تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما إذا كان مرفوعا متصلا، وعامله فعل، فإنه يستتر في هذا الفعل ويستكن فيه مثل: ليس خلق الإنسان نفسه " انتهى كلام عباس حسن.

وجاء في (الطراز): إن ضمير الشأن والقصة على اختلاف أحواله إنما يرد على جهة المبالغة في تعظيم تلك القصة، وتفخيم شأنها وتحصيل البلاغة فيه. انتهى

وكذلك قال الرضي في شرحه على كافية ابن الحاجب:" ... فبان لك بهذا أن الجملة بعد الضمير لم يؤت بها لمجرد التفسير، بل هي كسائر أخبار المبتدآت، لكن سميت تفسيرا، لما بينته.

والقصد بهذا الإبهام ثم التفسير تعظيم الأمر، وتفخيم الشأن، فعلى هذا، لا بد أن يكون مضمون الجملة المفسرة شيئا عظيما يعتنى به، فلا يقال، مثلا: هو الذباب يطير." انتهى كلام الرضي.

وجاء في" شرح المفصل ": " اعلم أنهم إذا أرادوا ذكر جملة من الجمل الاسمية أو الفعلية، فقد يقد مون قبلها ضميرا يكون كناية عن تلك الجملة، وتكون الجملة خبرا عن ذلك الضمير، وتفسيرا له. ويوحدون الضمير، لأنهم يريدون الأمر والحديث، لأن كل جملة شأن وحديث، ولا يفعلون ذلك إلا في مواضع التفخيم والتعظيم " انتهى كلام ابن يعيش.

قال السيوطي في " الإتقان في علوم القرآن ":

ضمير الشأن والقصة: ويسمى ضمير المجهول، ومن أمثلته: " قل هو الله أحد "

" فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا " الأنبياء 97

" فإنها لا تعمى الأبصار " الحج 46

وفائدته: الدلالة على تعظيم المخبر عنه وتفخيمه بأن يذكرأ ولا مبهما، ثم يفسر " انتهى كلام السيوطي

أعتذر لأنني أطلت.

والسؤال الرئيس: زيد منطلق (جملة تفيد الإخبار)

هو زيد منطلق. " هذه الجملة غير الجملة الأولى فما المعنى الذي قدمه ضمير الشأن غير التفخيم والتعظيم؟؟

قلت سابقا وأثبت في مقالتي هذه: إن ضمير الشأن يفيد التفخيم والتعظيم.

فهل من معان أخرى غي المعنى الذي ذكرت؟؟

سأوضح ما ذكرت بالأمثلة:

1 - أنا زيد (جملة تفيد الإخبار).

2 - أنا أنا زيد (توكيد لمن يشك في أنه زيد).

3 - هو أنا زيد (لتفخيم الأمر).

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 01:39 م]ـ

إنّا كأنجمِ ليلٍ بيننا قمرٌ ... يَجلو الدجى فهوَ من بيننا القمرُ

أستاذي الكريم / قمرُ لبنان

هذا ما استطعت جمعه عن ضمير الشأن، ولعلك تكمل النقص وتصحح الخطأ أخي الكريم

أستاذي الكريم،

ها أنت تصحح الخطأ وتكمل النقص، فجزاكم الله أستاذي الكريم خير الجزاء

لقد بان بوضوح أن ضمير الشأن إنما يؤتى به في كلام العرب للتفخيم والتعظيم

لكن هل يبقى هذا الكلام على عمومه حتى في المواقع التي اضطر فيها النحاة إلى تقدير هذا الضمير؟

قال ابن مالك رحمه الله:

وَمُضمَرَ الشَّانِ اسماً أنوِ إن وَقَع ... مُوهِمُ ما استَبَانَ أنَّهُ امتَنَع

وما الذي استبان أستاذي الكريم؟ أليس هو قول الكوفيين؟

وقال:

وَجَوِّزِ الإلغَاءَ لاَ فِى الإبتِدَا ... وَانوِ ضَمِيرَ الشانِ أَو لاَمَ ابتِدَا

فِى مُوهِمِ إلغَاءَ مَا تَقَدَّمَا ... وَالتَزِمِ التَّعلِيقَ قَبلَ نَفِى "مَا"

فهل في هذه المواضع يبقى ضمير الشأن على أصله للتفخيم والتعظيم؟

ما رأيكم أستاذي الكريم؟

مع تحياتي وتقديري

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[13 - 04 - 2005, 12:58 م]ـ

أخي " أبو أيمن "

ما أعرفه أن ضمير الشأن يفيد التفخيم والتعظيم، وأعتقد أن المعنى باق مع الحذف.

أما بالنسبة لتقدير لام الابتداء أو ضمير الشأن فالأمر مرتبط بالمعنى العام والسياق.

إن سمح المعنى العام والسياق بذلك جاز التقدير، وإن لم يسمح لم يجز

مع شكري وتقديري

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 03:42 م]ـ

صدقت أستاذي الكريم قمر لبنان "أما بالنسبة لتقدير لام الابتداء أو ضمير الشأن فالأمر مرتبط بالمعنى العام والسياق. إن سمح المعنى العام والسياق بذلك جاز التقدير، وإن لم يسمح لم يجز"

و سأنتظر بفارغ الصبربقية الأسئلة والإشكالات في قصيدة الطائي

مع تحياتي وتقديري

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 08:30 ص]ـ

وخوفوا الناس من دهياءَ مظلمةٍ=إذا بدا الكوكب الغربيّ ذو الذنب

ويروى الشطر الثاني بطريقة أخرى: إذا بدا الكوكب الدري ذو الذنب.

وهذه الرواية منسوبة لأبي العلاء

قال التبريزي: " دهياء" أي داهية، يقال داهية دهياء ودهواء. وكانوا قد حكموا أنّ

طلوع ذلك الكوكب الموصوف يكون فتنة عظيمة وتغير أمر في الولايات، فأنكر الطائي ذلك من أحكامهم."

وجاء في المعجم الوسيط: " الداهية " يقال رجل داهية: بصير بالأمور والأمر المنكر

(ج) دواه. ودواهي الدهر: ما يصيب الناس من عظيم نوبه.

" الدهواء ": يقال داهية دهواء: شديدة جدا ".

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[21 - 04 - 2005, 10:19 ص]ـ

ما إعراب الشطر الثاني: " إذا بدا الكوكب الغربي ذو الذنب "؟؟

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[22 - 04 - 2005, 02:03 م]ـ

وَخَوَّفوا الناسَ مِن دَهياءَ مُظلِمَةٍ ... إِذا بَدا الكَوكَبُ الغَربِيُّ ذو الذَنَبِ

الأستاذ الكريم / قمرُ لبنان

هذه محاولة مني، أرجو منك أن تصلح خطأها وتقوم اعوجاجها

إذا: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب والعامل فيه "خوفوا"

بدا: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف منع من ظهوره التعذر

الكوكب: فاعل مرفوع بالضمة والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل جر بإضافة إذا إليها

الغربي: نعت ل"الكوكب"

ذو الذنب: ذو نعت ل"الكوكب" مرفوع بالواو وهو مضاف و "الذنب" مضاف إليه

و الله أعلم

أخوك المحب

أبو أيمن

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير