تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الضمير كذلك انقلبت ألف " لبى " ياء عند الإضافة إلى الضمير.

ورد عليه سيبويه فقال: إن "لبيك " مثنى. وحجته أنه لو كان مفردا جاريا مجرى " لدى " و" عاى"

كما ذكر يونس ما انقلبت ألفه ياء مع الظاهر، كما لا تنقلب ألف " لدى " و" على " مع الظاهر

وإنما تنقلب مع المضمر فقط، فكما تقول " على محمد " "ولدى عمرو " و" إلى زيد " إذا أظهرت الاسم

كذلك كان ينبغي أن يقال: " لبى زيد " لو صح القياس. لكنهم أضافوا " لبى " إلى الاسم الظاهر قلبوا

الألف ياء ".

ما نقلته من كتاب الحجج النحوية للدكتور محمد السامرائي.

أحببت أن أقول لك أخي أبا حازم بأننا لا نحتاج دائما إلى دليل نقلي أو شاهد كما يقال، فقد تكفي

الحجة العقلية كما رأيت عند سيبويه في رده على الأخفش الأوسط.

والاستقراء يا عزيزي من الحجج العقلية لذلك كما هو معروف هناك معنى لغوي ومعنى اصطلاحي

وقد أوضح المعنى اللغوي والاصطلاحي للكلمة المغفور له ابن هشام في كتابه " قطر الندى .. "

إذا بالاستقراء اتضح للنحاة أن الكلمة اسم أو فعل أو حرف.

سأنقل لك بعض الحجج العقلية التي اعتمدها النحاة في مدرستي: الكوفة والبصرة

1 - الاحتجاج بالقياس

2 - الاحتجاج بالإجماع

3 - الاحتجاج باستصحاب الحال

4 - الاحتجاج بالسبر والتقسيم

5 - الاستدلال بالأولى

6 - الاحتجاج بالمشابهة

وهناك الكثير الكثير من هذه الحجج وكلها تعتمد على العقل والمنطق لا خارج العقل والمنطق.

أما بالنسبة لأدلة التنازع:

قال الفرزدق:

ولكن نصفا لو سببت وسبني = بنو عبد شمس من مناف وهاشم

وقال آخر:

ولقد أرى تغنى به سيفانة = تصبي الحليم ومثلها أصباه

وبرأي البصريين قول الله تعالى " ءاتوني أفرغ عليه قطرا "وكذلك قوله تعالى " هاؤم اقرءوا كتابيه"

فمما احتج به الكوفيون قول المرار الأسدي:

فرد على الفؤاد هوى عميدا = وسوئل لو يبين لنل السؤالا

وقد نغني بها ونرى عصورا = بها يقتدننا الخرد الخدالا

إن قلت لا وجود لـ" كان " في الأدلة قلت صحيح، لكن طبق مبدأ القياس وهومن الحجج العقلية كما

ذكرت.

أما قضية فصل الأجنبي فسيرد عليها الأستاذ الملهم حازم.

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[16 - 12 - 2004, 12:38 م]ـ

مرحبا بأستاذي الجليل حازم، و أشكركم من خالص قلبي على هذا الرد الجميل، و لا كلام بعد ك كلامكم أستاذي سوى نقاط عسى أن يجعل الله فيه النفع و الفائدة

أستاذنا الغالي أبا حازم، لك مني التحية و التقدير

قلت: [أقول شتان بين علم الرياضيات]

لقد رد أستاذي الجليل حازم عن ذلك بما فيه الكفاية و أضيف

أي نعم و الله شتان بين علم حمله أناس أطهار واستمد أصوله من الحق الذي لا ينهار، ومن علماء بلغوا الغاية في لغتهم فنظموها شعرا و أقاموا لذلك الأسواق و الأعياد، فكانت معجزة نبيهم تحديا لهم في ذلك

و بين علم نسبي يستمد أصوله من نظريات العقل و فلسفة اليونان

قلت: [زعم ابن جني أن إجماع النحاة ليس حجة]

إضافة إلى مانقله أستاذي الحبيب / حازم

قال ابن جني في الخصائص

[ومما يقوى عندى قول من قال إن الحركة تحدث قبل الحرف إجماع النحويين على قولهم إن الواو في يعد ويزن ونحو ذلك إنما حذفت لوقوعها بين ياء وكسرة]

قلت: [في حين لا تجد في الرياضيات رجلين مختلفين،]

أما هذا فلا سبيل لك لإثباته، بل الواقع يشهد بنقيضه فما أجمعوا عليه في زمان ينقضونه في زمن آخر، و ما اعتقدوا فيه العلم بإحاطة إذا هم يقولون بنسبيته و هكذا ...

قلت: [فأقول نعم وهو أن أجزاء الكلم المفيد مترابطة ارتباطا يجعل الفصل بينها مفسدا للمعنى كما يقال (جاء وقام عمرو زيد) تريد (جاء زيد وقام عمرو) وكل ما أدى إلى فساد المعنى فهو غير جائز]

ألا ترى أن كلامك يقوم على أساس مجموعة من المسلمات لا غنى لك عنها؟

قلت: [وأما قولك و هل كل مسلمة سلم بها البعض جاز التسليم بها و الجزم بصحتها؟ فالجواب يتضح بمعرفة معنى المسلمة فإن كانت مما يصدقه العقل أول ما يسمعها فهي المسلمة]

أقول: أما العقل فلا بد من اشتراط سلامته، و بعد ذلك فهو غير كاف وحده لقصوره، فلا بد لكل من مسلمة من أصل ثابت ترتكز عليه و ثمار طيبة تجنى من وراءها

تلميذكما

أبو أيمن

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[16 - 12 - 2004, 01:28 م]ـ

شكرا للأستاذ قمر لبنان على هذا المرور الطيب

ـ[أبو حازم]ــــــــ[16 - 12 - 2004, 05:22 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير