ومازالت معاني البيت: عَجائِباً زَعَموا الأَيّامَ مُجفِلَةً ... عَنهُنَّ في صَفَرِ الأَصفارِ أَو رَجَبِ
غائبة عني أخي الكريم، ولو قمت بشرحه لاتضح أمره وبان إعرابه إن شاء الله
ولك مني التحية والتقدير
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[10 - 04 - 2005, 01:44 م]ـ
عَجائِباً زَعَموا الأَيّامَ مُجفِلَةً ... عَنهُنَّ في صَفَرِ الأَصفارِ أَو رَجَبِ
وَخَوَّفوا الناسَ مِن دَهياءَ مُظلِمَةٍ ... إِذا بَدا الكَوكَبُ الغَربِيُّ ذو الذَنَبِ
وَصَيَّروا الأَبرُجَ العُليا مُرَتَّبَةً ... ما كانَ مُنقَلِباً أَو غَيرَ مُنقَلِبِ
يَقضونَ بِالأَمرِ عَنها وَهيَ غافِلَةٌ ... ما دارَ في فُلُكٍ مِنها وَفي قُطُبِ
لَو بَيَّنَت قَطُّ أَمراً قَبلَ مَوقِعِهِ ... لَم تُخفِ ما حَلَّ بِالأَوثانِ وَالصُلُبِ
فَتحُ الفُتوحِ تَعالى أَن يُحيطَ بِهِ ... نَظمٌ مِنَ الشِعرِ أَو نَثرٌ مِنَ الخُطَبِ
فَتحٌ تَفَتَّحُ أَبوابُ السَماءِ لَهُ ... وَتَبرُزُ الأَرضُ في أَثوابِها القُشُبِ
يؤتى بضمير الشأن " ضمير المجهول " للتفخيم والتعظيم.
قال الدكتور السامرائي في كتابه " معاني النحو ": (من عادة العرب أنهم قد يقدمون على الجملة ضميرا تفسره الجملة بعده، يسمى ضمير الشأن، ويسميه الكوفيون ضمير المجهول وذلك في مواضع التفخيم والتعظيم)
أستاذي الكريم / قمرُ لبنان
هذا ما استطعت جمعه عن ضمير الشأن، ولعلك تكمل النقص وتصحح الخطأ أخي الكريم
ضمير الشأن
جاء في المفصل في صنعة الإعراب
[ضمير الشأن:
ويقدمون قبل الجملة ضميراً يسمى ضمير الشأن والقصة، وهو المجهول عند الكوفيين،
وذلك نحو قولك: "هُوَ زَيدٌ مُنْطَلِقٌ" أي الشأن والحديث زيد منطلق،
ومنه قوله عز وجل: " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ "
ويتصل بارزاً في قولك "ظَنَنْتُهُ زَيْدٌ قَائِمٌ"، "وَحَسِبْتُهُ قَامَ أَخُوك"َ، "وَأَنَّهُ أَمَةُ اللهِ ذَاهِبِةٌ"، "وَأَنَّهُ يَأتِنَا نَأتِهِ"،
وفي التنزيل: "وَإِنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ "،
ومستكناً في قولهم "ليسَ خَلقُ الله مثلُه " و "كَانَ زَيدٌ ذَاهِبٌ"، وَ "كَانَ أَنْتَ خَيْرٌ مِنْهُ"،
و"كَادَ تَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُم".
ويجيء مؤنثاً إذا كان في الكلام مؤنث نحو قوله تعالى:"فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ"،
وقوله تعالى: "أَوَ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ آيَةٌ أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيل".]
قال - أبو خراش الهذلي -:
بَلى إِنَّها تَعفو الكُلومُ وَإِنَّما ... نُوَكَّلُ بِالأَدنى وَإِن جَلَّ ما يَمضي
على أن الضمير في "إنها" ضمير الشأن والقصة
وقال ابن هشام في مغني اللبيب
[وهذا الضمير مخالف للقياس من خمسة أوجه
* أحدها عوده على ما بعده لزوما إذ لا يجوز للجملة المفسرة له أن تتقدم هي ولا شيء منها عليه
* والثاني أن مفسره لا يكون إلا جملة ولا يشاركه في هذا ضمير
* والثالث أنه لا يتبع بتابع فلا يؤكد ولا يعطف عليه ولا يبدل منه
* والرابع أنه لا يعمل فيه إلا الابتداء أو أحد نواسخه
* والخامس أنه ملازم للإفراد فلا يثنى ولا يجمع وإن فسر بحديثين أو أحاديث وإذا تقرر هذا علم أنه لا ينبغي الحمل عليه إذا أمكن غيره] بتصرف
فإذن ضمير الشأن يذكر ويؤنث، يضمر ويظهر، ومحله الرفع أو النصب
قال العجير السلولي:
إِذَا مِتُّ كَانَ النَّاسُ صِنْفَانِ شَامِتٌ ... وَآخَرُ مُثْنٍ بِالَّذِي كُنْتُ أَصْنَعُ
كان حق "صنفان" أن تجيء "صنفين" فلما جاءت مرفوعة اضطررنا لتقدير ضمير شأن في "كان" وهو اسمها و الجملة " النَّاسُ صِنْفَانِ": خبرها.
"إِنَّ مِن أَشَِّد النَّاسِ عَذَاباً يَوْمَ القِيامَةِ المُصَوَّرون" الحديث
برفع "المصورون" وتخريجه على أن اسم "إن" ضمير شأن محذوف و التقدير " إِنَّهُ مِنْ أَشَِّد النَّاسِ عَذَاباً يَوْمَ القِيامَةِ المُصَوَّرون" و الجملة "من أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون" من المبتدإ والخبر في محل رفع خبر "إن"
مواضع وجب فيه تقدير ضمير الشأن عند البصريين
[1] قال ابن مالك رحمه الله:
وَلاَ يَلى العَامِلَ مَعمُولُ الخبَر ... إلا إذَا ظَرفاً أتَى أَو حَرفَ جَرّ
قال ابن عقيل رحمه الله: [يعني أنه لايجوز أن يلي "كان" وأخواتها معمول خبرها الذي ليس بظرف ولا جار ومجرور]
قال ابن مالك رحمه الله في باب كان وأخواتها:
¥