تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو حازم]ــــــــ[20 - 12 - 2004, 01:23 م]ـ

:::

إلى أخي الأستاذ الفاضل حازم وفقه الله أشكر لك حسن ردك وطيب كلماتك وحرصك على معرفة الحق وأنا على ضيق وقتي سأحاول الجواب عما ذكرت في ردك الأخير

أما قولك (أليس قولكَ: " كثيرًا من النحاة " فيه غلوٌّ وإجحاف؟

ثمَّ هلاَّ أفصحتَ عن هؤلاء النحاة الكثيرين – حسب رأيك -، وما الذي أدخلوه في علم النحو، من المسائل التي لا نفع فيه، ولا دليل عليها أصلا؟) فأقول فيه ما أجحفت وما غلوت وإذا رجعت إلى كتاب ابن مضاء عرفت صحة القول

أوليس يكفيك ما ذكرته من المسائل في أول الكلام مما لا دليل عليه لا سيما المسألة الكبرى التي تتابع عليها جمهور النحاة وهي قولهم الكلمة في اللغة تطلق على القول المفرد .... فإذا كان هذا هو الأصل كما زعمت وزعموا وأن هذا هو حقيقة استعمال الكلمة أفلا يوجد على الأقل استعمال واحد عنهم يدل على ماذكرتموه

وأما قولك (ولعلِّي أُقَوِّي هذا الرأي، وهو أنَّ الكلمة تُطلق على المفرد، بما جاء في كتاب الله تعالى: {إنَّ اللهَ يُبشِّرك بكلمةٍ منه} سورة آل عمران.

فإن قلتَ: أين الشاهد من هذا؟

قلتُ: قد قال اللهُ تعالى: {إنَّ مَثلَ عيسَى عندَ اللهِ كَمَثلِ ءَادمَ خَلقَهُ مِن تُرابٍ ثمَّ قالَ لهُ كُنْ} سورة آل عمران.

فقد خَلقَ الله عيسَى بكلمة واحدة، وهي " كُن " فعل أمر، أفلا يصحُّ هذا أن يكون دليلاً واضحًا على صحة إطلاق الكلمة على المفرد؟) فأقول لا يصح لأنك لم تنتبه ياأخي إلى أن لفظة كن جملة وليس قولا مفردا لأنه فعل أمر وفاعل مستتر فتدبر

وأما ما ذكرته عن شيخ الإسلام فالحق أنه أنكر على النحاة قولهم هذا فارجع إلى كتاب الإيمان والرد على المنطقيين في أولى صفحات الكتاب

وأما ابن القيم فلا أعرف له كلاما في هذه المسألة ولم أقصده هو بقولي (وكان مما رده عليهم قولهم الكلمة في اللغة قول مفرد) بل قصدت شيخه

وأما قولك (ومع ذلك، فقد ذكر – رحمه الله – أنَّ النحاة قد اصطلحوا على أنَّ الكلمة قول مفرد، وهي اسم وفعل وحرف.) فنعم وأنا لا أنكر أنه اصطلاح نحوي كما أن الحركة والسكون والإعراب والبناء اصطلاحات نحوية ولكن لا يجوز بحال نسبة ذلك إلى لغة العرب وهذا متفق عليه

وأما استعمال شيخ الإسلام للكلمة بمعنى القول المفرد فهو من باب التكلم بالاصطلاح وأنا نفسي أستعمله وذلك غير منكر إذا عُرفت المقاصد

والله سبحانه أعلم

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[21 - 12 - 2004, 06:46 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبا حازم

متفقون على أنه اصطلاح نحوي، و أن الاصطلاح مما يتوسع فيه و يسلم به،

و هذا شوط

و هل يخفى على ذي نظر أن الاصطلاح إنما هو مأخوذ من الأصل المحتمل لعدة معان، أو لشبه به في علة جمعت بينهما

كما لا يخفى عليك أن هذا التعريف مما ارتكز عليه علم النحو والطعن فيه طعن في علم النحو بجملته، و انتقاص و غمز لعلمائنا الأجلاء الذين بذلوا غاية جهدهم و وقتهم من أجل تقعيد قواعد هذا العلم

كما أنه طعن في أحكام و اجتهادات شرعية قامت على هذا التعريف

و كان الأولى لك التريث والبحت عن تأويل سائغ يخرج عليه ذلك دون اللجوء إلى التعريض و الاتهام بالخطأ فهلا جهدت في أن تجد احتمالا سائغا و توجيها لذلك؟

قال الشافعي في الأم:

والأجر هو الصداق والصداق هو الأجر والمهر وهي كلمة عربية تسمى بعدة أسماء

وقال

و هو يتكلم عمن طلق امرأته البتة

... قال الشافعي: وقوله – يقصد قول عمر للسائل -: ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لو طلق فلم يذكر البتة إذ كانت كلمة محدثة ليست في أصل الطلاق تحتمل صفة الطلاق وزيادة في عدده ومعنى غير ذلك

قال ابن هشام (صاحب السيرة) الشافعي كلامه حجة في اللغة

فهل ستزعم أستاذنا الكريم أبا حازم أن الشافعي ممن تعلم مصطلحات القوم؟

يتبع ....

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[22 - 12 - 2004, 02:42 م]ـ

قلتَ (كلا والله بل هو عندي لمن أحب العلوم)

لو كان حُبّكَ صَادقًا (((لَأَطَعْتَه))) &&إِنّ المُحب لِمَا يُحِب مُطِيعُ

جاء في مجموع الفتاوى لابن تيمية رحمه الله:

وذلك أن كلمة [مع] في اللغة إذا أطلقت فليس ظاهرها في اللغة إلا المقارنة المطلقة ...

وقال:

الوجه الثاني: أن هذه الكلمة ـ التي هي الابن ـ أهي صفة الله قائمة به؟ أم هي جوهر قائم بنفسه؟ فإن كانت صفته، بطل مذهبهم من وجوه ...

و قلتَ: " وأنا نفسي أستعمله وذلك غير منكر إذا عُرفت المقاصد "

و لو سألت العامة عن قولهم "مَا كَلّمَنِي كَلِمَةً " لأجابوك فطرة أنهم يقصدون الحرف و ما فوقه

فهل ترى أستاذنا الغالي أبا حازم أن الأمة قد أجمعت على الخطأ أم أنهم قد تَوَاصَوْا بِهِ

يتبع ....

ـ[أبو حازم]ــــــــ[22 - 12 - 2004, 07:46 م]ـ

:::

أما بعد فإني من فرقة لا تقبل قولا إلا ببرهان إلا أن يكون كلام الله ورسوله:= ومتى تبين لها الخطأ رفضته أيا كان قائله

إنها الفرقة التي أبت أن تقلد دينها الرجال

إنها فرقة الحق .. الفرقة الناجية المنصورة التي لا تحابي في الحق أحدا ولا تخاف فيه لومة لائم

فإن كنت منهم فما السبيل التي سلكت بسبيلهم وإن لم تكن منهم فليس هذا عشكِ فادرجي

وقد أبنت عن المسألة بما لا يحتاج إلى مزيد وأرى أن الخوض بعد هذا لمن إضاعة الوقت والمال والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير