفعولا به أول لـ " زعموا " و " مجفلة " مفغولا به ثانيا.
¥