ـ[قمر لبنان]ــــــــ[21 - 03 - 2005, 08:54 م]ـ
أخي الكريم " أبو أيمن "
قال التبريزي: " ... فأما الأيام في بيت الطائي فيجوز رفعها على أن يلغى " زعموا " كأنه قال: عجائبُ الأيامُ مجفلة عنها زعموا، ويجعل اعتماد الكلام على " عجائب " ويحمل اللفظ على التقديم والتأخير، وهذا كقولك: الشام كثير الخير زعموا، وأبوك واسع العطاء بلغني، تريد بلغني ذلك، فتأتي بالكلام الثاني بعد الأول.
ما رأيك أخي الكريم أن نعرب " عجائبا " حالا والتقدير " صاغوه عجائبا " وبالتالي تكون كلمة " الأيام " مفعولا به أول لـ " زعموا " و " مجفلة " مفغولا به ثانيا.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[22 - 03 - 2005, 03:53 م]ـ
أستاذنا الكريم / قمر لبنان
لست أهلا للإجابة عن أسئلتك، و إنما رفعت الموضوع رغبة مني في استمراره و حبا في الاستفادة مما تجود به قريحتكم
قلتم أستاذي الكريم:
[قال التبريزي: " ... فأما الأيام في بيت الطائي فيجوز رفعها على أن يلغى " زعموا " كأنه قال: عجائبُ الأيامُ مجفلة عنها زعموا، ويجعل اعتماد الكلام على " عجائب " ويحمل اللفظ على التقديم والتأخير، وهذا كقولك: الشام كثير الخير زعموا، وأبوك واسع العطاء بلغني، تريد بلغني ذلك، فتأتي بالكلام الثاني بعد الأول.]
لكن "أعاجبا" رويت في البيت الذي ذكرته بالنصب، فهل له رواية أخرى برفع "أعاجب"؟
ثم ألا يمكننا القول إنما سوغ إلغاء "زعموا" و "بلغني" في المثالين " الشام كثير الخير زعموا " و "أبوك واسع العطاء بلغني " لأن معموليهما محذوفان لدلالة ماقبلهما عليهما؟
[ما رأيك أخي الكريم أن نعرب " عجائبا " حالا والتقدير " صاغوه عجائبا " وبالتالي تكون كلمة " الأيام " مفعولا به أول لـ " زعموا " و " مجفلة " مفعولا به ثانيا.]
أرى – والله أعلم – إن كان لابد من تقدير أن نقدر البيت كالتالي:
عجائبا زعموها الأيام مجفلة&&عنهن في صفر الأصفار أو رجب
و تكون الجملة "الأيام مجفلة" بدل من الهاء في "زعموها"
و الله أعلم
ـ[قمر لبنان]ــــــــ[24 - 03 - 2005, 10:47 ص]ـ
الغالي " أبو أيمن "
أنت أهل للحوار، وما قلته تواضع منك.
راجعت المراجع المتوافرة لدي، فلم أجد رواية أخرى لـ " عجائبا " بالرفع.
لكنني أعتقد أن التبريزي رفع " عجائب " ليجعل اعتماد الكلام عليها. فقد ألغى عمل " زعموا " ورفع " عجائب " على نسق (الشام كثير الخير زعموا) لأننا لو أعدنا صياغة (الشام كثير الخير زعموا) لوجدنا أن (الشام) منصوبة، ولكن بعد إلغاء عمل " زعموا " والتقديم والتأخير رفعت كلمة " الشام " ليعتمد الكلام عليها.
أما قولك " ثم ألا يمكننا القول إنما سوغ إلغاء و " زعموا " و " بلغني " في المثالين ...
لأن معموليهما محذوفان لدلالة ما قبلهما عليهما؟
ما العامل المحذوف، وما التقدير؟؟ أرجو التوسع في هذه المسألة.
صحيح أنني ذكرت كلمة التقدير "والتقدير صاغوه عجائبا " لكنني لم أقدر وإنما أشرت
إلى كلمة " صاغوه " الواردة في بيت سابق
ما المعنى الذي أراده الشاعر؟ هل أراد أن يقول عنهم بأنهم" زعموها عجائبا " أم أنه أراد أن يقول: " زعموا الأيام مجفلة " بمعنى لا نستطيع محاربتهم في تلك الأيام (حسب رأي المنجمين)؟؟
" عجائبا زعموا الأيام مجفلة " الأيام بالنصب ومجفلة بالنصب.
هل يستقيم التقدير الذي قدرته، والإعراب الذي أعربته أستاذي القدير إذا رويت " الأيام ومجفلة بالنصب "؟؟
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[24 - 03 - 2005, 05:12 م]ـ
السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ&&في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ
بيضُ الصَفائِحِ لا سودُ الصَحائِفِ في&&مُتونِهِنَّ جَلاءُ الشَكِّ وَالرِيَبِ
وَالعِلمُ في شُهُبِ الأَرماحِ لامِعَةً&&بَينَ الخَميسَينِ لا في السَبعَةِ الشُهُبِ
أَينَ الرِوايَةُ بَل أَينَ النُجومُ وَما&&صاغوهُ مِن زُخرُفٍ فيها وَمِن كَذِبِ
تَخَرُّصاً وَأَحاديثاً مُلَفَّقَةً&&لَيسَت بِنَبعٍ إِذا عُدَّت وَلا غَرَبِ
عَجائِباً زَعَموا الأَيّامَ مُجفِلَةً&&عَنهُنَّ في صَفَرِ الأَصفارِ أَو رَجَبِ
وَخَوَّفوا الناسَ مِن دَهياءَ مُظلِمَةٍ&&إِذا بَدا الكَوكَبُ الغَربِيُّ ذو الذَنَبِ
وَصَيَّروا الأَبرُجَ العُليا مُرَتَّبَةً&&ما كانَ مُنقَلِباً أَو غَيرَ مُنقَلِبِ
¥